مناقشات بشأن مستجدات واحتياجات التدريب التقني والمهني في مكة المكرمة 25 يومًا على دخول الشتاء أرصاديًّا موسم الرياض يطلق تذاكر نزال Fury vs Usyk Reignited يوم 21 ديسمبر النيابة: المشمول بالحماية له الحق في الإرشاد القانوني والنفسي أبرز الاشتراطات الجديدة لعمل مغاسل الملابس والمفروشات هاريس تتصل بـ ترامب فماذا دار في المكالمة؟ نيوم تستضيف لقاء هدد السنوي 2024 للحفاظ على سلالات الصقور تشغيل رادار حديث للطقس في رفحاء الأسهم الأمريكية تفتتح على ارتفاع بعد فوز ترامب يايسله: الرائد من الفرق الصعبة ولكننا نملك الحلول
استقبل خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود -حفظه الله- في قصر اليمامة، اليوم، ضيوف المهرجان الوطني للتراث والثقافة، في دورته الثلاثين، من المفكرين والأدباء؛ حيث بُدِئ حفل الاستقبال بآيات من الذكر الحكيم.
وألقى خادم الحرمين الشريفين -حفظه الله- الكلمة التالية: “بسم الله الرحمن الرحيم، أرحّب بكم في بلدكم المملكة العربية السعودية، ويسعدني أن ألتقي بهذا الجمع المبارك، من الأدباء والمثقفين المشاركين في المهرجان الوطني للتراث والثقافة، المهرجان علامة بارزة في المشهد الثقافي والأدبي والتاريخي العربي منذ أكثر من ثلاثة عقود، ونتشرف في المملكة بخدمة الحرمين الشريفين وقاصديهما والمسلمين في كافة أنحاء العالم، وهذا شرف لنا ومسؤولية كبرى علينا في بلادنا؛ خدمة حجاج بيته وزوار مسجد الرسول صلى الله عليه وسلم، والحمد لله هذه الدولة توفر كل الإمكانيات؛ حتى الحاج والمعتمر والزائر يدرك العناية بهما في هذه البلاد، وهي بلادكم بلاد العرب والمسلمين. ونحن أيضاً كما نحرص على أن يعم الأمن والسلام منطقتنا، من حقنا الدفاع عن أنفسنا من دون التدخل في شؤون الآخرين، ندعو الآخرين إلى عدم التدخل في شؤوننا، ولذلك نحن كما قلت وأكرر ندافع عن بلاد المسلمين، ونتعاون مع إخواننا العرب والمسلمين في كل الأنحاء في الدفاع عن بلدانهم وضمان استقلالها، والحفاظ على أنظمتها كما ارتضت شعوبهم، وعلى كل حال نحن مستعدون ويجب أن يكون هناك تعاون في مكافحة الفقر والجهل؛ حتى تشعر شعوبنا بالنعمة التي هي فيها الآن والحمد لله، وكذلك نحن الحمد لله بلاد المسلمين، المملكة قبلة المسلمين، والحرمان الشريفان هما مسؤوليتنا الكبرى. ديننا الإسلام دين عدل ووسطية ورحمة، وما نشاهده من إرهاب ممن يدّعون الإسلام ولا يمتون للإسلام بصلة إطلاقاً، الإسلام دين محبة وتعاون.
علينا جميعاً وعليكم واجب كبير في جمع الكلمة ووحدة الصف وتنوير الأمة، وعلينا أن نكون متفائلين برغم الظروف المحيطة بنا، تضافر الجهود والعزيمة سوف تخرجنا من هذه الأزمات بإذن الله. الحمد لله بلدكم المملكة العربية السعودية لا يوجد فيها أزمات ولا يوجد فيها اضطراب ولا فيها ما يثير الأمن فيها أو يُشعر به، وأقولها وأكررها ملوكنا من الملك عبدالعزيز إلى أبنائه الملك عبدالله رحمهم الله، وأنا أتحمل المسؤولية، أمن بلادكم بلاد الحرمين أمن لكم أنتم، الحاج والمعتمر والزائر يجيئها آمناً؛ لذلك يشرفنا أن يسمى ملكنا بخادم الحرمين الشريفين، وهذه مسؤولية وشرف لنا، وأرجو لكم التوفيق إن شاء الله، وأنتم في بلدكم وبين إخوانكم ومرحباً بكم”.
كما ألقى معالي عضو مجلس النواب اللبناني الوزير السابق الأستاذ مروان حمادة، كلمة أشار خلالها إلى ما تحمله الجنادرية هذا العام من ذكرى رحيل رجل عظيم؛ إذ كانت متشحة بالحزن على مؤسسها الراحل الملك عبدالله بن عبدالعزيز رحمه الله، وما حملته إحدى ندوات المهرجان من إعطائه بعض حقه في مراجعة لتاريخه الحافل وإبراز شخصيته الفذة. وأكد أن الجنادرية أيضاً جنادرية الاعتزاز بعهد الحزم والعزم، عهد خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، الغني بالخصال الحميدة والحافل بالمواقف النبيلة؛ وكأن الله استجاب لأماني أمته القلقة على مصيرها في أدق بل وأخطر مراحل تاريخنا العربي والإسلامي؛ فأهداها ملكاً حمل لواء الإصلاح منقذاً، وأطلق مبادرات الوحدة والتحالف؛ فحقق ورفع سيف الدفاع عن الحق والكرامة فأنجز. وقال: مبادؤك العازمة والحازمة تصون اليوم حقوق العرب، وتجمع كلمة المسلمين، وتحمل فكرة التوحيد، جئناك ولبينا بسعادة غامرة دعوتكم الكريمة إلى هذه الجنادرية، وبعضنا يتيم في بلده، كما بعضنا معوق في حقوقه، وجدنا من جرّب كرسي الإعاقة أمام شعبه معمماً الحس الإنساني نحو أخيه الإنسان، وها أنتم ملك يتصدى لكل أنواع الإعاقة التي أصابت وطننا الكبير وأمتنا العظيمة.
بعد ذلك ألقى سماحة مفتي الجمهورية الإسلامية الموريتانية الشيخ أحمد المرابط كلمة استعرض فيها ندوات المهرجان والتي منها ندوتان؛ إحداهما عن الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود -رحمه الله- بعنوان “ذاكرتهم شهادات” والأخرى عن الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود -حفظه الله- بعنوان “قرارات وإنجازات”؛ داعياً أن يتخذ ما اشتملتا عليه من المناقب والمزايا للملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود -رحمه الله- وللملك سلمان بن عبدالعزيز -أيده الله- كتاباً يُنشر في جميع وسائل البث والنشر؛ ليكون مرجعاً يُرجع إليه وعمدة يعتمد عليها.
وقال: لفت انتباهي ضمن إنجازات الملك سلمان بن عبدالعزيز -رعاه الله- تلك الثنائية التي أنشأها في تدبير وتسيير شؤون البلاد؛ ألا وتلك الثنائية هي اللجنة المعنية بالشؤون السياسية والأمنية واللجنة المعنية بشؤون الاقتصاد والتنمية؛ حيث إن هذه الثنائية جاءت على وفق الثنائية التي امتن الله تعالى بها؛ حيث قال: {فليعبدوا رب هذا البيت الذي أطعمهم من جوع وآمنهم من خوف}؛ فالإطعام من الجوع يعني شؤون الاقتصاد والتنمية، والأمن من الخوف يعني الشؤون السياسية والأمنية.
وأضاف: كما أن المتأمل لسياسات الملك سلمان بن عبدالعزيز يجدها تدور على درء المفاسد وجلب المصالح، والاتصاف بمكارم الأخلاق ومحاسن العادات، وهذه الأمور الثلاثة هي المقاصد التي شرع الله لتحقيقها دين الإسلام؛ حيث قال تعالى: {يا أيها الذين آمنوا استجيبوا لله والرسول إذا دعاكم لما يحييكم}.
وفي ختام الاستقبال صافح خادم الحرمين الشريفين ضيوف المهرجان الوطني للتراث والثقافة في دورته الثلاثين. وقد أقام خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود مأدبة غداء تكريماً لضيوف الجنادرية.
حضر الاستقبال والمأدبة صاحب السمو الأمير خالد بن فهد بن خالد، وصاحب السمو الأمير عبدالعزيز بن فهد بن فيصل، وصاحب السمو الملكي الأمير فيصل بن بندر بن عبدالعزيز أمير منطقة الرياض، وصاحب السمو الملكي الأمير خالد بن بندر بن عبدالعزيز مستشار خادم الحرمين الشريفين، وصاحب السمو الملكي الأمير الدكتور منصور بن متعب بن عبدالعزيز وزير الدولة عضو مجلس الوزراء مستشار خادم الحرمين الشريفين، وصاحب السمو الملكي الأمير متعب بن عبدالله بن عبدالعزيز وزير الحرس الوطني رئيس اللجنة العليا للمهرجان الوطني للتراث والثقافة، وصاحب السمو الأمير فهد بن عبدالله بن مساعد، وصاحب السمو الأمير خالد بن عبدالعزيز بن عياف وكيل وزارة الحرس الوطني لشؤون الأفواج، وصاحب السمو الملكي الأمير فيصل بن خالد بن سلطان المستشار بالديوان الملكي، وصاحب السمو الملكي الأمير سعود بن سلمان بن عبدالعزيز.