أكد وكيل وزارة الشؤون الإسلامية والأوقاف والدعوة والإرشاد للتخطيط والتطوير الدكتور محمد بن أحمد باسودان، أن برنامج مكافحة غسيل الأموال وتمويل الإرهاب، يأتي ضمن مجموعة كبيرة من البرامج المتخصصة التي تسعى الوزارة من خلالها لتطوير وصقل قدرات منسوبيها في مجال محاربة ظاهرة الإرهاب والتحذير منها.
جاء ذلك في تصريح للدكتور “باسودان” بمناسبة ختام فعاليات البرنامج التدريبي العاشر الذي أقيم بجامعة نايف العربية للعلوم الأمنية في المدة من يوم الأحد التاسع من شهر ربيع الأول 1437هـ، إلى الخميس الثالث عشر من ربيع الأول 1437هـ لمنسوبي المكاتب التعاونية وجمعيات تحفيظ القرآن الكريم في فرع الوزارة بمنطقة عسير الذي نظّمته الوزارة ممثلة في وكالتها للتخطيط والتطوير، والجامعة ممثلة في اللجنة العلمية بكلية التدريب.
وأوضح “باسودان” أن البرنامج تناوَلَ عدداً من المحاور المهمة في هذا الصدد منها: مفهوم جرائم غسل الأموال وتمويل الإرهاب، والأحكام الموضوعية، والجوانب الإجرائية لمكافحة غسل الأموال في النظام السعودي والأساليب النقدية والتقنية لجرائم غسل الأموال وتمويل الإرهاب، وعلاقة غسل الأموال بالإجرام المنظم، ودور المؤسسات المالية في مكافحة غسل الأموال وتمويل الإرهاب مع نماذج تطبيقية.
ونوّه “باسودان” بالدعم الكبير والمتواصل الذي يجده قطاع التطوير والتدريب بالوزارة من وزير الشؤون الإسلامية والأوقاف والدعوة والإرشاد الشيخ صالح بن عبدالعزيز بن محمد آل الشيخ، حفظه الله.
من جانبه، أثنى مدير البرامج الخاصة بجامعة نايف العربية للعلوم الأمنية اللواء ركن الدكتور علي بن هلهول الرويلي، على التعاون القائم بين وزارة الشؤون الإسلامية والأوقاف والدعوة والإرشاد -ممثلة في وكالة الوزارة للتخطيط والتطوير- وجامعة نايف العربية للعلوم الأمنية في مجال مكافحة الإرهاب وغسيل الأموال؛ مما يؤكد الحرص المشترك على العمل الخيري وحمايته مما يعكر دوره الفاعل في دعم أعمال الخير والبر؛ مشيراً إلى أن هذا البرنامج يأتي في إطار حرص وزارة الشؤون الإسلامية والأوقاف والدعوة والإرشاد على توعية وتثقيف وتبصير العاملين في الجمعيات الخيرية وجمعيات تحفيظ القرآن؛ مبيناً أن هذا رد واضح وصريح من الوزارة، ودفع قوي لما يردده البعض جهلاً أو مكراً من كون هذه الجمعيات أحد أهم مصادر الإرهاب.
وأضاف سعادته، أن استفادة وزارة الشؤون الإسلامية من جامعة نايف العربية للعلوم الأمنية متميزة وفريدة جداً؛ لا سيما فيما يتعلق بمكافحة الإرهاب وغسيل الأموال، وغير ذلك من المفردات والمواد المتعلقة بذات الشأن.
وأشار إلى الاهتمام الكبير والحرص على إنجاح مثل هذه البرامج والفعاليات؛ مما يجعلناً ننتقي الأكفاء والخبراء في المجالات الأمنية والمالية؛ مؤكداً أن من أعظم ما نحرص عليه؛ إعطاء المعلومات الوافية والموثوقة بأنسب الطرق والوسائل لتمييز العمل الخيري وإعطائه حقه؛ ليظل العاملون بعيدين تمام البُعد عن الأعمال المشبوهة والأغراض الهدامة.
وفي السياق ذاته، أكد المدير العام للتطوير الإداري بوزارة الشؤون الإسلامية والأوقاف والدعوة والإرشاد صالح بن أحمد الزهراني اهتمام الوزارة بتطوير منسوبيها والرفع من قدراتهم، وتقديم كل ما هو جديد، ومن تلك البرامج المخصصة برنامج مكافحة غسل الأموال وتمويل الإرهاب؛ مقدماً شكره وتقديره لمعالي وزير الشؤون الإسلامية والأوقاف والدعوة والإرشاد الشيخ صالح بن عبدالعزيز بن محمد آل الشيخ على اهتمامه ودعمه لجميع البرامج التي تنفذها وكالة الوزارة للتخطيط والتطوير.