عدد السيارات المؤثرة على استحقاق الضمان الاجتماعي بحث آفاق التعاون والتنسيق في اجتماع اللجنة العسكرية السعودية التركية السادس منصة أبشر حلول تسابق الزمن لخدمة أكثر من 28 مليون هوية رقمية دليل فني لتعزيز المحتوى المحلي في قطاع الخطوط الحديدية السعودية تقدم دعمًا اقتصاديًّا جديدًا بـ 500 مليون دولار لليمن طريقة سداد غرامة تجديد بطاقة الهوية الوطنية السعودية تدين وتستنكر بأشد العبارات حرق قوات الاحتلال مستشفى في غزة طريقة التحقق من السجل التجاري للمنشأة ضبط أطراف مشاجرة في تبوك وآخر وثق ونشر محتوى بذلك أمطار غزيرة وإنذار أحمر في الباحة
زار فضيلة عضو هيئة كبار العلماء الدكتور سعد بن تركي الخثلان مقر وزارة الدفاع بالرياض، أمس الأول الثلاثاء، ضمن برنامج القيم العليا للإسلام ونبذه التطرف والإرهاب الذي تنظمه الأمانة العامة لهيئة كبار العلماء.
وكان في استقباله مدير عام الإدارة العامة للشؤون الدينية للقوات المسلحة اللواء محمد بن عبدالرحمن السعدان.
وألقى الخثلان -خلال الزيارة- كلمة توجيهية أعرب في بدايتها عن سعادته بهذا اللقاء وهو بين إخوة يقومون بمهمة عظيمة وهي الدفاع عن الإسلام والمسلمين وعن بلاد الحرمين الشريفين.
وحث عضو هيئة كبار العلماء منسوبي الدفاع على الإخلاص لله واحتساب الأجر والثواب؛ لأنهم يؤدون عبادة عظيمة وهي الجهاد في سبيل الله، والتي تعد ذروة سنام الإسلام.
وأكَّد الدكتور الخثلان أن الحرب الدائرة الآن التي بلادنا طرف فيها هي من الجهاد في سبيل الله، ومن يشاركون في هذه الحرب على مختلف الرتب هم على ثغر عظيم، وفي خير كثير، لأنهم يذبون عن دين الإسلام وعن قبلة المسلمين وبلاد الحرمين، وقد أفتى علماء المملكة بأن المقاتلين في هذه الحرب مجاهدون في سبيل الله، وتترتب عليهم أحكام الجهاد في سبيل الله، حيث إن من قُتل منهم في خط المواجهة يُعامل معاملة الشهيد.
ونوَّه فضيلته على أن من قيم ديننا الإسلامي المرابطة في سبيل الله، عظم أجر المرابطين ولو لم يكونوا في أرض الحرب، مستدلاً على ذلك بقول النبي صلى الله عليه وسلم: (رباط يوم في سبيل الله خير من الدنيا وما عليها).
وحذَّر الخثلان من فتنة الغلو في الدين، وأنها سبب هلاك الأمم السابقة، وهذا الغلو يسمى في الوقت الحاضر (الإرهاب)، وقد أضر بالأمة كثيراً، وشوَّه الإسلام، وحقق كثيراً من أهداف أعداء الإسلام، وأثار هذا الغلو السيئة هي من قديم الزمان، ولذلك حذَّر منه النبي صلى الله عليه وسلم تحذيراً شديداً، وحذر من الطوائف التي تنتحل هذا الغلو وهم الخوارج، ووصفهم بأنهم: (شر الخلق والخليقة)؛ لأن أثرهم السيئ على الإسلام والمسلمين عظيم، ولأنهم يلبسون ثياب التدين والإصلاح وهم يفسدون في الأرض، حتى كان من هذه الآثار قتل أمير المؤمنين عثمان بن عفان وأمير المؤمنين علي بن أبي طالب رضي الله عنهما.
وأوضح فضيلته أن من آثار هذا الغلو ظهور جماعات تكفيرية تقتل المسلمين باسم الجهاد، ومن ذلك التفجيرات الأخيرة في المساجد وقتل المصلين أثناء أدائهم للصلاة المفروضة، وهذا انحراف شديد في فهم الإسلام وفي فهم الجهاد في سبيل الله. وشدد فضيلته على ضرورة تحصين مجتمعنا وأولادنا من هذا الفكر المنحرف، وحثهم على الالتزام بقيم الإسلام العليا ومبادئه المثلى، والحرص على ما كان عليه النبي صلى الله عليه وسلم وأصحابه رضوان الله عليهم.
وفي ختام الكلمة أوصى فضيلته الحاضرين بالضراعة إلى الله سبحانه أن يثبتهم بالقول الثابت في الحياة الدنيا وفي الآخرة، فقد تعرض للإنسان شبهة يضل بسببها، أو شهوة ينحرف بسببها.
وتخلل الزيارة لقاء فضيلته بنائب معالي رئيس هيئة الأركان العامة الفريق الركن فياض بن حامد الرويلي في مكتبه، وقد أشاد معالي الفريق الرويلي بجهود كبار العلماء، وعبر عن شكره لهم على ما يقدمونه من دعم وتحفيز للقوات العسكرية في بلاد الحرمين وذلك من خلال برنامج القيم العليا الذي تتبناه الأمانة العامة لهيئة كبار العلماء، بعد ذلك غادر فضيلته مقر وزارة الدفاع مودعا بما استقبل به من حفاوة وترحيب.