لم تكن تحذيرات قائد الجيش الباكستاني، الفريق أول راحيل شريف، بالتحرك ضد أي تهديد لسلامة الأراضي السعودية، مجرد ردّة فعل قوية؛ وذلك خلال زيارة ولي ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان إلى باكستان؛ حيث يُعَدّ الجيش الباكستاني السابع عالمياً من حيث عدد الجنود.
قدرات القوات المسلحة الباكستانية
يقع على عاتق القوات المسلحة الباكستانية حماية حدود البلاد ضد أي عدوان خارجي، والحفاظ على أمن مناطقه الإدارية والدفاع عن مصالحه؛ حيث يعود تأسيس الجيش الباكستاني إلى استقلال باكستان عن الاحتلال البريطاني لشبه القارة عام 1947؛ حيث كانت النواة عبارة عن قطاعات غير منظمة قليلة التسليح والعتاد؛ لكن باكستان؛ برغم أنها تُعَدّ من الدول الفقيرة؛ فقد استطاعت شق طريقها من الصفر لتكون واحداً من بين أقوى جيوش المنطقة، وتصبح أول قوة نووية إسلامية.
تتألف القوات المسلحة الباكستانية من: القوات البرية، والبحرية، والجوية، إضافة إلى القوات شبه النظامية.. وتصنف باكستان في الترتيب 7 من حيث عدد الجنود؛ حيث يقدر عدد قواتها القتالية بنحو 1454000 عنصراً؛ من بينها قوات فاعلة بـ617 ألف جندي، و304 آلاف جندي من القوات شبه النظامية، و20 ألف عنصر من قوات التخطيط الاستراتيجي، إضافة إلى 513 ألف جندي من قوات الاحتياط؛ حسب موقع “العربية نت”.
كما يصنف الجيش الباكستاني في الترتيب 11 من بين أقوى جيوش العالم وفق تقرير “كرديت سويس” للعولمة، وبقوات قتالية فاعلة تناهز 710 آلاف عنصر، وبعتاد عسكري أكثر من عتاد ألمانيا وأستراليا وكندا؛ فيما يصنف الجيش الباكستاني في الترتيب السابع عشر من حيث مؤشر القدرة القتالية لموقع “غلوبل فاير باور” العسكري، وهو مؤشر لا يأخذ في الحسبان القدرات النووية للدول.
ويتميز الجندي الباكستاني بمهارات قتالية كبيرة، وتصنف تقاريرُ غربية القواتِ الخاصةَ الباكستانية من بين أفضل عشر قوات خاصة في العالم، ويشتهر طيارو سلاح الجو الباكستاني بأنهم من بين أفضل قائدي الطائرات المقاتلة، ويفخر الباكستانيون بأن أحد الطيارين الباكستانيين، ويدعى محمد عالم، قد أسقط خمس طائرات هندية في دقيقة واحدة في حرب باكستان مع الهند عام 1965، كما تفخر باكستان بأن طياريها أسقطوا عشر طائرات إسرائيلية على الأقل في الحروب العربية مع إسرائيل، ويعمل العديد من ضباط الجيش الباكستاني كمستشارين أو مدربين في العديد من الدول الإفريقية والآسيوية والعربية، كما يُعَدّ الجيش الباكستاني من بين أكثر الدول مشاركة في قوات حفظ السلام التابعة للأمم المتحدة.
ووفق موقع “غلوبل فاير باور” العسكري؛ تمتلك باكستان أسلحة ومعدات كما يلي:
القوات البرية
الدبابات: 2924
العربات القتالية: 2828
المدافع ذاتية الدفع: 465
المدفعية المقطورة: 3278
أنظمة إطلاق الصواريخ المتعددة: 134
سلاح الجو
عدد الطائرات الإجمالي: 914
الطائرات المقاتلة والاعتراضية: 387
الطائرات الهجومية ذات الأجنحة الثابتة: 387
طائرات النقل: 278
طائرات التدريب: 170
المروحيات: 313
المروحيات المقاتلة: 48
سلاح البحرية:
القوة البحرية الإجمالية: 74
حاملة طائرات: 0
فرقاطة: 10
مدمرة: 0
غواصة: 8
طائرة بحرية: 12
كاسحة ألغام: 3
تستورد باكستان السلاح من دول عدة؛ من بينها الصين، والولايات المتحدة، وألمانيا، وفرنسا، وإيطاليا، والنمسا، وروسيا، وتركيا، والسويد، وبلجيكا؛ لكن باكستان استطاعت تصنيع العديد من الأسلحة الخفيفة والثقيلة، والدبابات والصواريخ بمختلف أنواعها وشحناتها التقليدية أو النووية، وكذلك الطائرات المقاتلة؛ ناهيك عن إنتاجها فرقاطة وغواصة بالتعاون مع الصين وفرنسا.
وفيما يلي بعض الأسلحة المُصَنّعة ذاتياً:
السلاح النووي: تؤكد باكستان أن برنامج الأسلحة النووية والصواريخ البالستية هو للردع، وتُقَدّر تقارير غربية عدد الرؤوس النووية الباكستانية بنحو 120 رأساً نووياً، كما تعمل باكستان حالياً على تصنيع رؤوس نووية تكتيكية صغيرة.
طائرة “JF-17 الرعد”: طائرة مقاتلة تُنتجها باكستان بالتعاون مع الصين ودخل أول سرب الخدمة في سلاح الجو الباكستاني عام 2010، وقد يصل عددها إلى 150 طائرة ضمن سلاح الجو خلال العام الجاري، ويتوقع أن يتم تصدير أول سرب منها 2017، كما تنتج باكستان طائرات تدريب تسمى مشق وطائرات مقاتلة من دون طيار تسمى براق.
دبابة الخالد: دبابة قتالية بدأت باكستان إنتاجها بالتعاون مع الصين في تسعينيات القرن الماضي، ودخلت الخدمة عام 2001، ويقدر أنه يعمل منها حالياً 320 دبابة على الأقل تابعة للجيش الباكستاني، كما تصنع باكستان دبابة مقاتلة أخرى من طراز الضرار.
الصواريخ: تنتج باكستان العديد من الصواريخ مختلفة الأغراض والمواصفات، وتعدّ أنظمة صواريخ “حتف” الأبرز ضمن الصواريخ الباكستانية محلية الصنع ولعل من أبرزها:
صاروخ نصر (حتف- 9): وهو صاروخ سطح- سطح تكتيكي قصير المدى، يمكن إطلاقه عبر منصة إطلاق رباعية، ويتمتع بالدقة العالية لإصابة الأهداف؛ وفق الجيش الباكستاني، ويصل مداه إلى 60 كيلومتراً، ويمكنه حمل شحنات نووية وتقليدية.
– صاروخ رعد (حتف- 8): وهو من طراز صواريخ كروز الموجه محلية الصنع، ويتم إطلاق صاروخ “رعد” جواً، ويصل مداه إلى 350 كيلومتراً، وهو قادر على حمل شحنات نووية أو تقليدية، ويتميز الصاروخ -وفقاً للجيش الباكستاني- بقدرته الفائقة على المناورة والتعامل مع التضاريس المختلفة والتحايل على أجهزة الرادار ودقة إصابته للهدف.
– صاروخ بابر (حتف- 7): هو أول صاروخ كروز موجه أنتجته باكستان، يتم إطلاقه من منصات ثابتة أرضية، أو بحرية، أو من الغواصات، ويصل مداه إلى 700 كيلومتر، ويتميز الصاروخ -وفقاً للجيش الباكستاني- بقدرته الفائقة على المناورة والتعامل مع التضاريس المختلفة والتحايل على أجهزة الرادار ودقة إصابته للهدف، وهو قادر على حمل شحنات نووية أو تقليدية.
– صاروخ غوري- 1 (حتف- 5): وهو صاروخ سطح- سطح باليستي متوسط المدى، يعمل بالوقود السائل، ويمكنه حمل شحنات نووية ويصل مداه إلى 1500 كيلومتر.
صاروخ شاهين 3: وهو صاروخ سطح- سطح باليستي متوسط المدى يعمل بالوقود الصلب، ويصل مداه إلى 2750 كم، وبذلك يعد أقصى مدى معلن لأنظمة الصواريخ الباكستانية محلية الصنع، ويمكن للصاروخ الوصول إلى كل الأراضي الهندية وأجزاء من جنوب أوروبا، ويمكنه حمل شحنات نووية أو تقليدية.