مَن المسؤول عن حادثة #حريق_مستشفى_جازان_العام

بعد تداول نشطاء بمواقع التواصل الاجتماعي لصورة خطاب محضر لمديرية الدفاع المدني بتاريخ 1/ 6/ 1433هـ، حول التأكد من جاهزية مبنى مستشفى جازان العام لوسائل السلامة وملاءمتها للمبنى قبيل افتتاحه، وكان ذلك بتاريخ 22/ 3/ 1433هـ، بمشاركة بعض مسؤولين في المستشفى وصحة جازان، وبعض ممثلي الشركات المنفذة على مشروع مبنى المستشفى، وقد استقر الرأي على تلافي وإصلاح بعض النقاط ذات الأهمية، والبالغ عددها (15) فقرة، ورفعت لـ”صحة جازان” بموجب خطاب بتاريخ 12/ 4/ 1433هـ، تنصح بعدم تشغيل المستشفى؛ ما لم تعالج تلك الملاحظات؛ حفاظاً على سلامة المرضى والمراجعين والعاملين في المستشفى؛ إلا أنه تم الخروج على الموقع مرة أخرى بتاريخ 1/ 6/ 1433هـ، وتَبَيّن بكل وضوح أن الملاحظات لا تزال على حالها دون أن تعالج.

والعمل جارٍ على قدم وساق لمحاولة تشغيل المستشفى؛ دون الاكتراث بما تشكّله هذه الملاحظات من مخاطر مستقبلية، ومما يبعث على القلق والاستغراب، وأننا شاهدنا كيابل في فتحات التصريف مغمورة بالمياه تُنذر بحدوث كارثة لا تحمد عقباها، وكل هذه الملاحظات يمكن استعراضها من خلال صور فتوغرافية و(cd) مرفقة.

واعترف مدير “صحة جازان” الدكتور أحمد السهلي ومدير الدفاع المدني بوجود ذلك الخطاب والملاحظات على وسائل السلامة بمبنى المستشفى قبل أكثر من ثلاثة سنوات؛ وذلك من خلال اتصال هاتفي أُجري معهم في نشرة أخبار قناة “العربية” بمساء اليوم.

وبعد وقوع الكارثة التي حذّر منها “مدني جازان” قبل أكثر من ثلاثة أعوام قبيل افتتاح وبعد افتتاح وتشغيل مستشفى جازان العام، وراح ضحيتها 25 شخصاً، وإصابة 123 آخرين جراء اختناقهم بعد اندلاع حريق مبنى المستشفى فجر اليوم الخميس.

وعبر “المواطن” يتساءل أهالي جازان: مَن هم المسؤولون عن وقوع حادثة حريق مستشفى جازان العام، بعد تحذير مدني جازان من وقوع كارثة لا تُحمد عقباها جراء عدم معالجة 15 فقرة وملاحظات حول ضعف وسائل الأمن والسلامة بمبنى المستشفى قبيل وبعد افتتاحه.