مكافحة الحشائش في المزارع العضوية تحمي المحاصيل الفرق بين برد المربعانية والشبط والعقارب توزيع أكثر من 4,9 ملايين ريال على الفائزين بمزاين مهرجان الصقور وزارة الداخلية تحتفي بيوم الشرطة العربية بعرض عسكري في مهرجان الإبل الفيدرالي الأمريكي يخفض معدل الفائدة ربع نقطة إلى ما بين 4,25 و4,50% القمر الأحدب المتناقص في سماء الشمالية 5 مزايا لمنصة نسك مسار خدمة جديدة لمرضى ألزهايمر الأولى من نوعها في السعودية بتقنية PET/MRI المركزي يخفض اتفاقيات إعادة الشراء والشراء المعاكس 25 نقطة أساس سوء التواصل أبرز التحديات في العمل
بعد صمت وتغاضٍ وطول نفس امتد لنحو ٢٤ عامًا على مناوشات طهران وتدخلاتها السافرة بشؤون المملكة العربية، جاءت القشّة التي قصمت ظهر جمهورية الملالي، حين اعتدت قوات الحرس الثوري على السفارة في العاصمة الإيرانية والقنصلية في مشهد؛ لتفتح الرياض أبواب جهنم على عبثية إيران.
ولم تتفهّم جمهورية الملالي دلالات المثل الشعبي الذي يقول: اتقِ شر الحليم إذا غضب؛ ليأتي الدرس حاسمًا وحازمًا وصادمًا لها، ووفق ما يتم تسريبه من أخبار وتقارير ظهور خلافات ولعنات يطلقها مسؤولون إيرانيون على من تسبب منهم في إثارة غضب السعودية فوقهم وحرّك الدول إليها وفاقم من وضعها السياسي والاقتصادي على حدٍّ سواء.
فلم تكن سياسة المملكة العربية تميل إلى العداء الفوري ولا عزل الدول أو التصادم مع الثقافات المتعددة خاصة لدول الجوار، إنّما تسعى دائمًا لمبدأ الحوار والاحتواء ونزع فتيل النزاعات وتسوية الخلافات لكثير من دول المنطقة، لكن ابتليت منذ عقدين بدولة جارة وإسلامية تكيل الدسائس لها، وتؤلّب الخصوم عليها، وتسعى لنشر الفتن والقلاقل، وزرع الأشواك في فضاءاتها؛ فلم تكن إيران دولة جارة وصديقة ويربطها بالرياض سماحة الإسلام بدليل أنها دولة إسلامية، بل كانت منبعًا للشر ومصدرًا للإرهاب والتدخل في شؤون الدول الخليجية الخاصة والدول العربية كذلك والإسلامية.
فمنذ سنة ١٩٩٢م التي أعيدت فيها العلاقات الدولية بين الرياض وطهران لوضعها السابق بعد أن قُطعت في أعقاب الشغب الذي نفذته إيران في حج 19٨٧م وتسبب في مقتل المئات من الحجيج بموسم الحج لم تتأدّب إيران ولم تستحِ أو تثمن للمملكة جهودها، بل في كل فترة وأخرى تظهر قرون شياطينها وتشعل النيران هنا وهناك، ويزداد جنوحها وجنونها من تفجيرات الخبر إلى زرع الجواسيس والإرهابيين والأحزاب في البحرين واليمن ورفع حدة التوتر قبيل كل موسم حج لتأتي اعتداءاتها على السفارة قبل أيام وإضرام النيران ونهب ممتلكاتها وممتلكات القنصلية في مشهد، معيدةً معها صفحة من صفحات السواد في تاريخها المظلم، ليأتي الرد السعودي الحاسم بقطع العلاقات الدبلوماسية والتجارية وإيقاف الرحلات الجوية وطرد سفيرها خلال ٤٨ ساعة.
ويتوقع خبراء سياسيون أن تصعّد الرياض من مواقف الحزم تجاه إيران لتسلسل هذا الغول المجنون عنها وعن دول المنطقة بعد أن فاض الكيل، ولن تخرج إيران من هذا الغضب السعودي إلا بضمانات دولية تصحح سياستها وتقطع دابر غوغائيتها النّزقة.
الرياض في دعوة عبر جامعة الدول العربية دعت كافة وزراء خارجية الدول العربية لاجتماع طارئ يوم الأحد القادم؛ لمناقشة همجية جمهورية الملالي.
وصعّدت دول خليجية وعربية مواقفها من طهران في إطار تأييد قطع السعودية علاقاتها مع الجمهورية؛ إذ سحبت البحرين سفيرها وقطعت علاقاتها، كذلك السودان والإمارات والكويت، واستنكرت دول كثيرة اعتداءات طهران.
فيما أدان مجلس الأمن اعتداءات إيران أيضًا، رغم ما تحاوله إيران من تقديم اعتذار وتأسّف، لكن يبدو أن مستقبل إيران سيكون ويلًا وثبورًا، وهي التي أرادت من ورقة قتل نمر النمر لإثارة أذنابها؛ فجاءت فوق رأسها من كل اتجاه.