طقس غير مستقر في تبوك والشمالية غدًا رئيس الشباب عن صفقة الحربي: بحثت عن مصلحة النادي “الفريق خسر فنيًّا”.. المنجم يكشف كواليس انتقال تمبكتي للهلال المجلس العسكري في مالي يقيل رئيس الحكومة بسبب انتقاداته مصادرة أكثر من 20 ألف رتبة وشعارات عسكرية بالرياض وغلق محلين العرب والنجوم علاقة وجود وحياة الجنيه الإسترليني ينخفض مقابل الدولار ويرتفع مقابل اليورو مؤشرات الأسهم الأوروبية تغلق تعاملاتها على استقرار هل إغلاق سخان المياه أثناء الاستحمام ضروري؟ كيف استعدت أمانة الشرقية لموسم الأمطار؟
أكد أمير منطقة الرياض صاحب السمو الملكي الأمير فيصل بن بندر بن عبدالعزيز آل سعود، إن الدولة تستثمر أكبر من ربع مواردها في التعليم، وما ذلك إلا لإيمانها بأهميته ودوره في تنمية المجتمع واقتصاده وحضارته بشكل عام، جاء ذلك خلال افتتاح أعمال المؤتمر الدولي الثاني للقياس والتقويم، مساء أمس الثلاثاء، الذي ينظّمه مركز “قياس” تحت عنوان “قياس نواتج التعلّم”، وذلك في قاعة الملك فيصل للمؤتمرات بفندق الإنتركونتننتال بالرياض.
وفي بداية الحفل ألقى سمو رئيس المركز الوطني للقياس والتقويم الأمير د. فيصل بن عبدالله المشاري آل سعود كلمة قال فيها: كم هي سعادتي أن أقف هذه الليلة متحدثًا في مناسبة المؤتمر الدولي الثاني ومناسبة جائزة قياس، وحضوركم جميعًا ومشاركتكم المركز هذه الليلة، بدءًا بأمير عاصمة بلاد الخير والمحبة والسلام، أمير الثقافة والمعرفة والإنصاف والعدل، وحضور أهل العلم وأساتذته وطلابه وطالباته ومعلميه ومعلماته، وعلى رأسهم وزير التعليم، ومن بينهم علماء وأساتذة فضلاء من أنحاء المعمورة. إن حضوركم ومشاركتكم تاج على رؤوسنا في المركز الوطني للقياس والتقويم، فلكم جميعًا منا الشكر والعرفان.
وأضاف: إن هذا المركز الذي يبلغ من العمر (15) عامًا يواجه تحديًا كبيرًا يتمثل في صعوبة عمله؛ كونه يتعامل مع قياس الإنسان الذي قد ينظر إلى القياس بأنه تشكيك في قدراته أو مهاراته أو تحصيله. إنه عمل دقيق وحساس؛ كونه يقيس أشياء غير محسوسة ويحولها إلى أرقام محددة مفهومة، ومع هذه التحدي فالمركز اليوم يقدم أكثر من 86 اختبارًا ومقياسًا مختلفًا، تصدر منها عشرات النسخ كل عام.
وأوضح أن المؤتمر الدولي الثاني يناقش قياس نواتج التعلم، والذي يحظى بعناية عالمية فائقة، لكنه في الوقت نفسه يعتريه اختلاف في الرؤى حول طريقة تناوله وانعكاسات قياساته على الواقع العملي، مضيفًا أن المؤتمر سيناقش التجارب وسيعرض النظريات، وسيتاح مناقشة المشروع الوطني لقياس مخرجات التعليم العالي، والذي ينبع من حرص الوزارة على إيجاد معلومات ومؤشرات وشواهد حول جودة برامج التعليم العالي ونواتجها، والذي سينتج عنه قريبًا- بإذن الله- مؤشر الجامعات السعودية الذي يوفر معلومات دقيقة عن نواتج التعلم في برامجها المختلفة، وأكد أن البذل السخي الذي تقدمه الدولة والجهود التي تقوم بها مؤسسات التعليم لابد أن تنتج مخرجات جيدة بجودة عالية. من هنا كانت أهمية قياس نواتج التعلّم للتأكد من هذه الفرضية.
كما بيّن أن المؤتمر سيشارك فيه أكثر من 70 باحثًا ومتخصصًا من خلال 66 محاضرة عامة ومتزامنة. وست ورش تدريبية خلال أربعة أيام، وسجل للمشاركة والاستفادة من هذا المؤتمر أكثر من 2000 مشارك من عدد من الدول العربية والأجنبية.
وقدم سموه التهنئة للفائزين والفائزات بجوائز قياس لهذا العام، داعيًا لهم ولزملائهم بالتوفيق والمزيد من النجاحات والتميز، وأن يكونوا لبنات بناء متينة ونظِرة في صرح بلادنا خاصة وفي الأرض عامة. كما قدم التهنئة لمقام خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود وسمو ولي عهده وسمو ولي ولي العهد- حفظهم الله- بما تحقق لبلادنا من إنجازات على عدة مستويات، وفي أكثر من مجال.
وقدم رئيس المركز شكره وتقديره لوزير التعليم على دعمه ومؤازرته، وهو الذي يؤكد لنا دائمًا اهتمامه بمصالح الناس والتسهيل عليهم دون الإخلال بالجودة والعدالة.
فيما قال راعي المؤتمر صاحب السمو الملكي الأمير فيصل بن بندر أمير منطقة الرياض خلال كلمته: أبارك لبلادي هذا المستوى المشرف الذي وصلت إليه في مجالات عدة ومنها مجال التعليم. وأقدر الدعم الكبير واللامحدود الذي تقوم به الدولة- رعاها الله- وعلى رأسها سيدي خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز، للتعليم ولتنمية بلادنا العزيزة.
وأضاف: إن الدولة تستثمر أكبر من ربع مواردها في التعليم، وما ذلك إلا لإيمانها بأهميته ودوره في تنمية المجتمع واقتصاده وحضارته بشكل عام. وإن هذا المؤتمر الدولي المتخصص بالقياس والتقويم يناقش في دورته الثانية قياس نواتج التعليم، حيث تنبع أهمية الموضوع من ناحيتين:
أولاهما: أهمية القياس والتثبت وإيجاد الشواهد لنواتج التعلم، فكما هو معلوم ومشهور أن ما لا يمكن قياسه لا يمكن إدارته والتحكم فيه.
وثانيتهما: أهمية نواتج التعلم؛ كونها تعطي الهدف والمحصلة من برامج التعليم ومن تفاعل المعلم والمتعلم والبيئة التعليمية.
كما أشاد بما وضعه المركز من أهداف وما خطّه من رسالة تهدف للمساهمة في تحقيق العدالة والجودة، وما يقدمه من جوائز تشجع التميز والمتميزين من أفراد ومؤسسات.
وهنّأ الفائزين والفائزات من الطلاب والطالبات والمدارس الفائزة هذا اليوم بجائزة قياس للمدارس المتميزة، كما هنّأ الفائز بجائزة التميز العالمية في المجال البحثي المتخصص.
واختتم: إخواني وأخواتي، يجب أن نعمل اليوم على وطن قوي ومؤسسات فاعلة ومؤثرة تساهم بكل فاعلية في نهضة وطننا وتطوره؛ لكي نضع وطننا في مكانه الصحيح مساهمًا في حضارة العالم.
وقدّم سموه الشكر لوزير التعليم الدكتور عزام الدخيل وسمو الرئيس التنفيذي للمركز الوطني للقياس والتقويم الدكتور فيصل بن عبدالله المشاري آل سعود على إقامة هذا المؤتمر الدولي المتخصص بالقياس والتقويم.
بعد ذلك سلم راعي الحفل صاحب السمو الملكي الأمير فيصل بن بندر بن عبدالعزيز آل سعود أمير منطقة الرياض، ووزير التعليم الدكتور عزام بن محمد الدخّيل، وسمو رئيس المركز، جوائز التميز لهذا العام للطلاب والطالبات المتميزين الحاصلين على أعلى الدرجات في اختباري القدرات العامة والتحصـيلي اللـذين أجراهما المركز في العام السـابق مـن خريـجي الثانوية (بقسميها العلوم الطبيعية والعلوم الإنسانية).
كما تم تكريم المدارس الفائزة بجائزة قياس للتميز بدرع تميز لخمس مدارس بنين هي: ثانوية الفلاح الأهلية بمكة المكرمة، وثانوية دار العلوم في صفوى بالمنطقة الشرقية، وثانوية الظهران (مقررات) بالخبر، وثانوية الظهران الأهلية (مقررات) بالخبر، وثانوية مجمع صالح الراجحي لتحفيظ القرآن الكريم بالرياض، أما مدارس البنات الحاصلات على درع “قياس” للتميز فهي: ثانوية مدارس الظهران الأهلية (مقررات) بالظهران، والثانوية الأولى بالرياض، والثانوية الثامنة (مقررات) بالقطيف، والثانوية الأولى لتحفيظ القرآن بالدمام، والثانوية السادسة لتحفيظ القرآن الكريم بالرياض، كما تم تقديم “وسام” التميز للمدارس التي تميزت على مدى ثلاث سنوات، وحصلت على وسام مُنح لها العام الماضي، وحافظت على تميزها وحصلت أيضًا على الوسام للمرة الثانية على التوالي وهي: ثانوية الجامعة الأهلية بمدينة الخبر “بنين”، وثانوية دار الحكمة بالقطيف “بنين”، وثانوية نجد الأهلية بالرياض “بنين”، وثانوية الجامعة الأهلية بمدينة الظهران “بنات”، وثانوية تحفيظ القران بالهفوف “بنات”.
بعدها تم تسليم جائزة قياس للتميز البحثي والتطوير والتي مُنحت للأستاذ الدكتور جورج إنجلهارد (الابن).
بعد ذلك قدم سمو رئيس المركز الوطني للقياس والتقويم درعًا لراعي الحفل، ودرعًا للشريك الإستراتيجي والرعاة الذهبيين.
وبعد انتهاء الحفل، بدأت محاضرة بعنوان “التعليم المبنى على النواتج.. نظرة تحولية”، قدمها الأستاذ الدكتور وليام سبيدي في القاعة الكبرى للرجال، وتم نقلها مباشرة للنساء في القاعة المستديرة، ورأسها د. علي بن عبدالخالق القرني.