وكالة الأنباء السعودية توقّع مذكرة تفاهم مع “نوفا” الإيطالية لأول مرة من 13 عامًا.. جنبلاط في قصر الشعب بدمشق منصة مساند: 4 خطوات لنقل خدمات العمالة المنزلية حساب المواطن: 3 خطوات لتغيير رقم الجوال العالمي يزيد الراجحي يسيطر على جولات بطولة السعودية تويوتا ويتوج باللقب للمرة الرابعة زلزال بقوة 5.3 درجات يضرب جنوب إفريقيا ديوان المظالم يعلن فتح باب التقديم للتدريب التعاوني فلكية جدة: قمر التربيع الأخير يزين السماء .. اليوم الصحة: إحالة 5 ممارسين صحيين للجهات المختصة بسبب مخالفات مهنية 3200 طالب وطالبة بتعليم جازان يؤدون اختبار مسابقة بيبراس موهبة 2024م
ما أن بثّ المهندس صبحي بترجي مقطعه وهو يرفع صوته بأن يبطّل السعوديون ما أسماه بالدلع، إثر رفع أسعار الوقود، حتى وجد نفسه في مرمى نيران الكثير من المغردين السعوديين.
وأنتجت مقاطع فيديو توضح حقيقة الدلع الذي “تبحبح” فيه “بترجي” منذ 40 سنة دون غيره، كاشفين أمورًا كثيرًا عن ماضيه كالسيّدة العجوز التي أخرجت مقطع فيديو تذكره بالماضي، وفشخرته بالسيارات الفارهة والتندّر على المرضى، وكيف جنى ثروته من دماء المرضى في مستشفى السعودي الألماني؛ على حد وصفها.
وسرد مغردون أوجه الدلع الذي ناله “بترجي” كما قال المغرد علي عايض أن مجموعة البترجي حصلت في منتصف الثمانينات على قرض حسن طويل الأجل من وزارة المالية السعودية يغطي ٤٠٪ من تكاليف أول مستشفى للمجموعة، وذيّلها بكلمة “دلع”.
وكان “بترجي” أثار حنق كثير من السعوديين عليه، وهو يرفع صوته عليهم في مقطع فيديو بثه عشيّة رفع أسعار الوقود بأن يبطلوا الدلع، وأنهم في دلع من 40 سنة.
وتوالت عليه الردود الغاضبة، وامتدت لتحتل مساحات كبيرة من اهتمام عدد من كتاب الصحف المحلية، حيث كتب الكاتب علي الموسى اليوم في مقالة عنونها بـ”كفاية دلع” قائلًا: بالأمس، سبقني الزميل العزيز هايل الشمري، وهو يقترح ما كان بخيالي عن الحاجة الماسة لوجود (مترجم طبقي) ينقل ما كان عصيًّا من مشتبهات اللغة ما بين هذا الشعب وبين طبقته المخملية. كان (هايل) يكتب بسخرية لاذعة للتعليق على مقطع رجل الأعمال الشهير (كفاية دلع)، وهو يقول في 15 ثانية: إن الحكومة قد دلعتنا 40 أو 50 سنة… إلخ. ماذا بقي لي أن أقترح بعد أن طار هايل بفكرة المترجم الطبقي؟ لن أعدم الحيلة، ولهذا سأقترح فكرة المرشد السياحي الذي يصطحب نزلاء الدور الخمسين إلى أقبية و(بدروم) هذا الشعب.
وأضاف: خذ مثلًا لو أنني حظيت بصحبة رجل الأعمال هذا في نزهة سياحية: سآخذه أولًا إلى تلك القرى المتناثرة على سفوح (جبال الحشر)، حيث يستبدل السكان خبز الذرة بـ(الجاتوه) في إفطار الصباح كي يقول لهم: كفاية دلع. سآخذه ثانيًا: إلى صفائح التنك في قرى منفاي الشتوي بـ(قوز الجن)، حيث بدأ سكان تلك القرى يركبون (الشاص) بدلًا من الحمار للذهاب إلى البقالة ليقول لهم: كفاية دلع. الكارثة أن ذات رجل الأعمال، وفي مقطع فيديو آخر، يفاضل ما بين (المايباخ) و(البورش) للدلالة على رجل الأعمال، فكيف للمترجم الطبقي أن ينقل هذه الأسماء الأعجمية إلى (سعدى وصالحة)؟ وكيف لي أن أكون برفقته كمرشد سياحي إلى جبال الحشر وقرى قوز الجن حيث الخيار ما بين الشاص والحمار؟ تخيلوا وفي السيناريو المذهل لو أن نفس رجل الأعمال (بلصني) بـ5000 ريال في نهاية رحلتي معه كمرشد سياحي وماذا سأكتب؟ كنت سأكتب كل ما يلي:
أولًا: كفاية دلع، فكل الملايين التي تدفع في إعانات ثانوية لمستفيدي الضمان الاجتماعي تذهب هدرًا إذ كان لها أن تذهب في قرض من المال العام إلى رجل أعمال كي يضمن لهم في منظومة مشاريعه نهاية كريمة بعد مشوار حياة جفاف وكفاف.
ثانيًا: سأقول لكم، كفاية دلع؛ لأن كل مخصصات برنامج (حافز) تذهب هدرًا، وكان لها أن تذهب قرضًا من المال العام لسداد تكلفة استقدام 20 ألف وافد كي يأتي بهم إليكم من أجل الصحة.
ثالثًا: سأكتب، كفاية دلع، بعد 40 أو 50 سنة من تدليع الحكومة؛ إذ لم نكتشف فرقًا بين ركوب الحمار في قرى (قوز الجن) أو (المايباخ) في دبي: كلها تأخذك إلى البقالة في ناصية الشارع العام مع فارق التوقيت. نهاية المقال: أخي ساكن الدور الخمسين: من العيب أن تتحدث إلى شرائح أهلك بهذه الطريقة. عييييييب.
عصام هاني عبد الله الحمصي
الإنسان سمعة ومن يمد لسانه من مكانه تقرصه ذكور النحل وتركله الأرانب ومن يتعدى على الحق العام وأملاك الدوله يحاسب بأثر رجعي لربما يرجع الى صوابه .