التدريب التقني: 9 آلاف فرصة وظيفية لخريجي الكليات والمعاهد التقنية فهد الحمود نائبًا للمشرف على الإدارة والتحرير في صحيفة “رسالة الجامعة” ترامب يرفض حظر تيك توك في أمريكا الدولار يستقر أمام سلة العملات الأجنبية زلزال بقوة 5 درجات يضرب شمال زيمبابوي أمطار رعدية وبرد ورياح نشطة على 8 مناطق وظائف شاغرة بشركة التصنيع في 5 مدن وظائف شاغرة لدى وزارة الصناعة القمر يطل على سكان الكرة الأرضية بـ التربيع الأخير فما هو؟ نجوم الأخضر لـ”المواطن”: نعد الجماهير بالأفضل
تعد قرية جازان التراثية إحدى أهم المعالم التي يحرص زائرو المهرجان الوطني للتراث والثقافة بالجنادرية 30 على التجول فيها , لما تمثله من مزيج كامل بين الماضي الذي يمثل تراث المنطقة والحاضر من جميع الجوانب سواء من صناعة الأدوات والحرف القديمة والأكلات التي تشتهر بها منطقة جازان حتى نمط العيش القديم والحديث بها.
وتحتوي القرية التي تعد معلماً حضارياً مميزاً في تصميميه يحكي البيئات المختلفة في المنطقة وإظهاره بشكل مميز أمام الحضور الذي يمثل أغلبهم من جيل الشباب وقد يكون معظمهم لم يشاهد أو يتعرف على هذه التاريخ العريق للمنطقة , وتقدم لهم المعلومة القيمة عن منطقة جازان من خلال صور للحياة القديمة في جازان والأنماط التراثية التي ترمز للتنوع الثقافي والحضاري , إضافة للبيت الجبلي الذي يقف شامخاً وصلباً نظراً لقوة تصميمه ومتانته ليكون ملائماً للبيئة الجبلية للمنطقة منذ القدم.
ويبرز في القرية البيت التهامي أو ما يسمى ” العشة الطينية ” الذي يدل على بساطة وسهولة الحياة في تهامة وأناقتها , إضافة إلى تجسيد البيئة البحرية والمتمثل في البيت الفرساني في جزيرة فرسان .
ولعل من أبرز من يلفت نظر الزائرين المطعم الشعبي الذي يقدم تعريفاً متكاملاً لطريقة الطبخ الجازاني , كما يقدم أفضل الأصناف من الأكلات الشعبية المتميزة في المنطقة جازان والتي تحظى بإقبال كبير من الزائرين نظراً للأصناف التقليدية والشعبية التي اشتهرت بها منطقة جازان ومنها “المرسة والمغش والحيسية والخمير” , كما تبرز القرية الحرف القديمة للمنطقة من خلال استقطاب الحرفيين والمنتجين السعوديين الذين يمارسون الحرف ويقدمون أنفسهم كمنتجين .
كما تقدم القرية ألوان من الفنون الجازانية التي تستهوي الكثير من الزائرين , إضافة إلى العديد من البرامج الثقافية التراثية للموروث الفني وبرامج خاصة للأطفال وللشباب كما أن للشعر نصيب في برامجها اليومية وكذلك الرقصات الشعبية مثل السيف والمعشى والزامل والربش والعزاوي والطارق , وعروض للعديد من الفرق الشعبية المتميزة.
وجعلت القرية التراثية الجازانية من نفسها مسرح مفتوح لكل زائر للمهرجان يضع في ذاكرته ويخصص من وقته لزيارته والاستمتاع بما تحويه من نماذج تثري فكر الزائر ، وشمل التحديث والتطوير في القرية استقطاب عدد من العارضين حيث تم هذا العام إضافة أعمال إبداعية لعدد من الشخصيات الذين ساهموا بموروثهم الشخصي في البيئة الجازانية مما يعد مبادرة جميله عندما يتبنى الأشخاص أنفسهم جمع التراث والمحافظة عليه والمساهمة في التعريف بالمنطقة من خلاله .
ويعد المركز الحضاري بقرية جازان التراثية معلماً يظهر واقع المنطقة التنموي المزدهر ويتم خلاله عرض أبرز المنجزات الحضارية التي شهدتها منطقة جازان حالياً ومنها جامعة جازان ومدينة جازان الاقتصادية ومصفاة البترول وضاحية الملك عبدالله والمدينة الصناعية والمدن الطبية وغيرها من معالم المنطقة التنموية.