طقس غير مستقر في تبوك والشمالية غدًا رئيس الشباب عن صفقة الحربي: بحثت عن مصلحة النادي “الفريق خسر فنيًّا”.. المنجم يكشف كواليس انتقال تمبكتي للهلال المجلس العسكري في مالي يقيل رئيس الحكومة بسبب انتقاداته مصادرة أكثر من 20 ألف رتبة وشعارات عسكرية بالرياض وغلق محلين العرب والنجوم علاقة وجود وحياة الجنيه الإسترليني ينخفض مقابل الدولار ويرتفع مقابل اليورو مؤشرات الأسهم الأوروبية تغلق تعاملاتها على استقرار هل إغلاق سخان المياه أثناء الاستحمام ضروري؟ كيف استعدت أمانة الشرقية لموسم الأمطار؟
المواطن- ترجمة: سامر محمد
في صفعة جديدة لحزب العمال البريطاني بزعامة “جيرمي كوبين”، أعلنت الحكومة البريطانية عن أنها ما زالت في محادثات مع المملكة بشأن المسائل القضائية.
ونقلت وسائل إعلام بريطانية تصريحات لوزير حقوق الإنسان البريطاني “دومينيك راب” أشار فيها إلى أن بريطانيا مازالت تجري مناقشات مع السعودية بشأن التعاون في المسائل القضائية، على الرغم من إلغاء محاولة لتولي مهمة التدريب في السجون السعودية على حد قول التقارير .
وكشف الوزير البريطاني عن أن سفارة بريطانيا في الرياض في مناقشات مستمرة مع السلطات السعودية بشأن التعاون المشترك في المسائل القضائية، لكن الحكومة لم تنفذ حتى الآن أي عمل بالمملكة في هذا الشأن.
وذكر الوزير البريطاني أن المحادثات مرتبطة بمذكرة تفاهم مشترك وقعت في سبتمبر العام الماضي وصممت من أجل تسريع الحوار بشأن حقوق الإنسان وتبادل الخبرة فيما يتعلق بالمسائل القضائية والقانونية.
يأتي الاعتراف البريطاني بعد أسابيع من إلغاء وزير العدل “مايكل دوف” بضغط من الحكومة مقترحاً خاصاً بالتدريب في السجون السعودية بقيمة 5.9 مليون جنيه إسترليني.
وكانت صحيفة “تليجراف” البريطانية كشفت قبل أيام عن مناشدة رئيس الحكومة البريطانية “ديفيد كاميرون” خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز، عدم سحب سفير المملكة في بريطانيا، في أعقاب الإساءات البريطانية للمملكة في الإعلام وعلى لسان ساسة بريطانيين.
وقالت الصحيفة، إن كبير موظفي مكتب رئيس الوزراء بعث برسالة إلى خادم الحرمين، وذهب وزير الخارجية البريطاني فيليب هاموند إلى الرياض وأن هناك أيضاً حديثاً عن زيارة كاميرون للمملكة قبل نهاية هذا العام.
وكانت الصحيفة نشرت قبل أيام مقالا للأمير محمد بن نواف بن عبدالعزيز سفير المملكة في بريطانيا رد فيه على تدخل بعض الساسة البريطانيين في الشأن الداخلي السعودي، وما روجته بعض وسائل الإعلام الغربية من شائعات مؤخراً ضد المملكة.
وتحدث السفير السعودي في مقاله عن أهمية المملكة لأمن الشرق الأوسط وبريطانيا، فضلاً عن دورها الحيوي في العالم العربي.
وحذر سفير المملكة من بعض أولئك الذين يحاولون الإضرار بالشراكة الاستراتيجية الثنائية بين البلدين، مشيراً إلى أن الشراكة بين الرياض ولندن تتعرض بشكل مفاجئ لتهديد.
وأكد السفير السعودي أن المملكة دولة ذات سيادة وتقاد من قبل حكام المملكة وحدهم الذين يقودهم الإسلام وحده، فالإسلام هو دين المملكة ودستورها يستند إلى القرآن الكريم، ونظامها القضائي مستقل ويستند إلى الشريعة الإسلامية.
وأشار إلى أن المملكة كما أنها تحترم التقاليد المحلية والقوانين ودين بريطانيا، فإنها تتوقع من لندن كذلك أن تبادل الرياض نفس الاحترام، فهي لا تريد معاملة خاصة لكنها تتوقع معاملة نزيهة.
وتحدث عن أن المملكة وبريطانيا محظوظين لأن لديهما تحالف قوي يعود إلى ما قبل تأسيس المملكة في 1932م، وحتى قبل أسابيع قليلة كان هناك اعتقاد بأن هذا التحالف لم يكن هناك ما هو أقوى منه.
وأضاف أن مساهمة المملكة في أمن واقتصاد بريطانيا وفرت الأسس لبناء العلاقات الثنائية بينهما، مما سمح بانتعاش تجاري وتبادل ثقافي وتعاون عسكري بين البلدين.
وأشار إلى أن المملكة توفر سبل العيش لنحو 50 ألف أسرة بريطانية سواء في لندن أو الرياض، نتيجة العقود التجارية التي تصل قيمتها لعشرات المليارات من الجنيهات الإسترلينية، كما أن السعوديين لديهم استثمارات خاصة في بريطانيا تصل إلى 90 مليار جنيه إسترليني.
واعتبر سفير المملكة أن أحد الأمثلة على خرق هذا الاحترام المشترك بين البلدين يتمثل في حديث “جيرمي كوربين” زعيم المعارضة عن أنه أقنع رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون بإلغاء عقد الاستشارة بين بريطانيا والمملكة المتعلق بالسجون السعودية والذي تصل قيمته إلى 5.9 مليون جنيه إسترليني، وسط تخمينات بأن قرار إلغاء التعاقد مرتبط بعدد من الأحداث الداخلية في المملكة.
وحذر من أن العلاقات التجارية بين البلدين إذا أصبحت تابعة للأيديولوجيات السياسية فإن التبادل التجاري الحيوي سيكون في خطر.
وأكد الأمير محمد بن نواف أن المملكة تريد للعلاقة القوية مع بريطانيا أن تستمر، لكن الرياض لن تتلقى محاضرات من أي شخص، معتبراً أن القرارات المتسرعة لتحقيق مكاسب قصيرة الأجل تضر بشكل كبير أكثر مما تنفع على المدى البعيد.
وتطرق السفير السعودي إلى بعض الاتهامات الموجهة للمملكة فيما يتعلق بعدم القيام بالجهد الكافي في محاربة الجماعات الإرهابية، مؤكداً أن المملكة هي أكبر البلدان التي تكافح ضد التطرف ومازالت هدفا لهذه المنظمات أكثر من البلدان الغربية.
وتناول سمو السفير الادعاءات أن المملكة مصدر لا قيمة له استخباراتياً فيما يتعلق بأنشطة الجماعات الإرهابية، مشيراً إلى أن معلومات من الاستخبارات السعودية في 2010م تسببت في نجاح كبير مضاد للإرهاب من خلال إفشال محاولة لتفجير طائرة شحن فوق بريطانيا وهي الحقيقة التي أكدها رئيس الوزراء البريطاني.
وذكر أن هناك انتقادات توجه للمملكة بشأن تعاملها مع أزمة اللاجئين السوريين، وهي انتقادات غير نزيهة، وفشلت في الاعتراف بأن المملكة لديها أكثر من 2.5 مليون مشرد سوري.
وأشاد السفير السعودي بتصريحات وزير الخارجية البريطاني “فيليب هاموند” في مؤتمر لحزب المحافظين والتي اعتبر فيها أن أمن الخليج هو أمن بريطانيا.
وطالب بضرورة أن تعامل المملكة بنفس الاحترام الذي تعامل به بريطانيا من أجل تعزيز المصالح الاستراتيجية المشتركة بينهما في السنوات المقبلة في ظل التهديدات المتنوعة التي يواجهونها.