مكافحة الحشائش في المزارع العضوية تحمي المحاصيل الفرق بين برد المربعانية والشبط والعقارب توزيع أكثر من 4,9 ملايين ريال على الفائزين بمزاين مهرجان الصقور وزارة الداخلية تحتفي بيوم الشرطة العربية بعرض عسكري في مهرجان الإبل الفيدرالي الأمريكي يخفض معدل الفائدة ربع نقطة إلى ما بين 4,25 و4,50% القمر الأحدب المتناقص في سماء الشمالية 5 مزايا لمنصة نسك مسار خدمة جديدة لمرضى ألزهايمر الأولى من نوعها في السعودية بتقنية PET/MRI المركزي يخفض اتفاقيات إعادة الشراء والشراء المعاكس 25 نقطة أساس سوء التواصل أبرز التحديات في العمل
المواطن – أحمد السليمان – الرياض
اهتمت كثير من الصحف ووسائل الإعلام العالمية بالقمة العربية اللاتينية الرابعة، والتي تستضيفها الرياض صباح اليوم الثلاثاء، والتي قالت إن لها أبعاداً سياسية واقتصادية عديدة.
وقالت صحيفة “نيويورك تايمز” الأمريكية إن تلك القمة يبدو أن الهدف الرئيسي غير المعلن لها، هو زيادة “عُزلة” طهران الدولية بصورة كبيرة.
وتابعت قائلة: “من المعروف أن إيران تمتلك منذ سنوات عديدة نفوذا كبيراً لدى دول عديدة في أمريكا الجنوبية، ويبدو أن دولاً عربية عديدة التفتت للأمر، وبدأت في الالتفاف عليه بتقوية علاقاتها مع تلك الدول، خاصة من الجانب الاقتصادي، الذي سيكون لها بكل تأكيد تأثير قوي على مواقفها السياسية”.
وأكدت الصحيفة الأمريكية أن تلك الفرضية باتت مؤكدة، بعدما قال وزير الخارجية السعودي “عادل الجبير” تصريحات مؤكدة لتلك المواقف، حينما قال في مؤتمر صحفي أُقيم مساء أمس الاثنين: “التقارب العربي الأمريكي الجنوبي يزيد من عزلة إيران في العالم، فطهران باتت ضعيفة إلى حد بعيد ولا يوجد لها أي أصدقاء، وهي تسعى حالياً لكسب ودّ أي دولة كانت”.
أما صحيفة “الإندبندنت” البريطانية فقالت: إن القضية الفلسطينية هي “حجر الزاوية”، الذي تتوافق فيه المواقف العربية الأمريكية الجنوبية.
وأشارت إلى أن تلك القمة يبدو أنها ستشهد تنسيقاً كبيراً لتحرك أُممي لإقرار مجموعة واسعة من الخطوات والقرارات، التي تضمن توفير الحماية الدولية للشعب الفلسطيني؛ جراء الاعتداءات الإسرائيلية الصارخة ضدهم.
وتوقعت الصحيفة أن تستمر القمة في دعوتها لإسرائيل بالانسحاب من جميع الأراضي العربية المحتلة عام 1967، بما فيها الجولان السورية والأراضي المتبقية في لبنان، خاصة وأن تلك المواقف تتماشى مع المواقف اللاتينية في تلك القضية، مضيفة أن “القمة الرابعة ستدين أيضاً الاحتلال المستمر للأراضي الفلسطينية والنشاط الاستيطاني المتزايد الذي يعوق عملية السلام ويقوض حل الدولتين”.
كما أشارت “الإندبندنت” إلى أن الدول العربية وعلى رأسها الرياض، نجحت في إيجاد “نقاط توافق واسعة” بين الدول المشاركة في أزمات اليمن وسوريا وليبيا، والتركيز على ضرورة محاربة الإرهاب والحفاظ على سيادة الدول واستقلاليتها وعدم تفككها.
أما مجلة “التايم” الأمريكية فقالت إن استضافة الرياض لتلك القمة، يعد “نقطة تحول” مهمة ستثمر عن فوائد واسعة النطاق سواء للدول العربية أو اللاتينية؛ لأنها تؤسس لعلاقات قوية بين الجانبين، خاصة وأنهما نجحا عن طريق تكنولوجيا المعلومات بكسر “البعد الجغرافي” والمسافات الفاصلة بين العالم والعربي والقارة اللاتينية.
وتابعت قائلة: “من الواضح أن الرياض تنتهج سياسة خارجية مختلفة في بداية عهد خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز، حيث تسعى لأن تكون عضواً فاعلاً قيادياً ليس فقط في المنطقة العربية فحسب، بل في العالم ككل، وتشكيل تحالف عربي لاتيني بقيادة السعودية سيكون خطوة في الاتجاه الصحيح في هذا المجال”.
أما وكالة “بلومبرج” الإخبارية الأمريكية، فقالت: إن حجم التبادل التجاري بين السعودية ودول أمريكا اللاتينية تزايد بصورة كبيرة خلال السنوات الماضية، حيث وصلت إلى 10 مليار دولار أمريكي، فيما وصل التبادل التجاري بين الدول العربية واللاتينية إلى 35 مليار دولار خلال العام الماضي، ومن المتوقع زيادتها بصورة كبيرة عقب القمة.
وأشارت الوكالة إلى أن التعاون الاقتصادي، رغم أنه يتركز على النفط الخام والمواد البترولية والبتروكيماوية الأخرى، إلا أن المملكة تسعى لأن توسع الأنشطة الاقتصادية الأخرى مع تعزيز التعاون بشأن البترول لمواجهة انخفاض الأسعار العالمي، ودراسة العرض الفنزويلي بتحديد أسعار النفط بصورة كبيرة بين الدول العربية واللاتينية.
وأشارت مجلة “فورتشن” الأمريكية إلى أن تلك القمة ربما ستسفر عن مجموعة من الإجراءات لتحرير التجارة ما بين الدول العربية وأمريكا الجنوبية، وتهيئة البيئة الملائمة لتشجيع وضمان الاستثمارات، عن طريق تسهيل تأشيرات الدخول والخروج ما بين الدول المشاركة في القمة.