كشف تقرير لمنظمة أوكسفام أن 1 بالمائة من سكان العالم امتلكوا عام 2015 ثروات تزيد على ثروات 99% من سكان الكرة الأرضية، وهذا يعني أن ثروات 7.3 مليون شخص أكثر من ثروات 7.4 مليار نسمة.
الأخطر من هذا، وفقا للتقرير نفسه بشأن العام ذاته، أن 62 شخصا فقط تزيد ثرواتهم على ثروات 3.6 مليار نسمة.
وفي العام 2010، كان عدد أثرى الأثرياء الذين يمتلكون ثروات نصف سكان العالم فقط 388 شخصا، وهذا يعني أن هناك تراجعا في عدد أثرى الأثرياء، لكن تناقصهم لا يعني زيادة ثراء باقي سكان العالم، وإنما انحصار الثروة بأيدي القلة القليلة منهم.
وبحسب التقرير، ففي العام 2011، نقص عدد أثرى الأثرياء الذين يملكون أكثر مما يملك نصف سكان العالم من 388 إلى 177 شخصا، وتراجع عددهم في العام التالي، أي عام 2012، إلى 159 شخصا.
وواصل أثرى الأثرياء تراجعهم، مع ازدياد انحصار الثروة بيد القلة في العام 2013 إلى 92 شخصا فقط.
وفي العام 2014 لم يزد عدد أثرى الأثرياء على 80 شخصا، وأخيرا وصل عددهم في العام 2015 إلى 62 شخصا.
وبعملية حسابية بسيطة، فإن المعدل السنوي لتراجع عدد أثرى الأثرياء وزيادة ثروات القلة، يقدر بنحو 65 شخصا سنويا، على مدى السنوات الخمس الماضية.
وإذا ما استمر تراجع عدد أثرى الأثرياء، فإنه سيأتي يوم يمتلك فيه شخص واحد فقط أكثر مما يملكه نص سكان العالم، وربما يكون هذا اليوم أقرب مما نتصور.