الحياة الفطرية تطلق 66 كائنًا فطريًا مهددًا بالانقراض سوق الأسهم السعودية يغلق مرتفعًا بتداولات 4.9 مليارات ريال. برعاية الملك سلمان.. “سلمان للإغاثة” ينظّم منتدى الرياض الدولي الإنساني وظائف شاغرة في شركة الاتصالات المرور: 5 خطوات للاستعلام عن صلاحية تأمين المركبات وظائف إدارية شاغرة لدى هيئة الزكاة 6 صفقات خاصة في سوق الأسهم بـ 52 مليون ريال ضبط مخالف لنظام البيئة لاستغلاله الرواسب في تبوك وظائف شاغرة في شركة أرامكو روان للحفر لقطات لـ إعصار قمعي بساحل عسير
رصدت “المواطن” القصص البطولية لعدد من المواطنين الشباب الذين شاركوا في عمليات الإنقاذ وإخراج المرضى المحتجزين بأقسام مستشفى جازان العام خلال حادثة اندلاع حريق بالدور الأول فجر الخميس الماضي، وراح ضحيته 25 شخصًا وإصابة 123 آخرين.
وتواصلت “المواطن” مع عدد من المواطنين واستمعت لقصصهم البطولية والشجاعة، وتضحياتهم من أجل إنقاذ المرضى بداخل مستشفى جازان العام، ومغامرتهم بأرواحهم، وسط انتشار دخان كثيف وظلام دامس وإغلاق أبواب الطوارئ من الخارج بمبنى المستشفى، وتعرض بعضهم للاختناق والإغماء.
منقذ السبعة
تحدث الشاب فيصل مدخلي (أحد طلاب جامعة جازان) لـ”المواطن”، أنه شارك مع عشرات المواطنين بإنقاذ المرضى المحتجزين بمستشفى جازان العام خلال اندلاع الحريق، وقام بإنقاذ وإخراج سبعة مرضى محتجزين بأقسام التنويم بالدور الرابع، وأثناء عودته لإنقاذ الآخرين أصيب بحالة اختناق وإغماء نتيجة تعرضه لأدخنة الحريق التي تنتشر بالمستشفى؛ مما أدى إلى سقوطه بممرات الدور الرابع، وقام مواطنون بإخراج وإسعافه، وتم نقله إلى مستشفى الأمير محمد بن ناصر، وتم تنويمه لأكثر من يومين بالمستشفى.
فزع ودخان
وقال الشابان حسن بشكور وأحمد طيب لـ”المواطن”: إنهما شاركا عشرات المواطنين الشباب الذين ضحوا بأنفسهم وسط انتشار دخان كثيف وظلام دامس، وقاما بإخراج وإنقاذ المرضى من أقسام التنويم، وتبادلا الأدوار وبمساعدة أفراد الدفاع المدني ومسعفي الهلال الأحمر، واصفين حالة المنظر داخل المستشفى بالصعبة والمفزعة.
وأضافا: أن عددًا من المواطنين تعرضوا لحالات اختناق وإغماء بداخل أقسام المستشفى، وتم إخراجهم وإسعافهم، ثم تم نقلهم إلى المستشفيات القريبة بمدينة جازان؛ لتلقي العلاج.
عبر النافذة
يُذكر أن أحد المواطنين قام بموقف شجاع وبطولي، وضحى بنفسه من أجل إنقاذ امرأة كانت محتجزة بالدور الثاني أثناء اندلاع حريق بالمستشفى وانتشار الدخان، حيث قام المواطن بإخراج المرأة من إحدى النوافذ بالدور الثاني مستخدمًا السلالم، حيث سقطا من أعلى السلالم على سطح الأرض جراء إغمائهما وتعرضهما للاختناق، حيث لقي الشاب مصرعه متأثرًا بإصابته نتيجة تعرضه للسقوط وارتطامه بالسلالم الحديدية ثم سقوطه على سطح الأرض، بينما نجت المرأة التي أنقذها الشاب بعد سقوطها وتعرضت إلى إصابات متوسطة نتيجة سقوطها على عدد كبير من المواطنين الذين حاولوا الإمساك بها؛ مما خفف من ارتطامها على سطح الأرض.
وأثارت تلك القصص البطولية التي جسدها المواطنون الشباب في إنقاذهم المرضى المحتجزين ردود فعل واستحسان أهالي منطقة جازان وعدد كبير من نشطاء مواقع التواصل الاجتماعي.
وأنشأ مغردون عدة هشتاقات حملت عناوين، #شكرا_شباب_جازان ، #شكرا_فيصل_مدخلي ، #شكرا_أميرة_إسماعيل ، #تكريم_فيصل_وأميرة ، وعبروا أنهم مثال للشجاعة والشهامة والإقدام في مساعدة الآخرين، وأنهم لم يفكروا بأنفسهم، بل أقدموا بلا مبالاة حتى ينقذوا أرواحًا بريئة، وأنهم يستحقون أن يكونوا رمزًا للمواطنة وقدوة للمواطنين، واصفين أنهم الأبطال الحقيقيون في فاجعة حريق مستشفى جازان، متمنين القيام بتكريمهم لمواقفهم البطولية.