أجلت محكمة طرابلس الأحد 6 ديسمبر/كانون الأول محاكمة نجل الزعيم الليبي الراحل معمر القذافي، الساعدي، إلى الـ 7 من فبراير/شباط 2016 لإجراء المزيد من التحقيقات.
ومنذ أن سلمته النيجر لبلاده في آذار/مارس 2014، يحاكم الساعدي القذافي، 42 عاما، بتهمة تورطه في القمع الدموي للثورة التي أنهت نظام والده عام 2011 ، إضافة إلى تهمة قتل المدرب السابق لنادي الاتحاد لكرة القدم في طرابلس.
وكانت محكمة في العاصمة الليبية طرابلس قد أجلت محاكمة الساعدي القذافي بعد جلسة الأحد 1 نوفمبر/تشرين الثاني بتهم القتل والمشاركة في قمع الثورة عام 2011 إلى الـ6 من ديسمبر/كانون الأول الحالي.
وذكرت وكالة الأنباء الفرنسية أن الساعدي حضر تلك الجلسة مرتديا لباس السجن الأزرق وجلس خلف القضبان في قاعة المحكمة الواقعة في وسط طرابلس ضمن مجمع يضم أيضا السجن الذي يقبع فيه عدد من مسؤولي النظام السابق.
وقالت الوكالة إن الجلسة استمرت لدقائق معدودة حيث قام القاضي بالتشاور مع محامي الساعدي بشأن ملف القضية ومدى جاهزية فريق الدفاع عنه، قبل أن يخرج من القاعة ويعود إليها معلنا عن جلسة جديدة تعقد في السادس من ديسمبر/كانون الأول.
وكانت محكمة في طرابلس حكمت في تموز/يوليو على سيف الإسلام، النجل الآخر لمعمر القذافي، ومسؤولين في النظام السابق بالإعدام رميا بالرصاص، بينما حكمت على مسؤولين آخرين بالسجن.
وفي آب/أغسطس 2015 تم تداول شريط فيديو على شبكات التواصل الاجتماعي يظهر الإساءة إلى الساعدي القذافي من سجانيه، وقد طلبت منظمة هيومن رايتس ووتش التحقيق في المسألة
جدير بالذكر أن 3 من أبناء القذافي، من جملة 7 أبناء، لقوا مصرعهم خلال الثورة، فضلا عن والدهم على أيدي المسلحين الذين ألقو القبض عليه في أكتوبر/تشرين الأول 2011.