السعودية توزع موادًا إغاثية في مدينة تلبيسة بمحافظة حمص السورية الهلال يستعيد الصدارة.. ترتيب دوري روشن بعد ختام الجولة الـ14 في مباراة مثيرة.. تعادل الفيحاء والاتحاد إيجابيًّا المملكة تدين الهجوم على القصر الرئاسي في تشاد الكوليرا تتفشى في دولة إفريقية والوفيات ترتفع لـ 12 حالة بهاتريك إمام عاشور.. الأهلي يعبر إستاد أبيدجان إحصائية تبشر الاتحاد ضد الفيحاء في الشوط الثاني الأمم المتحدة تحذر من كارثة إنسانية في غزة والضفة الغربية سلمان للإغاثة يوزّع 1540 من السلال الغذائية والحقائب الصحية في إدلب السورية 16 فرقة إسعافية و3 فرق استجابة سريعة لمواجهة الأمطار في الباحة
المواطن- نت
أيهما أفضل عصير البرتقال أم البرتقالة نفسها؟ باحثون في جامعة ألمانية اكتشفوا أن من يشرب عصير البرتقال يساهم أكثر في الحفاظ على صحة بدنه مقارنة مع تناول البرتقال نفسه.
أكد علماء من جامعة هوهنهايم الألمانية أن جسم الإنسان يستوعب المكونات الغذائية في عصير البرتقال بصفة مضاعفة مقارنة مع تناول البرتقال نفسه.
وقد أكد الخبراء صحة هذه النتائج من خلال دراسة تم نشرها في المجلة المختصة “التغذية الجزئية وبحوث الأطعمة”، ونفَوْا ما يردده الكثير من النقاد الذين اعتبروا أن عصير البرتقال غير صحي مثل الكوكاكولا. وشغل هذا الموضوع اهتمام الخبراء المعنيين منذ مدة، وكشفوا النقاب عن هذه الحقيقة في تجارب مختبرية، إلا أنهم الآن أخضعوا تلك التجارب لجسم الإنسان مباشرة، وجاءت النتائج مبهرة.
البرتقال قنبلة حقيقية من المكونات الغذائية
تُعد البرتقالة خزانًا حقيقيًّا للمكونات الغذائية، فالي جانب كمية كبيرة من فيتامين (سي) تحتوي البرتقالة على كمية متنوعة من مادة شبه الكاروتين ومادة فلافونويد الحيوي التي هي قادرة على التقليل من مخاطر الإصابة بأنواع محددة من السرطان وأمراض الدورة الدموية. فهذه المواد المضادة للتأكسد تحمي خلايا الجسم من مؤثرات المحيط البيئي الضارة، لاسيما وأن مادة شبه الكاروتين تلعب دورًا محوريًّا باحتوائها على فيتامينات (أ) في تغذية الإنسان اليومية، وهي ليست ضرورية لا يمكن الاستغناء عنها، لكنها تخدم التكوين الصحي للإنسان.
الكثير من الناس يجهلون حقيقة عصير البرتقال، لاسيما التساؤلات حول احتوائه على السكريات الطبيعية. وعلى هذا الأساس أراد الباحث جوليان أشوف والبروفيسور راينهولد كارله (من قسم التكنولوجيا وتحليل المواد الغذائية النباتية بجامعة هوهنهايم) التحقُّق بدقة من مفعول عصير البرتقال؛ إذ أصدرا في مارس/ آذار 2015 دراسة تكشف أن عصير البرتقال يمثل منبعًا أفضل لمادة شبه الكاروتين مقارنة مع البرتقالة نفسها.
المشاركون في الاختبار تخلوا عن تناول الطماطم والسبانخ
الأشخاص الذين تم إخضاعهم للتجارب تخلوا لمدة أسبوعين عن تناول الفواكه والخضروات التي تحتوي على شبه الكاروتين. وخلال ما يسمى “بعملية الغسيل” تم إلغاء جميع المواد الغذائية الخضراء والحمراء مثل الطماطم والجزر أو سبانخ لمحو آثار شبه الكاروتين الموجودة في الجسم. وقُدّمت للأشخاص على مدى تلك الأيام وجبة فطور فيها برتقال وعصير البرتقال. وبعد تناول الفطور أخذ الأطباء في فترات زمنية محددة عينات من دم المشاركين في التجارب لتحديد نسب شبه الكاروتين. ويقول جوليان أشوف في تصريح لصحيفة “دي فيلت” الألمانية: “البحوث أكدت لنا أن مادة شبه الكاروتين يتم استيعابها بصفة مضاعفة من عصير البرتقال مقارنة مع تناول برتقالة عادية”.
ويشير البروفيسور راينهولد كارله إلى أن عملية عصر البرتقال تؤدي إلى الفصل بين البكتين والسيلولوز، وهذه المواد تعطل امتصاص شبه الكاروتين خلال الهضم. أما البرتقالة فهي تحتوي على مواد خشنة أكثر مما هي موجدة في العصير، وبالتالي فإن امتصاص شبه الكاروتين من فاكهة البرتقال يتعذر بقوة.
عصير البرتقال قادر على المساهمة في تغذية صحية
وبالمقارنة مع كوكاكولا لا يحتوي عصير البرتقال على الكوفيين الذي لا يصلح للأطفال ولا على الحمض الفوسفوري. كما أن المستهلكين لا يشربون في العادة عصير البرتقال لإطفاء ظمئهم كما هو الحال بالنسبة إلى المشروبات المبردة الأخرى مثل الكوكاكولا.
ويقول الباحثون: إن تناول الفواكه والخضروات في ألمانيا يظل منخفضًا بالمقارنة مع الحصص التي توصي بها الجمعية الألمانية للتغذية. وفي حال شرب كأس بمعدل 200 ميللتر من عصير البرتقال يوميًّا، فإن ذلك يساهم في ضمان تغذية صحية وتوفير المواد الغذائية الضرورية لجسم الإنسان.