مصدر لـ”المواطن”: الصحة تُقر شروطاً تعجيزية لنقل المرضى لمستشفيات خاصة

الأربعاء ١٧ فبراير ٢٠١٦ الساعة ١١:١٥ صباحاً
مصدر لـ”المواطن”: الصحة تُقر شروطاً تعجيزية لنقل المرضى لمستشفيات خاصة

علمت “المواطن” من مصدر خاص أن وزارة الصحة احتكرت، وبشكل قاطع، معالجة أي مريض في أرجاء المملكة على حساب الوزارة دون استيفائه شروطاً وصِفت بـ”التعجيزية” قد تودي بحياة المريض في المقام الأول.
وأكد المصدر في حديثه لـ”المواطن” أن وزارة الصحة منعت وبشكل نهائي جميع مديريات الشؤون الصحية من تحويل أي مريض إلى مستشفى خاص، تعللاً وحرصاً من الوزارة على موارد الإنفاق ومنع الهدر المالي غير الضروري.
وأشار المصدر إلى أن الوزارة اتخذت بروتوكولاً في آلية اعتماد نقل المرضى من مستشفى حكومي إلى مستشفى خاص، وتصعيبه على المواطن المتضرر من هذا القرار الذي يعتبر إجحافاً في حقه، في جانب العناية الصحية التي قد لا تكون متوفرة في بعض المستشفيات الحكومية في مناطق ومحافظات المملكة.
ووصفت الآلية التي اتخذتها الوزارة بأنها تعتبر “تهديداً” للمواطن نفسه بمنع أي مسؤول في مديريات الشؤون الصحية من تحويل مريض إلى مستشفيات خاصة إلا بعد إرسال كل أوراقه لإحدى اللجان، والتي بدورها تعطي الموافقة من عدمه، في عمل بيروقراطي بحت يؤخر المريض في العناية الصحية.
وأضاف المصدر أن الوزارة هددت أيضاً أي مسؤول يقوم بتحويل مريض إلى مستشفى خاص دون موافقة اللجنة أو إعطائه التصريح في ذلك، فأنه يتحمل كامل الأتعاب المالية على حسابه الشخصي، ومنعت الوزارة من مديريات الشؤون الصحية التواصل مع أعضاء اللجنة أو من يستقبلون الملفات الخاصة بالمرضى بعد الساعة الخامسة مساء، وطالبتهم بإرسال معلومات المريض عن طريق الفاكس دون الاتصال على جواله النقال.! وبعد ذلك يقوم المهتمون في هذا الشأن بمراجعتها في اليوم التالي والمريض يبرح مكانه حتى يجد الاهتمام بموافقتهم.
وطالب المصدر الجهات الرقابية والمهتمة في هذا الشأن بالتحقيق في هذا الأمر ومعرفة مدى تضرر وزارة الصحة من تحويل المرضى إلى مستشفيات خاصة، خصوصاً أن بعض المستشفيات لا تحمل في طياتها العلاج الوفي والعناية التامة للمريض، مؤكداً إذا واصلت وزارة الصحة عملها في هذا الجانب دون التراجع فيه يجب عليها اتخاذ أسلوب آخر في استقبال أوراق المرضى دون الرجوع إلى العمل القديم والمشمئز في إرسال الأوراق عن طريق الفاكس الذي اندثر في التطور الحالي بالإجراء الإلكتروني.

إقرأ المزيد