المؤتمر الدولي للتوائم الملتصقة يناقش عددًا من المحاور أمطار غزيرة على الباحة تستمر حتى الـ10 مساء الموقع الإلكتروني لـ برنامج التوائم الملتصقة.. تصميم عصري وعرض تفاعلي بدء أعمال السجل العقاري لـ4 أحياء بالمدينة المنورة التدريب التقني ترصد 298 مخالفة تدريبية الملك سلمان وولي العهد يهنئان رئيس جمهورية سورينام الخدمات الطبية تقدم خدماتها الإسعافية الطارئة في بطولة وزارة الداخلية الـ 14 لكرة القدم أمطار رعدية غزيرة وسيول وبرد على 8 مناطق إغلاق جزئي لطريق الكورنيش الفرعي في جدة حتى 4 ديسمبر ضبط 6695 دراجة آلية مخالفة خلال أسبوع
أصاب الخوف والهلع الملايين من الأشخاص حول العالم بسبب الأنباء التي يتم تداولها حول فيروس زيكا، وما أثير حول انتشاره في العديد من الدول بقارتي أمريكا الشمالية والجنوبية، وانتشاره في 17 دولة، وتسببه في حدوث تشوهات للأجنة حال إصابة الحوامل به.
وشعر الكثير، خوفاً من انتقال فيروس زيكا، ولذا نحاول تسليط الضوء خلال هذا التقرير على هذا الفيروس، ونتعرف سوياً على كيفية انتقاله للإنسان والأعراض التي تظهر حال الإصابة به والعلاجات المتاحة، والاحتياطات التي يجب اتخاذها للوقاية منه.
فقد أشار الدكتور خالد مصيلحي رئيس قسم العقاقير والنباتات الطبية بكلية الصيدلة جامعة مصر الدولية، إلى أنه ظهرت مؤخراً موجة جديدة لفيروس زيكا ZIKA في البرازيل وكولومبيا وبعض مناطق بأميركا الجنوبية وأميركا الشمالية، وأصدرت منظمة الصحة العالمية على إثرها بعض التحذيرات لمنع انتشار هذا الفيروس في أماكن أكثر في العالم.
وتعتبر تلك هي الموجة الثالثة لهذا الفيروس بعد جائحة 2007 في منطقة المحيط الهادي، والجائحة الثانية في 2013 ببعض الأماكن في فرنسا، وأخيرا موجة أميركا الجنوبية في البرازيل وكولومبيا أواخر عام 2015.
كيف ينتقل الفيروس للإنسان؟
وأشار الدكتور خالد مصيلحي، بحسب صحيفة اليوم السابع المصرية، إلى أن فيروس زيكا ينتقل فقط للإنسان عن طريق لدغة بعوضة معروفة باسم البعوضة المصرية، التي تنقل فيروس حمى الدنج Aedes egyptiaca، لأن الفيروس يعيش في دم المريض لمدة قد تتراوح بين 5 إلى عشرة أيام، وخلال هذه الفترة يعتبر الشخص ناقلا للمرض، شريطة أن يتعرض للدغة بعوضة خلال هذه الفترة، ولو حدث ذلك فإن البعوضة تستطيع نقل هذا الفيروس لعشرات الأشخاص خلال أيام قليلة.
أعراض المرض
وأشار مصيلحي إلى أن أعراض المرض تظهر بعد لدغة البعوضة الحاملة للفيروس بأيام قليلة، تتراوح بين يومين إلى ثلاثة أيام، والأعراض قد تكون ظاهرة فقط على 20% من الأشخاص المصابين، وتختلف حدة الأعراض من شخص لآخر، وهي تتمثل في ارتفاع بسيط في درجات الحرارة والحكة.
وقد يصاب بعض الأشخاص بالتهاب شديد في ملتحمة العين وآلام مبرحة في العضلات والعظام ما يسمى بتكسير في العظام، ودائما يكون المريض منهك القوى أثناء ظهور الأعراض، وقد تستمر الأعراض مابين يومين إلى سبعة أيام تبعا لقوة الجهاز المناعي للمريض.
المخاطر التي قد يتسبب فيها
وأما بخصوص المخاطر والأضرار التي قد يتسبب فيها، فأوضح أستاذ العقاقير والنباتات أن فيروس زيكا ضعيف ولا يسبب الوفاة ولا أي مشاكل صحية أو مضاعفات إلا عند الأشخاص ذوي المناعة الضعيفة وكبار السن والمرضى الذين يتناولون أدوية مثبطة للمناعة.
ولكنه أردف أن الفيروس يعتبر خطيرا فقط بالنسبة للمرأة الحامل، لأن تعرضها للإصابة، قد يؤدي إلى ولادة طفل بجمجمة صغيرة جداً مقارنة بحجم الجسم لعدم اكتمال نمو المخ وهي حالة معروفة باسم “microcephaly”، وهو مرض قد يتسبب فيه بعض العوامل الأخرى ومنها فيروس زيكا، ولهذا السبب بعض المقاطعات في أميركا وكولومبيا طلبوا منع الحمل تماما لحين السيطرة على الأوضاع عندهم.
العلاج
وفيما يتعلق بالعلاج، فأشار الدكتور خالد مصيلحي إلى أنه لا يوجد حتى الآن أي علاج أو مصل وقائي لهذا الفيروس، لافتاً أنه يجب على الشخص المصاب أن يلتزم الراحة في السرير مع تناول الكثير من السوائل الدافئة لمنع حدوث الجفاف، وخاصة المشروبات التي تحفز الجهاز المناعي كالزنجبيل المحلى بعسل النحل والمضاف له القليل من الليمون والزعتر والقرفة والشاي الأخضر.
كما يفضل تناول عقار الباراسيتامول فقط كخافض للحرارة أو مسكن للآلام التي يتسبب فيها هذا الفيروس، ولا يفضل استخدام بقية مخفضات الحرارة المعروفة باسم مضادات الالتهاب غير الإستيرودية NSAID مثل الابيوبروفين والديكلوفيناك وغيرها، لأنها تزيد من سيولة الدم مما يتسبب في انتشار اوسع للفيروس، وقد يسبب النزيف.
وفيما يتعلق بالاحتياطات اللازمة لمنع فيروس زيكا من انتشاره بين المواطنين، فأشار الدكتور خالد مصيلحي إلى أن هذه الاحتياطات والمحاذير تشمل:
1- محاربة أماكن تجمع البعوض والقضاء على المستنقعات الراكدة وأماكن تجمع القمامة قبل دخول فصل الصيف وانتشار البعوض لأنه الناقل الوحيد للمرض.
2- على سلطات الحجر الصحي بالمطارات كتابة إرشادات جديدة للقادمين من البلاد الموبوءة بالفيروس، وطلب تحليل دم لخلوهم من المرض خاصة أن معظم المصابين قد لا يظهر عليهم الأعراض.
3- إجراء تحليل فوري للمصابين بالتهاب في ملتحمة العين والقادمين من الأماكن الموبوئة لأن الالتهاب قد يكون سببه فيروس زيكا.
4- تجهيز ادوات وتحاليل الكشف عن الفيروس في الدم بسلطات الحجر الصحي للكشف عن الحالات المشتبه فيها.
5- عزل أي مريض بالفيروس في منزل بعيدا عن أماكن البعوض لأن الشخص نفسه لا ينقل الفيروس، ولكن لو تعرض للدغة بعوضة خلال فترة الإصابة (حوالي سبعة ايام منذ بدء الإصابة) قد تقوم هذه البعوضة بنقل الفيروس لعشرات آخرين.
6- على الحوامل توخي الحذر من لدغ البعوض حتى لا يتعرض الجنين لعدم اكتمال نمو المخ لو اصبن بلدغة بعوضه ناقلة للفيروس.
7- علينا تقوية جهازنا المناعي بمضادات الأكسدة والسلطة الخضراء والفواكه الطازجة لأن الفيروس ضعيف، ولا يستطيع مهاجمة الجهاز المناعي القوي.