طقس غير مستقر في تبوك والشمالية غدًا رئيس الشباب عن صفقة الحربي: بحثت عن مصلحة النادي “الفريق خسر فنيًّا”.. المنجم يكشف كواليس انتقال تمبكتي للهلال المجلس العسكري في مالي يقيل رئيس الحكومة بسبب انتقاداته مصادرة أكثر من 20 ألف رتبة وشعارات عسكرية بالرياض وغلق محلين العرب والنجوم علاقة وجود وحياة الجنيه الإسترليني ينخفض مقابل الدولار ويرتفع مقابل اليورو مؤشرات الأسهم الأوروبية تغلق تعاملاتها على استقرار هل إغلاق سخان المياه أثناء الاستحمام ضروري؟ كيف استعدت أمانة الشرقية لموسم الأمطار؟
انطلقت صباح اليوم الاثنين ورش عمل ملتقى “الانتماء والمواطنة ودور الخطباء والأئمة والدعاة في ترسيخها” الذي تنظمه وزارة الشؤون الإسلامية والأوقاف والدعوة الإرشاد ممثلة في وكالة المساجد للدعوة والإرشاد وفرع الوزارة بمنطقة الرياض تحت رعاية صاحب السمو الملكي الأمير فيصل بن بندر بن عبدالعزيز أمير منطقة الرياض.
وحملت عناوين ورش العمل الخاصة بالرجال: وسائل تعزيز قيم الانتماء والمواطنة لدى العاملين في المجال الدعوي لمواجهة الأفكار المنحرفة، وأساليب استخدام التقنية الحديثة في تحقيق الانتماء والمواطنة، وطريق تحقيق الانتماء والمواطنة حسب الفئات المستهدفة (الشباب، الرجال، النساء، المقيمين)، وتوظيف المهارات الشخصية في تعزيز قيم الانتماء والمواطنة ومواجهة الفكر المنحرف، وحصر المفاهيم والعناصر التي يراد ترويجها والتركيز في موضوع الانتماء والمواطنة، والأصول المقررة في الشريعة الإسلامية لإقامة الحدود والتعزيزات الشرعية، وسبل التعاون مع مؤسسات المجتمع التعليمية والدعوية والإعلامية في نشر وتعزيز قيم الانتماء والمواطنة.
أما الورشتان المتعلقتان بالنساء فحملت الأولى عنوان: “أساليب نشر قيم الانتماء والمواطنة وتحقيقها في الأوساط النسائية”، والثانية بعنوان “طرق توظيف الطاقات النسائية الشخصية والجماعية للعاملات في مجال الدعوة من أجل تعزيز قيم الانتماء والمواطنة”.
من جهة أخرى، قالت المشرفة على أعمال ورش النساء في الملتقى الدكتورة مريم عبدالله باقازي إن “انتماء الإنسان إلى وطنه هو انتماء يشمل كل أمور الحياة الخاصة به، فالوطن هو تاريخ المرء، وجذوره، وأسلافه، ومخزونه الثقافي، وكل ما يَمُتُّ إليه بصلة”.
وأشارت بافازي إلى أنه يشارك في الملتقى عشرون داراً نسائية، وذلك لعمل ورش مغلقة، واستخراج توصيات لمحورين مهمين هما أساليب نشر قيم الانتماء والمواطنة وتحقيقها في الأوساط النسائية، وطرق توظيف الطاقات النسائية الشخصية والجماعية للعاملات في مجال الدعوة من أجل تعزيز قيم الانتماء والمواطنة.
وبينت باقازي أن الورش تهدف إلى تحقيق وتعزيز قيم الانتماء والمواطنة في إبراز جهود الدور النسائية وتطوير عملها مع تبادل الخبرات والتجارب الدعوية لترسيخ الأمن الوطني، والتأكيد على منهج السلف في مفاهيم الولاء والسمع والطاعة لولاة أمرنا والتي تعزز في النفوس المحبة والدعاء لهم، سعياً منا إلى تحقيق حياة آمنة ينعم بها الفرد والمجتمع في ظل قيادتنا الراشدة والحكيمة.
المواطنة من أهم القضايا
من جانبها قالت مديرة دار الحكمة لتحفيظ القرآن الكريم بمدينة الرياض الأستاذة وفاء فهد الفارس أن المواطنة من أهم القضايا التي تهم المجتمعات الإنسانية في عصرنا الحالي فكل مجتمع له اتساق مفاهيمي وقيمي لابد أن يربى النشء عليه، وهذا ما تؤكده الشرائع السماوية وتهدف إليه وهو (إيجاد المواطن الصالح).
وأردفت الفارس: لما كان للتربية دور بارز ومهم في بناء الإنسان كان لابد من تعزيز القيم الوطنية التي تشكل عنصراً مهما في بناء المجتمع، لافتة إلى أهمية دور المرأة فهي تمثل المجتمع (الأم، الزوجة، الأخت، الابنة، المربية والمعلمة)، مشيرة إلى أنه مما يجب على المرأة في هذا الصدد: تربية الأبناء على العقيدة الإسلامية السليمة من خلال شرح للنصوص الشرعية بأسلوب يتناسب مع عمرهم، وتوعيتهم بضرورة احترام الرأي الآخر وعدم التعصب لغير الحق، وسرد القصص على الأبناء عن ماضي الآباء والأجداد ومعاناتهم شظف العيش.
دور المرأة الكبير في تعزيز الانتماء للوطن
أما عضو اللجنة العلمية الأستاذة أماني بنت عبدالله مريعاني في الملتقى، فأكدت أن للأم والأخت والمعلمة والأنثى بصفة عامة دوراً كبيراً في تعزيز الوطنية والانتماء للوطن بوسائل عدة ففي مرحلة الطفولة تلقين الطفل حب الوطن، والانتماء له، ومحبة أهله، بطرقٍ عدة، من التلقين المباشر، أو تلقين القصائد الوطنية النزيهة، أو تكليفه برسم خريطة الدولة، وعلمها، وشعارها، وأبرز معالمها.
وأضافت “وفي مرحلة التمييز؛ والتلقي، يكون بتعليمه حقوق (الوطنية) والالتزام بالنظام، والاعتزاز بالوطن، والمقارنة بما يراه الصبي والبنت وما يبلغه من أخبار العالم من حولنا، ثم يقارن بما نحن فيه من نعمة وفضل، ملمحة إلى أن الحمل كبير على المعلمة في المدرسة، في كافة مراحل التعليم، وخاصة في المراحل العليا؛ لأن عقول البنات أنضج، وتقبلهن للجديد أسرع، وانفتاحهن على العالم أكبر، فلابد من الدرع الوقائي، من التحذير من أسباب التشكيك في المواطنة، أو القنوات المغرضة، أو الأفراد الذين يهدمون ولا يخدمون، ولابد من تنشيط (الحس الاقتراني) بأن تقارن الطالبة ما هي فيه من نعمة وعزة وفضل ومنعة، وما فيه غيرها من ذل وهوان وضعف وتشرد وجهل وفقر؛ ليعظم تعلقها بالوطن، وكذلك فإن المجموعات النسائية عبر وسائل التواصل ميدان خصب للتوعية الوطنية، وإحياء حس المواطنة، وأيضاً الجمعيات الخيرية، والدور النسائية، لها نفوذ قوي بين النساء، وإقبال شديد منهن، فالجدير بالعاملات في تلك الجهات، تكثيف الجهود، ونشر الكتب التي تحث على: السمع والطاعة، والجماعة، وتنبذ الفرقة، والشائعات، والإصغاء للقنوات المغرضة.
دور الأسرة في نمو الوطن وازدهاره
وفي ذات السياق، قالت عضوة اللجنة العلمية بالملتقى الأستاذة لمياء سليمان القزلان: منّ الله على هذه الأرض بأن حكمها أسرة مباركة نشرت التوحيد ونصرت السنة، وقمعت البدعة وعملت على رقي هذا الوطن وتطوره، مشيرة إلى أن الوطن هو البيت الكبير الذي يضم بين جنباته أسراً صغيرة.
وواصلت تقول: والأصل أن هذه الأسر تتعاون في نمو الوطن وازدهاره وتطوره، مؤكدة أنه يجب الحرص على تربية المرأة ورقيها وتمسكها بدينها والحرص على وطنها، وأن مثل هذه الملتقيات الطيبة تساهم في القيام بهذا الأمر العظيم الذي فيه صلاح الفرد والمجتمع.