الأهلي المصري يضرب بلوزداد بسداسية جامعة الملك خالد تقيم جلسة حوارية في واحة الأمن بمهرجان الإبل قصة هدى الزعاق من الحياكة لابتكار دمى الأطفال الأخضر يخسر ضد البحرين في بداية مشواره بـ”خليجي 26″ صالح الشهري يهز شباك البحرين شرط مهم للتسجيل في الضمان الاجتماعي مصعب الجوير يسجل الهدف الأول ضد البحرين عبدالعزيز بن سعود ووزير الدفاع وزير داخلية الكويت يستقلان قطار الرياض شاهد.. الجماهير تدعم سالم الدوسري في المدرجات استئناف بعثة السعودية في كابل لأعمالها اعتبارًا من اليوم
تنفّست إيران الصعداء بعد أن أقرّ البرلمان الباكستاني وضع قوات بلاده في موقف الحياد، بعد أقل من أسبوعين من بدء عمليات “عاصفة الحزم” في اليمن في نهاية مارس من العام الماضي، لكنها تململت من جديد حينما تأكدت أن باكستان على رأس الـ35 دولة التي أعلنت السعودية انضمامها إلى الحلف العسكري الإسلامي لمحاربة الإرهاب؛ لأن الكثير من محاور الإرهاب في المنطقة ترتبط من بعيد أو من قريب بجهات استخبارية أو سيادية أو عسكرية إيرانية.
واليوم الأحد تحديدًا، يبدو أن إيران “تململت” قليلًا وتحسست خاصرتها، بعد الزيارة الرسمية لولي ولي العهد إلى باكستان، خصوصًا أن إيران تقع في الركن الجنوبي الغربي لباكستان عند خاصرة إيران “المُوجعة” تحديدًا.
الزيارة الأولى أقلقت فصيلًا مواليًا لإيران
حينما كشفت وسائل إعلام باكستانية، في 25 مايو 2015، عن زيارة غير معلنة، أبدى فصيل سياسيّ باكستانيّ موالٍ لإيران قلقه من تلك الزيارة حينذاك.
وبالفعل طرحت حركة “تطبيق الفقه الجعفري” الموالية لإيران في باكستان سؤالًا على الحكومة، عن سبب تلك الزيارة التي تسربت أخبارها، ولم يتم الرد عليها رسميًّا من قبل الحكومة، ولعل ذلك يأتي بإيعاز من جهات سيادية في إيران.
مدلولات الزيارة الثانية بحسب الديوان الملكي
بحسب بيان من الديوان الملكي- السبت- فإن الزيارة الرسمية الحالية التي بدأت اليوم الأحد، جاءت استجابة لدعوة الحكومة الباكستانية، وبناءً على توجيه خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز، حيث يلتقي ولي ولي العهد عددًا من المسؤولين في باكستان لبحث العلاقات وأوجه التعاون بين البلدين الشقيقين.
وسبق هذه الزيارة بيومين، الخميس والجمعة، زيارة لوزير الخارجية السعودي عادل الجبير إلى باكستان، التقى من خلالها رئيس وزراء باكستان نواز شريف وعددًا من كبار مسؤولي الدولة. لكنه عبر الزيارة بحث مع رئيس أركان الجيش الباكستاني الجنرال رحيل شريف، عددًا من القضايا من بينها مستجدات الوضع الأمني في المنطقة، عبر لقاء عُقِد بمقر القيادة العامة للجيش في مدينة روالبندي شرق باكستان.
ولعل هنا بدأت أول علامات القلق للجانب الإيراني، بشأن زيارة وزير الخارجية ولقاء رئيس أركان الجيش، رغم أنها تهدف أساسًا لمكافحة الإرهاب بوصف باكستان شريكًا أساسيًّا في هذا الجانب.
حقيقة قلق طهران من زيارة ولي ولي العهد
رغم أن ولي ولي العهد كان واضحًا في حوار الـ5 ساعات مع صحيفة “إيكونوميست” البريطانية، وهو يشير إلى عدم توقع نشوب حرب مع إيران، وأن من يدفع بهذا الاتجاه “ليس في كامل قواه العقلية”، إلا أن طهران تعرف لماذا تقلق من الزيارة الراهنة، من خلال محادثات دولتين من أهم دول الحلف العسكري الإسلامي الرافض للإرهاب.
تفهم دوائر القرار الأمني والسياسي في إيران ماذا تعني الحركات الإرهابية الكبرى في المنطقة بالنسبة إليهم، وتعرف أيضًا كيف تقلق من السعودية التي أبدت جديتها في قطع علاقاتها الدبلوماسية معها بعد حادثة اقتحام وحرق السفارة والقنصلية في طهران ومشهد، كما تعرف ما تمثله باكستان في ركنها الجنوبي الغربي من حدودها (الخاصرة).
زوال الارتياح المؤقت من ابتعاد باكستان عن “عاصفة الحزم”
لا شك أن إيران ارتاحت من إلزام البرلمان الباكستاني لحكومة بلاده باتخاذ قرار الانسحاب عن عمليات “عاصفة الحزم”، إلا أن ذلك الارتياح لم يدم طويلًا بعد أن أوضح رئيس وزراء باكستان أنه برغم ذلك فإن باكستان لا تقبل أن يُمَسّ شبر من السعودية، ولهذا كانت من السبّاقين في المشاركة في التحالف العسكري الإسلامي. ولعل زيارة ولي ولي العهد الراهنة، تحمل الكثير من مؤشرات مناقشة هيكليات عمل التحالف الإسلامي في المنظور القريب؛ من أجل السيطرة على الحراك الإرهابي في المنطقة بأسرع ما يمكن.
يُشار إلى أن الحكومة السعودية كانت قد استوعبت رغبة البرلمان الباكستاني من المشاركة في عمليات عاصفة الحزم، فهي تعلم أن باكستان هي ثاني أكبر دولة من حيث عدد المسلمين في العالم بتعداد بلغ عام 2014 نحو 180 مليون نسمة، منهم 10% من المسلمين الشيعة، وهذا قد يكون أول الأسباب التي دفعت البرلمان لرفض الانضمام إلى الحملة العسكرية؛ خوفًا من أي آثار جانبية طائفية بالداخل الباكستاني.
عصام هاني عبد الله الحمصي
سيدي وأستعينوا على قضاء حاجاتكم بالصبر والكتمان ، كسرى مزق رساله محمد والمجوس يحاول ضياع أرث محمد ( صلى الله عليه وسلم ).