مبادرة “يدًا بيد نبني يومنا والغد” تتحدى نظرة المجتمع للمهن الحرفية

الثلاثاء ٥ يناير ٢٠١٦ الساعة ٦:٥٦ مساءً
مبادرة “يدًا بيد نبني يومنا والغد” تتحدى نظرة المجتمع للمهن الحرفية

كسرت المبادرة الوطنية “يدًا بيد نبني يومنا والغد” جدار الصمت، وتجاوزت مفهوم التعايب والتقليل من المهن الحرفية، وذلك بتأهيل 25 ألف شاب وشابة كمرحلة أولى، تحت مسمى البرنامج الوطني في التأهيل والتوظيف المهني، وذلك بشراكة فاعلة مع عدد من الجهات الخيرية والمهنية في المملكة.

وبدأت المبادرة عملها فعليًّا من المنطقة الشرقية بتوظيف عدد من الشباب في مجالات متنوعة، منها مجال المقاولات والزراعة والميكانيكا ومشاغل الخياطة والمطبخ الشعبي النسائي والزخرفة الإسلامية.

وأوضح صاحب السمو الملكي الأمير عبدالرحمن بن فيصل بن سعود بن عبدالعزيز- الرئيس التنفيذي لهذه المبادرة الوطنية- بأن هذا المشروع الوطني سيجلب الخير والنفع العظيم للوطن والمواطنين- بإذن الله تعالى- حيث مقصد غايته التأهيل وتوظيف السعوديين الباحثين عن عمل، ومن ثم تأمينهم بوظائف ثابتة لدينا؛ لنوصلهم لشاطئ الأمان، وتقليص عدد الباحثين عن العمل بأكبر شكل ممكن، حيث سنعمل جاهدين في تقديم الأفضل والأرقى للأعمال الوطنية في المجالات المهنية عبر تطوير المستوى المهني والفني لدى الشباب؛ لما في ذلك من مردود إيجابي كبير للجوانب الاجتماعية والاقتصادية في المملكة، باذلين ما في وسعنا لتقديم الأفضل لوطننا الغالي، مع تقديم مستقبل مضيء ومزهر لأبنائنا.

وأكد أن المبادرة ستعمل لتحقيق أعلى نجاح لهذا المشروع الوطني بتعاون ومساندة مع الجهات الحكومية والخاصة، حيث تكمن أهدافها المركزية إلى بناء علاقات مشتركة بين هذه الجهات والاستفادة من خدماتهم لما يعود بالنفع للمجتمع من خلال توظيف الباحثين عن عمل وتأهيلهم من خلال دورات تدريبية، ومنحهم شهادات خبرة في التخصصات المهنية التي تتناسب مع احتياجات سوق العمل المحلي، وتطوير قدرات ومهارات المتدربين لأعلى مستوى؛ مما يتيح لهم فرصًا كبيرة للحصول على وظائف متميزة والقيام بتطوير هذه المهن حرفيًّا، وكذلك المساهمة في القضاء على البطالة والاستغناء عن العمالة الخارجية مما نتاجه تكوين اكتفاء ذاتي في الكوادر المهنية؛ لما في ذلك من نفع اقتصادي وطني، وكسر مفهوم العيب لدى أفراد المجتمع حول العمل بالمجال المهني والحرفي، وتكوين وتوصيل الحلقة الناقصة بين زيادة أعداد الباحثين عن العمل والنقص الكبير في الشواغر المهنية.

وبيّن أن المبادرة ووفقًا للمعطيات الحيوية اقتصرت مبدئيًّا على مجموعة من الأقسام والمجالات، أهمها مجال المقاولات والزراعة والميكانيكا، إلى جانب مشغل الخياطة والمطبخ النسائي الشعبي والزخرفة الإسلامية، حيث بدأنا فعليًّا في بعض المهن في مجال المقاولات؛ انطلاقًا من المنطقة الشرقية كالدهان والتلييس والبلاط والنجارة والحدادة، وسيكون في هذا القسم ورشات مجهزة بالكامل تحتوي على الأدوات والخامات الأولية وزي موحد للمتدربين عليه شعار المبادرة، وطاقم مشرفين وفنيين لتعليم وتدريب المنتسبين من العاطلين على الأصول والتقنيات الأحدث في أعمال المقاولات بكل مجالاتها المذكورة، كما يتم تعليمهم كيفية التعامل مع الأجهزة والمعدات وكيفية استخدام أدوات الأمن والسلامة في مواقع العمل.

وتستمر الدورة ثلاثة أشهر يتم فيها رفع مستوى المتدرب خلالها تدريجيًّا دون أن يشعر المتدرب بالتعب أو الملل، وسنتعامل معهم بروح الفريق، ونقدم لهم المعلومة بكل حب وإخلاص، ونزرع بيننا وبينهم أصول للتعامل، يقوم على مبدأ التقدير والاحترام المتبادل؛ بحيث سندعمهم بكل متطلبات العمل اللازمة وتقديم يد العون وإمدادهم بالتشجيع والنشاطات الترفيهية بين الفترة والأخرى لرفع الحماس، وزرع حب الإنجاز والعمل لديهم.

وأشار إلى أنه بعد نجاح المتدرب في الدورة نقوم بتوظيفه ومنحه عقد عمل رسميًّا يشمل جميع بنود اللوائح الصادرة من مكتب العمل، مع الاستمرار في دعمه وتوجيهه حتى نصل به إلى حد الأمان الوظيفي، وبعد نجاح المتدربين يتم تحديد أفضل 10 منتسبين وتسليمهم جوائز مجزية ومكافآت لكل دورة، كما سيتم اختيار الأنجح بين المتدربين والقادرين على القيادة ليصبح مدربًا للدفعة التالية من المنتسبين.

كما سيتم إعداد فريق عمل إداري سعودي مكون من خمسة أشخاص لكل مركز تدريب ابتداء من المنطقة الشرقية مع إعداد المختصين والمدربين، بحيث يستمر العمل بها لمدة شهرين، ثم نتوجه لمدينة أخرى بحيث نعُد فريق عمل آخر، ويستمر الإعداد لمركز التدريب شهرين وثم مدينة تليها، وهكذا حتى تمتد مراكزنا بين مدن المملكة- بمشيئة الله تعالي- بحيث يتم تطوير الأعمال بهذه المراكز والتدريب في مجالات جديدة بنفس طريقة هذه الأقسام، بحيث تهدف دراستنا لهذا المشروع تأهيل وتوظيف 25 ألف شاب من أبنائنا الباحثين عن العمل وذلك للعام الأول، مع تطلعاتنا في الأعوام القادمة مضاعفة العدد بمشيئة الله تعالى.

وكشف عن ميزات هذا المشروع التي تندرج في تأمين سيارة لكل منتسب أتم أكثر من عامين في البرنامج، بحيث يحصل على السيارة بأقساط ميسرة يسددها بقيمة الشراء النقدي من وكالتها، ويحصل عليها مجهزة بالأوراق الرسمية متضمنة تأمينًا شاملًا وفترة سداد لمدة ثلاثة أعوام، إلى جانب هذا سيقوم البرنامج بتقديم خدمة الاستقرار العائلي؛ وذلك بتقديم برنامج الزواج الجماعي بحيث يشمل جميع المنتسبين العازبين الذين أتموا عامًا كاملًا بعد توقيع العقد وإهدائه مبلغ 10 آلاف ريال، وستكون تكاليف الحفل بالكامل مدفوعة شاملة تأمين مقر الحفل ومأدبة الطعام الكبرى وتأمين أثاث منزلي للزوجين وتقديم أجهزة كهربائية، وسيحصل المتزوج على إجازة لمدة شهر مدفوعة الراتب؛ وذلك بغية تحقيق مفهوم الاستقرار لهؤلاء الشباب ليخدموا دينهم ومجتمعهم.

وأضاف أن المبادرة أتاحت الفرصة لجميع الشباب الراغبين في العمل على هذه المهن، بحيث سهّلت لهم سرعة القبول، وذلك بالتقديم عبر البريد الإلكتروني التالي [email protected]، أو زيارة مقر المبادرة بمدينة الدمام.

مبادرة "يدًا بيد نبني يومنا والغد" تتحدى نظرة المجتمع للمهن الحرفية

تعليقك على الخبر
لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني | الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *
  • عبدالرحمن البابطين

    انا اشهد انكم ونعم الرجال ، واخص بالذكر الامير عبدالرحمن بن فيصل صاحب والرئيس التنفيذي لهذه المبادرة العظيمة وجزاه عنا خير الجزاء ، والتي تعمل على الحد من استنزاف اقتصادنا عن طريق ارسال الارقام الخرافية من المليارات ، والحد من المد الاجنبي المتواجد عندنا بالملايين والاجرام المتزايد منهم ،فسيروا الى الامام فعين الله ترعاكم ، وانا في سن الخمسين وموظف حكومي فارجوا الاستعجال لفتح ورش التدريب في كل المناطق وخصوصاً في الرياض لكي يتسنى لي المشاركة في التدريب واكتفي ذاتياً لاصلاحات منزلي كأصلاح مفتاح لمبه او تغير حنفية وهكذا ، اسعجلوا فأننا في شوق والله لرؤيتكم ياشباب تحافظون على وطنكم وأخوانكم المواطنين من الجشع من قبل بعض هالعماله التي لاتخاف الله وشكراً لكم من اعماق القلب .

إقرأ المزيد