الأمن العام: احذروا التصريحات المنسوبة إلى مسؤولين بشأن الفوركس وظائف شاغرة لدى متاجر الرقيب في 6 مدن توضيح مهم من مساند بشأن تكلفة الاستقدام وظائف شاغرة بـ شركة أكوا باور وظائف شاغرة للجنسين في الفطيم القابضة وظائف شاغرة لدى شركة التصنيع في 4 مدن وظائف شاغرة بـ جامعة الملك سعود للعلوم الصحية وظائف شاغرة في العليان القابضة وظائف شاغرة لدى شركة المياه الوطنية وظائف شاغرة في شركة BAE SYSTEMS
تملأ الأحلام الممزوجة بالأمل شواطئهما، وتعبر سفنهما بر الأمان لتحلق عاليًا وتعانق أبواب السماء. هو ذلك المشهد الذي استحق أن ينال الإعجاب رغم قساوته. صعوبة الحياة نالت من طفولتهما وجعلتهما يكبران سنهما بعشرات السنوات؛ لتحرمهما من عبث الطفولة ولتقحمهما بفوضى الكبار ومشقة المسؤولية.. ما بين الطموح وكسب العيش والحياة الهنيئة سطر الأخوان ماجد وكافية الجاسم معاني الإصرار، ولا مستحيل بقاموس من أراد الوصول إلى قمم النجاح التي لا يزال يتسلق عليها الأخوان، ويظفران بلقب أصغر بائعَيْن بمحافظة الخفجي.
الحاجة والظروف المادية التي تعيشها عائلتهما جعلت كافية وماجد يتحملان مسؤولية الإنفاق ورعاية شؤون بيتهما في سن صغيرة جنبًا لجنب مع شقيقهما الأكبر ذو الـ19 عامًا الذي رفضته الجامعة ليضطر لبيع الحطب والفحم على أحد الشوارع التي يسلكها محبو البر. وليتخذ “ماجد” بسطة لبيع الملابس في أروقة أسواق الخفجي على شارع الثقافة بمحافظة الخفجي. وتأخذ “كافية” طاولة متنقلة ما بين كورنيش الخفجي وأخرى بمعرض شتاء الخفجي؛ لتبيع لمن هم في عمرها ألعابًا حرمتها ظروفها من اللعب كحال البقية من أقرانها.
“المواطن” التقت أصغر بائعَيْن بمحافظة الخفجي، ولتوثق بالصور يومياتهما وتكشف عن تلك الابتسامات لعدسة “المواطن” جمال وروعة الطفولة المختبئة بعيونهما رغم الصعاب. “ماجد” البالغ 12 ربيعًا الطالب بالصف الأول المتوسط يقضي أغلب أيامه حول بسطته ذات الألوان المفرحة بألوان الملابس والألعاب، تساعده شقيقته الصغرى رغد. حاملًا بين يديه كتبه المدرسية للمذاكرة تارة وتارة لحل واجباته. تراوده الأحلام بأن ينهي دراسته ويلتحق بالجامعة والعمل؛ ليضع حدًّا لشتات وصعوبة تنقل عائلته تحت سقف واحد. وينهي فصول المعاناة.
“كافية” التي تصغره التي لم يمنعها سنها الصغير من مجابهة الكبيرات والمشاركة بأي حدث من مهرجان أو معرض لكسب العيش ومساعدة عائلتها. “المواطن” رافقتها وهي التي سجّلت أصغر مشاركة بمعرض “شتاء الخفجي” المقام حاليًّا. وسبق وسجلته بمهرجان “كلنا الخفجي”. وهي الطفلة التي يسكنها الحياء والخجل، حالمة بمستقبل مشرق يعوضها عما فقدته. تسرد “كافية” يومياتها فتقول: أنسّق بين مدرستي والعمل، وأحمل معي كتبي للمذاكرة حين يخيم الهدوء على بسطتي. تسابِق الزمن لتكبر وترافقها الأمنيات لتحقيقها.
وتختم بأمنية عبر “المواطن” أن يتمكن شقيقها الأكبر من دخول الجامعة والالتحاق بوظيفة له ولأخواتها؛ لسد حوائجهم ومتطلباتهم، وتعينهم على صعوبة الغلاء والعيش.
ام ناصر
بصراحه مادري شنو اقول .. التقرير مؤاثر جدا وخصوصا وجيه الاطفال ونضراتهم البريئه.. ماتوقعت لهدرجه يكون في عوائل من مجتمعنا بهاذا الوضع..الله يوسع عليهم ويرزقهم الي يسد حاجتهم عن هاذا التعب ويرزق جميع خلقه.. مقال قمه بالروعه ويصور ببساطه حال بعض فئات مجتمعاتنا،، الله يسعدك كاتبتنا العزيزه ويارب مزيد من التقارير الرائعه.شكرا