نصيحة لمربّي الإبل تزيد اللحم والحليب 20% محمد العويس يعود للهلال بعد شهر 7 ديسمبر أول المربعانية والبداية الفعلية للشتاء إحباط تهريب 10 كيلو حشيش و100 كيلو قات في عسير مساند: لا طريقة لتوثيق تحويل واستلام الرواتب خارج القنوات المعتمدة رونالدو يسعى لانتقال محمد صلاح إلى النصر لقطات لبواكير الربيع في رفحاء ضبط مخالف بحوزته حطب محلي بجازان كوليبالي عن نيكولاس جاكسون: يُمكنه الفوز بالكرة الذهبية سلطان القحطاني متحدثًا رسميًّا لهيئة التأمين
تتعرض المملكة لهجوم عنيف في الإعلام الأمريكي والبريطاني بشكل خاص، في محاولة للضغط على حكومتي البلدين لاتخاذ مواقف معينة تؤثر سلبًا على التعاون بينهما وبين الرياض.
وتلعب بعض الأحزاب اليمينية المتشددة في البلدين وكذلك المال الإيراني دورًا كبيرًا في توجيه الاتهامات للمملكة والتركيز على سلبيات بعينها وتجاهل كثير من الإيجابيات.
وفي ظل هذه الموجة المستمرة والمتصاعدة للهجوم على المملكة في الإعلام الدولي يظهر الدور الكبير الذي يلعبه محللون سياسيون سعوديون في توضيح حقيقة الأمور ونشر الحقيقة في الإعلام الغربي باللغة التي تفهمها شعوبهم.
ومن أبرز الأقلام السعودية التي ترد على ادعاءات الإعلام الغربي والمسؤولين الغربيين “فهد ناظر” و”نواف عبيد” و”محمد اليحيى”.
وتظهر مقالات وتصريحات “فهد ناظر” المحلل السياسي بشركة “JTG” بالولايات المتحدة والمحلل السابق في سفارة المملكة بواشنطن، في كثير من الصحف والمواقع الإلكترونية ووكالات الأنباء، وينقل الصورة واضحة عن المملكة للإعلام الأمريكي.
أما “نواف عبيد” الباحث بمركز “بلفر” في جامعة “هارفارد”، وكذلك بمركز الملك فيصل، فتُنشر له مقالات عدة بالإعلام البريطاني، وخاصة في صحيفة “تليجراف”.
أما الكاتب والمحلل السياسي “محمد اليحيى” فتُنشر كثير من مقالاته في الصحف البريطانية، وخاصة في صحيفة “جارديان”.
ونتناول في هذا التقرير أهم المقالات التي كتبها هؤلاء الكتاب في عدد من الصحف والمواقع الإلكترونية الأمريكية والبريطانية.
فهد ناظر
نشر موقع “ذا هيل” الأمريكي مقالًا لـ”فهد ناظر”، المحلل السياسي السابق بسفارة السعودية في واشنطن، تحدث فيه عن أن المملكة ستصمد مجددًا أمام العاصفة.
وأشار “ناظر” إلى المقالات الأخيرة في الإعلام الغربي التي حذّرت من انهيار وشيك للمملكة، معتبرًا أن تلك التنبؤات ليست بالجديدة، فالبعض توقع زوال الدولة السعودية منذ موجة الانقلابات العسكرية التي اجتاحت العالم العربي وأسقطت أنظمة ملكية في خمسينيات القرن الماضي.
وأضاف أن التنبؤات الأخيرة تستند إلى عدة عوامل؛ كالانخفاض الحاد في أسعار النفط والمنافسة الإقليمية مع إيران التي تحولت إلى حرب بالوكالة في سوريا واليمن، والهجمات الإرهابية التي شنها مسلحون مرتبطون بتنظيم ما يسمى بـداعش.
وتحدث عن أن مثل هذه التنبؤات تجاهلت حقيقة أن السعودية تعاملت مع انخفاضات أشد قسوة في أسعار النفط في الماضي، كما قللت من الفطنة السياسية لدى أمراء المملكة وتحسن قدرة الأجهزة الأمنية والقوات المسلحة.
وذكر أن العملية العسكرية التي تقودها المملكة في اليمن واستمرارها منذ مارس الماضي أجابت على بعض المشككين في جاهزية الجيش السعودي؛ مما يجعل فكرة تعرُّض المملكة لهجوم خارجي من قبل أحد أعدائها الإقليميين أقل ترجيحًا.
وأضاف أن “داعش” سيفشل كما فشل تنظيم “القاعدة”.
وأكد على أن مؤسسات المملكة وقيادتها أثبتوا مرونتهم بما يكفي للتكيف مع الاحتياجات المتغيرة للسكان، وكذلك الحقائق المتغيرة في جوار خطير جدًّا.
نواف عبيد
كانت صحيفة “تليجراف” البريطانية قد نشرت مقالًا لـ”نواف عبيد” الأستاذ المساعد بمركز “بلفر” للشؤون العلمية والدولية بجامعة “هارفرد”، والباحث البارز بمركز الملك فيصل للدراسات البحثية والإسلامية، أشار فيه إلى أن تحرير جنوب اليمن يثبت تنامي قوة السعودية.
وتحدث عن أن المملكة تزداد ثقتها بشكل متزايد في قدرتها على التحرك بدون الولايات المتحدة، وسيتحول انتباهها قريبًا باتجاه الحرب في سوريا.
وأضاف أن سلسلة النجاحات الأخيرة، التي حققها الجيش السعودي ضد المتمردين الحوثيين المدعومين من إيران في اليمن، تمثل نقطة تحول مهمة في العقيدة الدفاعية الناشئة للسعودية.
وأشار إلى أنه ومنذ اتباع إدارة الرئيس الأمريكي باراك أوباما، لسياستها الكارثية المتعلقة بالتقارب مع إيران، تعمل السعودية على إنشاء وضع دفاعي جديد تعتمد فيه على جيشها، وليس على حلفائها التقليديين كالولايات المتحدة وبريطانيا أو فرنسا للدفاع عن مصالحها، لذلك عندما حاولت إيران الإطاحة بالحكومة المنتخبة ديمقراطيًّا في اليمن والحليفة للرياض، تدخلت القوات التي تقودها المملكة.
وذكر أن النتائج الأولية تشير إلى أن الإستراتيجية العسكرية السعودية الجديدة لا يبدو أنها فعالة وحسب، بل قد تصبح بداية لتحركات أخرى تؤثر على الصراعات في الشرق الأوسط لسنوات، كالحرب الأهلية في سوريا.
محمد اليحيى
نشرت صحيفة “جارديان” البريطانية مقالًا للمحلل السياسي السعودي “محمد اليحيى”، رد فيه على الانتقادات التي وجهها وزير الدفاع الأمريكي أشتون كارتر لدول مجلس التعاون الخليجي مؤخرًا.
وأشار “اليحيى”- موجهًا حديثه إلى “كارتر”- إلى أن دول الخليج ستدخل اللعبة في سوريا عندما يكون لدى الولايات المتحدة خطة.
وأضاف أن انتقادات “كارتر” لمجلس التعاون الخليجي تتجاهل حقيقة أن واشنطن فشلت في التحرك قبل أن يتمكن “داعش” من السيطرة على أجزاء كبيرة بالعراق وسوريا.
ورد “اليحيى” على التصريحات التي أدلى بها مؤخرًا “كارتر” خلال لقاء مع “جيفري جولدبرج” من موقع “ذا أتلانتك”، وانتقد فيها بشدة حلفاء بلاده الخليجيين؛ لحرصهم على بناء قوات جوية، عندما كانوا في حاجة بشكل أكبر للتشبه بالإيرانيين الذين هم في اللعبة الآن على الأرض.
وأشار “اليحيى” إلى أن الولايات المتحدة لو استمعت لنصيحة حلفائها الخليجيين منذ بدء الاضطرابات العربية ما كان لهذه اللعبة الشريرة التي انتقد “كارتر” دول الخليج لعدم لعبها أن تحدث.
وأضاف أن الحقيقة هي أن واشنطن هي التي يجب أن تُنتقد لعدم وجود خطة لعب حقيقة لها في الشرق الأوسط، مشيرًا إلى أنه خلال السنوات الأربعة الماضية، ضغط المسؤولون السعوديون والأتراك على واشنطن لعمل منطقة حظر جوي للحد من قتل بشار الأسد لشعبه، وللتدخل العسكري لإسقاط الدكتاتور المدعوم من إيران وروسيا، لكن هذه الدعوات لم ينصت لها في واشنطن، حيث تقوم سياسة الإدارة الأمريكية على فك الارتباط، بدلًا من تقديم إستراتيجية متماسكة لمعالجة الوضع الأمني الذي يزداد فوضوية في الشرق الأوسط بأكمله.
وتناول الكاتب تهرُّب الرئيس الأمريكي من تعهده بعدما استخدم “الأسد” الأسلحة الكيميائية ضد شعبه، ثم توقيعه الاتفاق النووي مع إيران على حساب المصالح التاريخية لحلفاء واشنطن في المنطقة؛ فكانت النتيجة تكثيف إيران لأنشطتها التخريبية في اليمن والعراق وسوريا ولبنان.
وتوقع أن يساهم الاتفاق النووي مع إيران على المدى القصير في منحها مليارات الدولارات من الأصول المجمدة، والتي سيستخدمها النظام في طهران لدعم الأنشطة التخريبية بشكل أكبر من قبل حزب الله والحوثيين، وعلى المدى البعيد من المرجح أن يزيد نفوذها غير المناسب على أرواح الملايين في الأراضي العربية، وهي احتمالية سيكون لها مزيد من التأثير المدمر في المنطقة.
وانتقد “اليحيى” موقف “كارتر” من مجلس التعاون الخليجي وتجاهله للتدخل العسكري الذي قادته السعودية والجهد السياسي لاستعادة الحكومة الشرعية المعترف بها دوليًّا ومنع تحول اليمن إلى دولة فاشلة.