طقس غير مستقر في تبوك والشمالية غدًا رئيس الشباب عن صفقة الحربي: بحثت عن مصلحة النادي “الفريق خسر فنيًّا”.. المنجم يكشف كواليس انتقال تمبكتي للهلال المجلس العسكري في مالي يقيل رئيس الحكومة بسبب انتقاداته مصادرة أكثر من 20 ألف رتبة وشعارات عسكرية بالرياض وغلق محلين العرب والنجوم علاقة وجود وحياة الجنيه الإسترليني ينخفض مقابل الدولار ويرتفع مقابل اليورو مؤشرات الأسهم الأوروبية تغلق تعاملاتها على استقرار هل إغلاق سخان المياه أثناء الاستحمام ضروري؟ كيف استعدت أمانة الشرقية لموسم الأمطار؟
روت هدى البليهد اللحظات المؤلمة لها ولعائلتها بعد سماعها بخبر وفاة شقيقها الشاب محمد بن عبدالله البليهد، بعد أن تم إعدام 47 إرهابيًّا في السعودية، منهم من شارك في التخطيط لهذه العملية الإرهابية التي راح ضحيتها عشرات الأنفس، ومنهم شقيقها.
وتوفي “البليهد” مساء يوم الاثنين 12 مايو 2003 في مجمع الحمراء الرابض على حافة حي غرناطة شمال شرقي الرياض، وهو يمارس الرياضة برفقة مجموعة من أصدقائه.
تعود القصة إلى 12 عامًا مضت، هو العمر الحالي لابنتي محمد البليهد التوأم، اللتين فاجأهما اليتم وهما لم يكملا شهرين في هذه الدنيا، تروي هدى البليهد التفاصيل المؤلمة لاستشهاد شقيقها وهو وحيد والديها من الذكور، فتقول: “محمد- رحمه الله- شقيقي ووحيد والديّ، فنحن ثلاث شقيقات وشاب، قبل أن تغتاله يد الإرهاب”.
لا يمكن أن تنسى هدى- وفق روايتها لموقع “إم بي سي”- على رغم مرور أكثر من عقد من الزمن، تلك اللحظات التي وقع فيها خبر وفاة شقيقها أثناء العملية الإرهابية التي ضربت تفجير مجمع الحمراء السكني عليهم كالطامة، “كان خبرًا صاعقًا لنا جميعًا”، وما زاد الحسرة أمثالًا بحسب قولها: “كان في عز شبابه، وفي مقتبل العمر، كان في بداية حياته الزوجية، وقد رُزق بابنتيه التوأم لين وليان، اللتين كُتب عليهما اليتم مبكرًا”.
يوم الشهادة
تروي تفاصيل تلك اللحظات البشعة، تقول: “هرع والدي إلى مجمع الحمراء فور سماع خبر التفجير الذي تعرض له، ذهب مفجوعًا يبحث عن ابنه داخل المجمع، حيث وجد جثته، واستطاع التعرف عليه”.
بعد أن شاهد أبو محمد فلذة كبده وقد فارق الحياة، أبلغ زوجته وبناته بمقتله، تضيف هدى: “كان يومًا لا يُنسى.. انكسرت فيه قلوبنا على فراقه، محمد لم يكن شخصًا عاديًّا، فهو نعم الابن، بارٌّ بوالديه، ونعم الأخ، والصديق”.
لم يكن أمام هذه العائلة المكلومة إلا الصبر على هذه الخسارة الفادحة، “صبرت والدتي واحتسبت الأجر على فقد ابنها الوحيد، فاستقبلت خبر فقد ابنها بجملتين: إنا لله وإنا إليه راجعون، اللهم أجرني في مصيبتي واخلف لي خيرًا منها” كما تقول شقيقة الشهيد.
يوم القصاص
الثاني من يناير 2016، كان أسعد أيام هدى، التي تستبعد أن يردها يوم فرحٍ في حياتها مثل الفرح الذي كساها في صباح هذا اليوم؛ لأنه على حد قولها: “كان مميزًا بتحقيق العدالة”. وتتابع حديثها: “أسعدتنا قيادتنا الحكيمة بإتمام تنفيذ أحكام الشرع بحق الإرهابيين الذين فجروا ودمروا، وكان من ضمنهم من فجر وقتل شقيقي في مجمع الحمراء”.
وبقدر الحزن المتراكم في صدرها منذ فقدت شقيقها، الذي أثر على حياتها وأسرتها لسنوات، إلا أن تحقيق العدالة، كان فرحة من ذلك النوع من الذي يشفي 12 عامًا من الانتظار، “الحمد لله تحقق العدل والإنصاف من هذه الفئة الضالة من الإرهابيين، فكم من أسرة فقدت أحبة، وكم من منزل فقد عزيزًا”.
مشاعر مختلطة
تصف مشاعرها في لحظة سماعها خبر الإعدام بحق الإرهابيين، بأنها “كانت مختلطة، امتزجت فيها التهاني والفرح والدموع”. وتضيف: “أخرجت هذه المشاعر أبيات شعر من القلب لمحمد، أبشره فيها بهذا اليوم المختلف عن باقي الأيام، فهو يوم عز ونصر والحمد لله”. وتتابع: “كلنا سعدنا بهذا اليوم.. أنا وشقيقاتي ووالدي ووالدتي.. أدام الله على وطننا نعمة الأمن والأمان في ظل حكومة تطبق شرع الله بقيادة ملك الحزم والعدل سلمان بن عبدالعزيز”.