بثلاثية.. منتخب فرنسا يتجاوز إيطاليا ضبط مقيم لوث البيئة بحرق مخلفات زراعية في الشرقية رئيس بوتافوجو: نيمار في نفس مستوى ميسي رياض محرز يعود لهز الشباك دوليًّا ضبط 6502 دراجة آلية مخالفة خلال أسبوع الأمن البيئي يفوز على أمن المنشآت في بطولة وزارة الداخلية لكرة القدم خالد بن سلمان يبحث التعاون مع وزير القوات المسلحة الفرنسية المنطقة العربية أمطارها موسمية تستمر 8 أشهر وتبدأ مع سهيل كانسيلو: الدوري السعودي يتطور كثيرًا رد من سكني بشأن الضمان الاجتماعي
حينما استقبل خادمُ الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز وزيرَ الخارجية الأمريكي، أمس السبت، في قصر العوجا بالدرعية، استوعب مسؤول الدبلوماسية الأمريكية حقيقةَ الأطماع الأمريكية في المنطقة، حينما تم خلال اللقاء التباحثُ حول “أهمية التصدِّي للتدخُّلات الإيرانية في الشؤون الداخلية للدول”.
وجود كيري في الرياض، كان من أجل الاجتماع بوزراء دول مجلس التعاون الخليجي من أجل الموقف تجاه “استمرار التمدُّد الإيراني” في المنطقة، إلا أنه كان من الضروري التقاؤه بـ”سلمان الحزم”، للوقوف على آخر مستجدات الموقف السعودي تجاه “الرعونة الإيرانية”.
لهذا أوضح وزيرُ الخارجية السعودي عادل الجبير، خلال مؤتمر صحافي مشترك مع كيري، أن أمريكا تُدرك حقيقة الحكومة الإيرانية، لافتاً إلى أن عليها الالتزام ببنود الاتفاق النووي وإلا ستواجه العواقب.
وفي الوقت نفسه، أكد كيري دعم بلاده لـ”التحالف الإسلامي”، بعد تأكيدات الجبير أن إيران “لا تزال هي الراعي الأول للإرهاب”، وفي هذا الاتجاه ذكر وزير الخارجية الأمريكي أن نظام الأسد هو الذي جذب الجماعات الإرهابية إلى سوريا، كما أعرب عن قلقه من استمرار دعم إيران لحزب الله وبرنامج طهران الصاروخي، وقال: “حزب الله اللبناني يمتلك قرابة 80 ألف صاروخ، معظم تلك الأسلحة جاءت من إيران عن طريق سوريا”.
إشادة إعلامية أمريكية بالتعامل السعودي “الذكي” مع إيران
يُشار إلى أن صحيفة “واشنطن بوست” الأمريكية، كانت قد أشارت في تقرير منشور يوم الثلاثاء الماضي إلى تعامل السعودية “الذكي” مع إيران، حيث ذكرت أنها تمكنت من “إضعاف الأطماع الإيرانية في منطقة الشرق الأوسط بشكل كبير”.
ونبّهت الصحيفة الأمريكية البارزة إلى أن وقوف السعودية في وجه إيران في الوقت المناسب، بهدف منع زعزعة أمن المنطقة ونشر المزيد من الفوضى، أضعف الحظوظ الإيرانية في تحقيق أرباح اقتصادية وسياسية كبيرة، كانت طهران تُمني النفس بها.
وأضاف التقرير أن أمام إيران مشواراً طويلاً على عكس دول الخليج، إذ تحتاج إلى الكثير من الإصلاحات الداخلية السياسية والاقتصادية والاجتماعية والحقوقية، وإيقاف الأطراف المتشددة التي تجمع الأموال لدعم الجماعات الموالية لإيران في كل أنحاء العالم، وتزرع بها الفوضى.
الآثار السياسية التمدُّدية السيئة لإلغاء عقوبات إيران
من منظور عدد من المراقبين السياسيين في منطقة الشرق الأوسط، أن هناك آثاراً سياسية “تمدُّدية” سيئة قد تظهر مع تأكيد تنفيذ إلغاء العقوبات الاقتصادية على إيران، حيث يعتقدون أنها ستقوم بتقديم المزيد من الدعم لمليشيات الحوثيين في اليمن، والمليشيات الموالية في سوريا والعراق.
ويرى الباحث في الشأن الخليجي والسياسة الإيرانية عدنان هاشم، أن هناك توقعات بإطالة أمد الصراعات في الشرق الأوسط.
وأوضح، وفقاً لـ”الخليج أونلاين”، أنه على الرغم من أن الحوثيين موجودون في طهران منذ ديسمبر الماضي لمناقشة “الجانب المالي” والتكاليف لإطالة أمد الصراع في البلاد، إلا أن التحركات لا تنصب على الاقتصاد الإيراني بل على “الحوزات الشيعية” والحرس الثوري التي تمتلك إيرادات ضخمة.
وذكر هاشم أن التحالف العربي لا يستطيع وقف تدفق الأموال إلى الحوثيين، لكنه يستطيع وقف التحويلات المالية القادمة من إيران أو المشتبه بوصولها إلى الحوثيين، وبالتأكيد فإن وفود الحوثيين التي تخرج من أجل “الحوار” تأخذ معها وفوداً إلى دول أخرى ضمن الفريق، وهؤلاء يعودون بالأموال في حقائب وليس عن طريق التحويلات.
مثل هذه الترجيحات لن تكون بعيدة عن متابعة مبعوث الأمم المتحدة لليمن إسماعيل ولد الشيخ، قبل وخلال وبعد جلسات الحوار الأممية في جنيف، لأن هناك رصداً محتملاً للكثير من محاولات التسليح والتمويل للمجموعات الإرهابية في المنطقة، كحالة الحوثيين في اليمن، وحزب الله في لبنان، وفيلق القدس التابع للحرس الثوري الإيراني في سوريا، وغيرها من تنظيمات إرهابية شيعية متمدِّدة في سوريا والعراق.
الشيخ المغامسي: ضرورة الاتحاد لمواجهة المد الصفوي
لم يستطع الداعية السعودية وإمام وخطيب مسجد قباء بالمدينة المنورة الشيخ صالح المغامسي إخفاءَ ما يشعره تجاه المخاطر الإيرانية في المنطقة، وذلك حينما شدّد نهاية الأسبوع الماضي على ضرورة اتحاد الأمة واجتماعها لمواجهة المد الصفوي الحاقد والفكر الضال الجاهل.
وقال المغامسي: “يستعصي ما يجري في الأمة على مفردات لغة المغردين المخلصين؛ لكنه لن يُعجز قدرة رب العالمين”؛ مضيفاً: “إذا كتب الله للأمة أن تتحد وتجتمع فلن يجد المد الصفوي الحاقد ولا الفكر الضال الجاهل فيها موضع قدم”.
وتحدث الداعية السعودي عن أمر مهم، حينما قال: “ليس من الحكمة في شيء أن نختلق صراعاً مع ولاة أمرنا؛ فتختلف القلوب وتتفرَّق الكلمة ويفرح العدو. من الواجب أن نتعاون معهم في نصرة المسلمين في كل مكان بلا استثناء، مع استصحاب أن السياسي لا يستطيع بكل حال أن يُظهر نصرته”.
.. وكاتبة أمريكية: لا شيء يمنع من تصدير الإيرانيين لثورتهم
في اليوم نفسه الذي ذكر فيه الداعية السعودي الشيخ المغامسي رأيه عن مخاطر المد الصفوي الإيراني؛ كان لكاتبة أمريكية رأي واضح بشأن إمكانية استمرار تصدير إيران لثورتها.
وبالفعل كتبت الكاتبة فريدا جيتيس مقالاً نشره موقع “سي إن إن”، الخميس الماضي، تساءلت من خلاله بقولها: “هل كان الاتفاق النووي مع إيران قراراً صائباً أم خاطئاً بالنسبة لواشنطن؟”.
وأضافت: “بعد أن تمت الصفقة، هناك مسألة أكثر إلحاحاً: ماذا نفعل مع إيران الآن؟ ماذا ستفعل أمريكا وأصدقاؤها لضمان أن هذا العالم الجديد ما بعد الاتفاق سيصبح أكثر – وليس أقل – أماناً؟ إذا كان كلا الجانبين، الموالي والمعارض للاتفاق النووي، صادقاً في حججه، سيوفر المستقبل أرضية مشتركة للمعارضين والمؤيدين للعمل معاً”.
وأشارت جيتيس إلى حقيقة مهمة من داخل كواليس نظام الملالي، وكتبت: “رغم حقيقة وجود تيار إصلاحي يسعى إلى تعديل سلوك إيران، إلا أنه لا يوجد شكٌّ أيضاً في أن الدولة لا تزال تهيمن عليها نواة قوية من المتشددين الذين يتسق مرادهم مع أهداف الثورة الإسلامية في 1979، التي أسقطت الحاكم المؤيد للغرب رضا بهلوي، وأعطت القوة لآية الله الخميني”.
وأضافت: “الشرق الأوسط والنقاد الغربيون يشعرون بالقلق من احتمال غش إيران، كما فعلت مراراً وتكراراً مع اتفاقية حظر الانتشار النووي، واكتسابها أسلحة نووية، أثناء أو مباشرة، بعد فترة العشر سنوات التي تقتضيها خطة العمل المشتركة الشاملة، قبل الرفع التام والشامل عن جميع العقوبات والرقابات على إيران. إنهم قلقون من تزايد قوة إيران واستمرار توسع نفوذها في المنطقة، الذي قد يحمل عواقب وخيمة، إذا تركت الدولة إلى جانب جماعة حزب الله اللبنانية درب إرهاب يمتد من الشرق الأوسط إلى أوروبا وآسيا وحتى أمريكا الجنوبية”.