حوّلت حنان صالح الزهراني (28 عاماً)، الإعانة الشهرية التي تحصل عليها من “حافز” إلى مشروع تجاري في غضون أشهر؛ وذلك بعد أن قررت بدء مشروعها عبر تطبيق “الإنستجرام”؛ مستفيدة من عائد مبلغ “حافز” في استيراد إكسسوارات من دول شرق آسيا تتناسب مع الذوق الدارج والمتجدد في آن واحد.
وذكرت “حنان” قصة بحثها عن وظيفة بعد تخرجها من جامعة الباحة في تخصص اللغة العربية، بأنها اجتازت اختبار الـ”قياس” بجدارة؛ إلا أنها لم تجد الوظيفة المناسبة، وهو الأمر الذي لم يصبها بالتذمر أو السخط؛ وإنما جعلها تفكر بشكل إيجابي؛ لتبدأ مشروعها الخاص في بيع الإكسسوارات في مدينة تبوك؛ ليُدِرّ عليها دخلاً ممتازاً.
وقالت “حنان” راوية تفاصيل رحلتها مع “حافز”: عندما حصلت على إعانة برنامج الدعم الذي يقدمه صندوق تنمية الموارد البشرية “هدف” كنت أصرفه بشكل لا أستفيد منه إطلاقاً؛ حتى جاء اليوم الذي قررت فيه أن يكون لي دخل دائم من وراء هذا العائد، وهو ما حققته عندما بدأت مشروعي الخاص.
وأضافت “الزهراني”: “في تلك الفترة كنت أطلب لنفسي إكسسوارات مميزة من مواقع إلكترونية، والتي لاحظت أنها تعجب من يراها، وهو ما ولّد لديّ الفكرة بتوفير هذه الإكسسوارات للفتيات؛ حينها بدأت في تأسيس مشروعي الذي حمل اسم “متجر صبايا تبوك لبيع الإكسسوارات والساعات والشنط”؛ حيث طلبت بضاعتي، وبدأت في ترويجها عبر حساب أنشأته في “الإنستجرام”، وقمت بتسويقها بمجهود شخصي، وهو ما وجد إقبالاً متزايداً خاصة مع ميزة التسليم الفوري خلال أقل من 24 ساعة لمن هم في مدينة تبوك، قبل أن ألاحظ تزايد الطلبات من مختلف مدن المملكة؛ وهو ما جعلني أقوم بشحن البضاعة لجميع الزبائن.
ومضت “حنان” في القول: حرصتُ على مواكبة الموضة في عالم الإكسسوارت، والتعرف على رغبة الزبائن وتوفير ما يريدون من جميع الأنواع والأصناف؛ لافتة إلى أنها واجهت العديد من الصعوبات، مثل عدم جدية البعض في الطلب، أو رفض البعض استقبال الطلب بعد وصوله، إضافة إلى ارتفاع أسعار شركات الشحن؛ مما اضطرها لدفع نصف تكلفة الشحن عن الزبائن؛ مبينة أن أغلب الزبائن ليس لديهم عناوين على البريد السعودي الذي كانت تشحن عن طريقه؛ الأمر الذي تَسَبّب في خسارتها لزبائن كثر؛ إلا أن تلك التحديات لم تُثنها عن مواصلة الاستمرار في مشروعها وتوفير القطع وتغليفها وإيصالها بأجمل الصور لزبائنها.
الآن، وبعد كل هذا المشوار المليء بالتحديات والنجاح، احتفلت حنان -قبل 14 يوماً- بافتتاح محلها تحت اسم “متجر صبايا تبوك” في مكان استراتيجي في المدينة؛ فيما لا تزال تُواصل تجارتها الإلكترونية، التي خَصّصت لها يومين في الأسبوع لتوصيل الطلبات وشحنها إلى عملائها؛ في ظل أن هناك فئة كبيرة منهم يفضلون إيصال طلباتهم إلى منازلهم.