يخوض مرشح من ذوي الإعاقة البصرية (كفيف) غمار المنافسة على أحد مقاعد المجلس البلدي في الرياض؛ من خلال الرقم 19 في الدائرة الثالثة.
وحدد المرشح سلمان بن ظافر الشهري، عدداً من المحاور لحملته الانتخابية تشمل: إشراك المواطنين والمواطنات في القرار البلدي، وترسيخ مبدأ الشفافية، والمشاركة الفعالة بين المواطن والمجلس البلدي عبر التواصل المعلوماتي مع المواطنين والمواطنات، وعقد لقاءات مباشرة معهم بصورة دورية؛ وفقاً لنظام المجالس البلدية، والعمل على خلق ثقافة المحاسبة والمساءلة في العمل البلدي؛ بحيث يتحول المواطن والمواطنة إلى رقيب ومحاسب لأعضاء المجلس بناء على برنامج عمل قابل للقياس بجدول زمني معلن ومنشور، يشكل عقد شراكة بين الطرفين وأساساً لقياس الأداء والمساءلة الدورية، ورصد الشكاوى والمقترحات والملاحظات ومتابعتها، وإعلام المواطنين والمواطنات بالمستجدات أولاً بأول باستخدام التقنيات الحديثة.
وتَضَمّنت محاور حملته الانتخابية العمل على تسهيل الإجراءات البلدية للمواطنين بتعميم أسلوب الخدمة الشاملة باستخدام الوسائط الإلكترونية في البلديات لتسهيل إجراءات إصدار التراخيص وغيرها من المعاملات، ونشر ثقافة المواطنة لدى المواطنين، وعمل البرامج التوعوية المختلفة التي تعزز الروح الوطنية، وعمل جائزة تستهدف الشباب لغرس روح المواطنة تقوم بها أمانة مدينة الرياض ويشرف عليه المجلس البلدي للعاصمة، مع عمل المطبوعات التي تُحقق ذلك بشكل احترافي لضمان تحقيق الهدف.
وأكد “الشهري” أنه سيسعى جاهداً للمساهمة في حل أزمة شح الأراضي عبر تنمية المخططات الحكومية غير المطورة، والمطالبة بإفساح البناء فيها، والسعي لإكمال الخدمات في المخططات غير مكتملة الخدمات، وكذلك السعي في إعادة تأهيل المناطق القديمة، وتشجيع عودة المواطن إليها، والسعي لإنشاء مدن جديدة وتخطيط وتنمية مخططات جديدة في مختلف أطراف العاصمة، إضافة لمتابعة موضوع المطالبة بزيادة عدد الأدوار في الأحياء السكنية، مع مراعاة عدم التسبب في ازدحامات واختناقات.
كما تَضَمّنت حملته الانتخابية دعم المشاريع الاستثمارية من خلال السعي لإنشاء أسواق خيرية تؤجر للجمعيات الخيرية برسوم رمزية؛ لمساعدتها على القيام بتحقيق أهدافها، والعمل على خلق بيئة استثمارية جاذبة ومشجّعة للمواطنين في الانخراط في العمل الاستثماري الفردي والمشترك.
وأكد أنه في حال ترشحه سيدعم المحافظة على البيئة، والمطالبة بإعادة تصميم وهيكلة المشاريع التي قد تضر بالبيئة وإعادة النظر في مواصفاتها ومتطلباتها؛ بحيث تضمن السلامة البيئية، والسعي للمحافظة على ما تبقى من المناطق الزراعية، وإعادة النظر في أسلوب تخطيطها والسعي لتخطيطها وتوفير البنى التحتية التي تحتاجها بطريقة تتيح إمكانية السكن وتُبقي على الغطاء النباتي والشجري فيها، وزيادة الرقعة الخضراء في العاصمة ومحافظاتها ومراكزها بزيادة عدد الحدائق والمتنزهات، والمطالبة بزيادة مساحاتها وتطويرها، وإتاحة كل الخدمات المطلوبة فيها.
ولم يغفل المرشح سلمان الشهري فئة ذوي الإعاقة باختلافهم؛ حيث أكد في برنامجه الانتخابي على السعي إلى تهيئة المرافق الحكومية والخاصة لتتناسب مع حركة وتنقل ذوي الإعاقة، وتهيئة المتنزهات والحدائق العامة والمرافق الرياضية والدينية لذوي الإعاقة؛ ليتمكنوا من الاستفادة منها بكل سهولة ويسر، وإشراك ذوي الإعاقة في النشاطات والفعاليات المختلفة التي تنظمها الأمانة بمدينة الرياض، ورصد احتياجات ذوي الإعاقة، والسعي إلى تحقيقها، وتوفير السكن المناسب لذوي الإعاقة الذي يكفل له الراحة والعيش الكريم، ونشر الثقافة الحقوقية لذوي الإعاقة لدى الموظفين في الإدارات والمرافق الحكومية والخاصة، وإعطاء الأولوية لذوي الإعاقة في إنجاز معاملاتهم الحكومية والخاصة، وتيسير كل الصعوبات التي قد تُعيق تحقيق ذلك.
وشدد المرشح رقم 19 في الدائرة الثالثة للمجلس البلدي بالرياض الكفيف سلمان الشهري، على أن بناء الوطن لن يقوم على حاسة البصر فقط، وأن العقل هو العامل الرئيس؛ فبالعقل نفكر، وبالعقل نبدع، وبالعقل نستطيع تحقيق المستحيل، وقال: “إن عاصمتي الحبيبة عيني التي أرى بها العالم وسوف أبذل كل ما في وسعي لتكون الرياض رياضاً وتصبح وجهة عالمية تعكس مدى التطور والنهضة والنماء”.