التعادل يحسم مباراة كرواتيا والبرتغال الفارق بين العطور الشتوية والصيفية نجم ريال مدريد يعود للتدريبات طريقة حساب المواسم عند العرب نيمار ضمن تشكيلة تاليسكا المثالية 5 أخطار للسرعة الزائدة على الطرق قصة شاب يعمل بتطبيقات نقل الركاب واتهم في قضية اغتصاب فيصل بن فرحان يبحث العلاقات الثنائية مع وزير خارجية سنغافورة نتائج المنتخب السعودي في افتتاح مرحلة الإياب بالدور الحاسم إنذارات لعدة مناطق: طقس غير مستقر وضباب حتى الغد
شدد مستشار خادم الحرمين الشريفين أمير منطقة مكة المكرمة صاحب السمو الملكي الأمير خالد الفيصل بن عبدالعزيز، على ضرورة حل مشكلة التلوث المنبعثة من المصانع في محافظة رابغ؛ مؤكداً أن الإمارة لن تتهاون في منع تلك المصانع من إلحاق الضرر بصحة سكان رابغ، جاء ذلك خلال جولة سموه التفقدية بمحافظة رابغ اليوم (الأربعاء)، وترأس سموه اجتماع المجلس المحلي برابغ، واستمع لعدد من الملاحظات وشكاوى المواطنين من الضرر الناتج عن بعض المصانع؛ محدداً سموه عاماً واحداً يتم خلاله معالجة الوضع القائم.
وناقش أمير مكة في الاجتماع، مشاريع التنمية في رابغ التي تُقَدّر بأكثر من ٥ مليارات ريال في مجالات التعليم والصحة والطرق والكهرباء والمياه، إضافة للمشاريع البلدية الأخرى؛ مؤكداً ضرورة البدء عاجلاً بتنفيذ مخطط رابغ الإقليمي ومشروع الواجهة البحرية.
وقال أمير منطقة مكة في حديثه لوسائل الإعلام: “ما شاهدته في رابغ من تَقَدّم وتطور يرفع الرأس، وأحب أن أنقل مشاعر الطلبة والطالبات والأساتذة والأهالي لسيدي خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز -يحفظه الله- فالكل هنا يبتسم ومتفائل ويعتز ويفتخر بالسنوات الماضية، التي أنجز فيها الإنسان السعودي في المحافظة ما يستطيع أن يفخر ويعتز به.
واستدرك سموه: “هذا لا يعني أن المحافظة لا تحتاج إلى شيء آخر؛ بل تحتاج إلى الكثير؛ ولكن الإنجاز في الأعمال الحالية يسير بشكل جيد، وأرجو أن أشاهد مثل هذا الإنجاز في باقي محافظات منطقة مكة المكرمة”.
وأضاف: “آن الأوان لكي يشارك المواطن مع المسؤول من خلال القيام بما يجب تجاه إنجاز المشاريع التنموية في المملكة العربية السعودية؛ فنحن في أمسّ الحاجة للمشاركة بين القطاعين الخاص والعام في تنفيذ المشاريع”.
وتابع سموه: “حتى المشاريع التي يُعتقد في الماضي أنه لا أحد يستطيع تنفيذها إلا الدولة، أصبح الآن بإمكان أصحاب رؤوس الأموال القيام بها وتنفيذها للاستفادة منها؛ بدلاً من التوجه برؤوس أموالهم واستثمارها في الخارج”، وتساءل سموه: لماذا نحن في المملكة العربية السعودية لا نعطي الفرصة كذلك للمستثمر السعودي؛ لنسهل له الإجراءات، كما نمنحها للمستثمر السعودي وهي من استراتيجيات التكامل التنموي في المنطقة؛ لتسهيل الإجراءات للشركات والموسسات الراغبة في الاستثمار بالمنطقة.
وختم أمير مكة المكرمة بالقول: “نأمل من الله العلي القدير أن تتضاعف هذه المشاريع ونكمل مسيرتنا”.
وفي حديثه لطلاب التعليم، لفت الأمير خالد الفيصل إلى أهمية مشاركة الجميع في البناء والتعمير والارتقاء بمستوى وإمكانات محافظة رابغ؛ مشيراً إلى الدور المهم الذي يلعبه إنسان المحافظة من الشباب أو الشابات أو أصحاب المال والأعمال؛ للبدء فوراً في إقامة المشاريع التنموية التي تهدف إلى خدمة المواطن وتحقيق الرفاهية له؛ مشيراً إلى أن الدولة ستقدم كل التسهيلات، وتُذَلّل المعوقات التي قد تواجه تحقيق هذا الهدف التنموي.
وأجاب سموه على أحد الطلاب الذي عبّر عن أمل جميع الطلاب والطالبات في أن يتحول فرع الجامعة برابغ إلى جامعة مستقلة بقوله: “أضم صوتي لصوت جميع الطلاب والطالبات لتحقيق هذه الأمنية”.
ثم رعى سموه حفل تخريج الدفعتين الأولى والثانية لطلاب فرع جامعة الملك عبدالعزيز برابغ لكلية الطب، التي افتتحها سموه عام ٢٠٠٩م، كما وضع سموه حجر الأساس للمستشفى الجامعي برابغ، الذي يقع على مساحة ١٤٢ ألف كم٢ في مرحلته الأولى بسعة ٤٠٠ سرير، تصل مستقبلاً إلى ٨٠٠ سرير، ويقدم خدماته لطلاب وطالبات الجامعة وسكان المحافظة.
وفي شأن متصل، وتنفيذاً لرؤية حكومة خادم الحرمين الشريفين الساعية إلى الاهتمام بتعليم الطالبات، وتوفير البنية التحتية الملائمة للتحصيل العلمي على أعلى مستوى، وتتويجاً لتوجيهات أمير منطقة مكة المكرمة بتنفيذ مشروعات خاصة بتعليم الطالبات بمحافظة رابغ؛ فقد كان هناك اهتمام خاص من الجامعة بتعليم الطالبات، وتم تخصيص ميزانية ضخمة تجاوزت المليار ونصف المليار ريال، ورفعت الجامعة شعار النهوض بالتعليم الجامعي للطالبات؛ ملبية الحاجة الملحّة لمبانٍ جديدة تزيد من الطاقة الاستيعابية لفرع الجامعة بمحافظة رابغ، وتنفيذاً للرؤية الملكية السامية، تضافرت الجهود وتم الدفع بمشروعات إنشائية خاصة بهن، وتخصيص الميزانيات الهائلة لاستكمال بناء هذه الصروح التعليمية للطالبات بالجامعة وفروعها، وتصحيح أوضاعهن، وتوفير البيئة المناسبة لهن.
وفي هذا الإطار، وقّعت الجامعة عقدَ مشروع تنفيذ مشروعات شطر الطالبات بفرع الجامعة برابغ على مرحلتين، بتكلفة تزيد على (200 مليون ريال) من ميزانية وزارة التعليم، تضم عدد (10 مبانٍ) هي: كلية الطب، وكلية العلوم، وكلية علوم الحاسبات وتقنية المعلومات، وكلية إدارة الأعمال، وكلية الآداب، ومبنيين للفصول الدراسية، ومبنى إداري، ومبنى لسكن الطالبات، تم الانتهاء منه وتسليم 8 مبانٍ منها، وسيتم استكمال المشروع في القريب العاجل.
كما طرحت الجامعة عدداً من المشروعات للتدريب الطبي والمعامل الصحية وكلية العلوم والحاسبات وتقنية المعلومات والآداب والأعمال، وكذلك مباني كليات وفصول دراسية ومبانٍ لعمادة شؤون الطالبات والكافتيريات والعيادات الطبية والمكتبات المركزية.
ويجري تنفيذ مشروع عملاق بفرع الجامعة بمحافظة رابغ، ومن المشاريع قيد التنفيذ والمنفذة وقيد الترسية؛ تلك التي تشمل المستشفى الجامعي في المرحلة الأولى ومبنى المعامل، والفصول الدراسية، ومشروعات شطر الطالبات، وكلية الهندسة والحاسبات والعلوم والآداب، وتبلغ في مجملها 9 مشاريع.