خدمة جديدة لمرضى ألزهايمر الأولى من نوعها في السعودية بتقنية PET/MRI المركزي يخفض اتفاقيات إعادة الشراء والشراء المعاكس 25 نقطة أساس سوء التواصل أبرز التحديات في العمل الشباب يكشف آخر تطورات إصابة كاراسكو ريال مدريد بطلًا لكأس إنتركونتيننتال الاتحاد السعودي: 747 حكمًا يشاركون في دوري البراعم للمناطق موعد صرف المعاشات التقاعدية تحديد موعد مباراة مانشستر سيتي وليفربول مركز الملك سلمان للإغاثة يدشّن مشروع جراحة الأطفال في السودان قبل “خليجي 26”.. فراس البريكان يطمئن الجماهير
قال رئيس تحرير صحيفة “عكاظ” الزميل جميل الذيابي: إن إعلان السعودية استعدادها للمشاركة في عملية برية ضد داعش في سوريا والذي أثار أصداء إيجابية واسعة، بلغ ذروته بإعراب البيت الأبيض عن ترحيبه بذلك، وإبداء وزير الدفاع الأمريكي آشتون كارتر استعداداً للبحث في ذلك مع المسؤولين السعوديين، إلا أنه في المقابل، أثار حنق وقلق إيران، وزمجرة روسية.
وقال الذيابي في مقاله المنشور اليوم الاثنين بصحيفة عكاظ: إن الإعلان السعودي قوبل باهتمام مماثل في العواصم الغربية المهمومة بمحاربة التنظيم الإرهابي.
وأوضح الذيابي أن هذا القرار “يمثل اختبارا حقيقيا لجدية المجتمع الدولي في سحق الإرهاب الذي أضحى ينفذ هجماته الدموية في قلب العواصم الكبرى، ويهدد الحدود والحكومات ويسفك الدماء ويجند الشباب والرعاع لصفوفه. ولم يأت الإعلان السعودي لإرسال قوات إلى سورية من فراغ، أو لمجرد التمظهر السياسي، فقد ظلت المملكة تتلقى الانتقادات تباعاً، بزعم أنها لا تفعل ما فيه الكفاية لضرب داعش”.
وتابع “يتناسى هؤلاء في الصحافة الأوروبية والأمريكية أن السعودية مكتوية، قبل غيرها، بنيران الإرهاب، خصوصاً إرهاب «داعش» الذي لا يفتأ يستهدف وحدتها الوطنية، من طريق إيقاظ فتنة طائفية، كمحاولاته اليائسة لتفجير المساجد الشيعية والسنية أيضاً، وآخرها محاولة نسف مسجد الرضا في الأحساء منذ أسبوعين”.
واستطرد “ويتناسون أن السعودية كانت أول من تجرع علقم الإرهاب، حين كانت مجمعات الرياض والخبر وجدة السكنية، مطلع الألفية، هدفاً لوحوش القاعدة». ويتناسى هؤلاء أن القاعدة وداعش لن يغفرا للسعودية أنها كسرت ظهريهما، وشتت شملهما، في الميدان، ومن خلال تعاونها الأمني والاستخباراتي الذي أنقذ أرواح آلاف الآمنين في الغرب، طبقاً لتصريحات رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون، ومسؤولي الاستخبارات الأمريكيين”.
المملكة تثبت مواقفها بالفعل
ولفت الذيابي النظر إلى “أن التناسي (الغربي) شمل إلحاح السعودية على ضرورة إنشاء مركز عالمي لتنسيق مكافحة الإرهاب، تبرعت له بـ100 مليون دولار. وجاء أخيراً إعلان السعودية -إثر جهود عسكرية ودبلوماسية نشطة- عن تكوين التحالف الإسلامي لمكافحة الإرهاب الذي تراضت دوله الأعضاء -الـ٤٥- أن تكون الرياض مقرا لعملياته التنسيقية”.
وواصل “كل ذلك والسعودية لديها ما يكفيها هموما وانشغالات في المنطقة التي تحاول إيران ابتلاعها بدس أنفها في شؤون بلدانها، بتدخلاتها للهيمنة في سورية ولبنان والعراق واليمن. وإن كانت ثمة دلالة للتحدي الجديد الذي أعلنته الرياض، باستعدادها للتدخل بريًّا في سورية لسحق داعش، فهي تؤكد أنها لن تغامر بذلك وهي مكشوفة الظهر، إذ إن جبهتها الداخلية المتماسكة، ولحمتها الوطنية، التي استعصت على داعش، والقاعدة، وإيران وأذنابها، هما سندها، ومنعتها، وأمضى أسلحتها، وقوة العلاقات الخليجية – الخليجية مع تأمين الغطاء الدولي”.
وأشار الذيابي إلى أنه “إذا كانت ثمة دلالة للترحيب الأمريكي والعالمي بإعلان السعودية، فتتمثل في أنه تعزيز لقيادة السعودية، ودورها المؤثر في الإقليم، وتأكيد لمكانتها في أمن العالم واستقراره الأمني والاقتصادي، وغني عن القول إن موقف السعودية ضد «داعش» نابع من قيم المملكة وسياساتها الراسخة والمعلنة”.
وشدد الذيابي على أنه “إذا كان الإعلان السعودي العسكري موجها ضد داعش، فهو في الوقت نفسه رسالة واضحة للغرب، تعبيرا عن قدرتها على حشد العرب والمسلمين متى ما تطلب الأمر، ما يستلزم وحدة القرار الدولي لمواجهة إرهاب داعش، بدلاً من استمرار النظام وحلفائه في تهجير وقتل الشعب بحجة محاربة «داعش»، فيما الأوضاع على الأرض لا تتغير وإنما تزداد سوءاً”.
وقال الكاتب الذيابي: “يستدعي ذلك استذكار ما قاله ولي ولي العهد الأمير محمد بن سلمان نهاية نوفمبر الماضي من أن «داعش» نشأت كرد فعل ضد الوحشية تجاه العراقيين السنة، من قبل حكومة نوري المالكي الشيعية الموجهة من إيران، وضد سحق السوريين السنة من قبل حكومة دمشق المدعومة إيرانيا. وقال الأمير محمد: (لم يكن هناك داعش قبل أن تغادر أمريكا العراق. غادرت أمريكا، ودخلت إيران، ثم ظهرت داعش).
وأوضح الذيابي “ولعل أبلغ تجسيد لما تتلقاه السعودية من اتهامات وفبركات ممن لا يطيقون صبراً على الاطلاع ومعرفة حقيقة كل ما يدور في المنطقة، ما قاله ولي ولي العهد للكاتب في صحيفة «نيويورك تايمز» توماس فريدمان، «إنه في الوقت الذي قام فيه «داعش» بتفجير مساجد في السعودية، سعياً لزعزعة البلاد وإثارة الطائفية، أخذ العالم يتهم السعودية بإلهام «داعش»، «الإرهابيون (داعش) يقولون إنني لست مسلماً. والعالم يقول إنني إرهابي»”.
واختتم الكاتب مقاله قائلاً “الأكيد أن متغيرات السياسة الإقليمية والدولية والتطورات المتسارعة في الإقليم حتمت على المملكة أن تتخذ قرارات احترافية كبيرة توازي حجم التحديات والتهديدات لتجنيب المنطقة شرور الإرهاب وكبح التدخلات الخارجية”.
خالد السعيد
اسئل الله العظيم ان يحفظ بلدنا من كيد الكائدين ومن حسد الحاسدين يتوجب على العالم الاسلامي والعربي الوقوف مع السعوديه في حربها للارهاب وفي وقوفها في وجه التمدد الايراني