كل عام وأنت “الحزم”..
كل عام وأنت “الحب”..
كل عام وأنت بخير يا وطني الحبيب..
هذا هو لسان كل مواطن في كل شبر من أرض هذا الوطن المعطاء، ولسان صحيفتكم “المواطن” وهي تعبّر عنه وعنهم كلهم، بعد مرور عام على بيعة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز، حفظه الله، ومرور عام على عهده الحازم، الذي جعل اسم السعودية على لسان عدد واسع من سكان كوكب الأرض؛ لما أقدمت عليه من خطوات جبارة بالفعل لا بالقول، على المحيط الداخلي والإقليمي والدولي؛ بما لا يمكن تقديمه خلال سنوات طوال؛ حيث جاء كل ذلك خلال 12 شهراً فقط؛ هي ذاك العام الخصب الذي مر مع ذكرى البيعة الأولى.
مَن في المحيط الخليجي والعربي لا يقف احتراماً لـ”حزم السعودية”، وتلك الهيبة التي أفرزت أهم تحالفين لدحر التسلط الطائفي والمذهبي من جانب، وانهمار الإرهاب من جانب آخر؛ وذلك من خلال تحالف “عاصفة الحزم” المستمر في اليمن، والتحالف العسكري الإسلامي الأخير.
مَن في المحيط الإقليمي لا يذكر وقفات السعودية مع أي أزمة إنسانية أو اقتصادية عابرة؛ من خلال الحفاظ على نفس كمية إمدادات النفط عالمياً، والحفاظ على نفس القدرة على العطاء والعون لكل مَن يحتاج.
مَن في المحيط الدولي لا يحترم القوة الاعتبارية للاقتصاد السعودي، التي جعلته من أعمدة مجموعة العشرين، ومَن لا يقر بالأدوار السياسية والدبلوماسية القوية للقيادة السعودية، التي عالجت الكثير من الأزمات، هنا وهناك.
إذا كان كل هؤلاء يحترمون هذه الهيبة السعودية الموفورة؛ فكيف حال المواطن ابن هذا الوطن، حين تفيض روحه حباً وولاء للأرض ولقادة وحماة الأرض؛ فلا يتردد كل مَن تطلب الأرض دمه أن يفتديها به.. أليس هذا هو واقع تعامل الذائدين عن حدود الوطن من الأعداء، والمدافعين عن أمنه الغالي من الإرهابيين والفوضويين، والعاملين على تنميته وتقوية اقتصاده على كل أصعدة العمل الحكومي والخاص والتطوعي؟
مجدداً.. كل عام وأنت الحزم، وأنت الحب، أيها الوطن الحبيب.