زلزال عنيف بقوة 5.9 درجات يضرب الأرجنتين الإحصاء: ارتفاع مساحة المحميات البرية والبحرية في السعودية أمطار رعدية ورياح نشطة على 6 مناطق سعود بن مشعل يفتتح الملتقى العلمي الأول مآثر الشيخ عبدالله بن حميد انحراف حافلة عن مسارها في بلقرن طرح مزاد اللوحات الإلكتروني اليوم مؤشرات الأسهم الأمريكية تغلق مرتفعة فياريال يسعى لضم نجم الأهلي إشعال النار بمناطق محمية دون موقد غرامته 20 ألف ريال المرور يستكمل الإجراءات النظامية في حادث اصطدام شاحنة بحافلة
المواطن-حسين المصعبي-نجران
تعد منطقة نجران إحدى أغنى مناطق المملكة العربية السعودية العامرة بالآثار القيمة التي تتعمق في قلب التاريخ القديم، وجعلت منها أحد المواقع المشهود لها في العصور القديمة.
فقرية الأخدود التي تقع على مساحة 5 كيلومترات مربعة جنوب غرب المنطقة وتحكي قصة أناس عاشوا قبل أكثر من ألفي عام ورد ذكرهم في القرآن الكريم، في سورة البروج، حيث قال الله عز وجل: «قتل أصحاب الأخدود * النار ذات الوقود * إذ هم عليها قعود»، يؤكد تاريخ هذه المدينة العريق التي تحتضن الكثير من الآثار التي ما زالت شاهدة على الزمن القديم.
فالزائر لقرية الأخدود الأثرية تدهشه العظام الهشة والرماد الكثيف الشاهدة على المحرقة الهائلة التي حدثت في مدينة الأخدود قبل ما يقارب 2020 سنة تقريباً، بالإضافة إلى بقايا الرسوم القديمة بنقوشها المختلفة، كاليد البشرية، والحصان، والجمل والأفاعي المنحوتة على الصخور؛ والأحجار الكبيرة، والرحى العملاقة وبقايا المسجد أحد أبرز تلك الآثار.
* قصة الأخدود:
كان في صنعاء في اليمن ملك من التابعية (قوم تبع) ويقال له ذو نواس، وكان يهودي الديانة، فبلغه أن رجلاً من النصارى وصل إلى أرض نجران يدعو الناس إلى النصرانية قائلاً لهم: إن عيسى ابن مريم نسخ بشريعته شريعة اليهود، فأحبه الناس وآمن به أهلُ نجران، فغضب الملك ذو نواس وسار إليهم بجنود من حِمير، وأمر بشق أخدود كبير (شق) وأحضر الحطب والوقود وأشعل النار، وصار يأتي بواحد واحد بأن يرجع عن الديانة النصرانية ويرضى باليهودية، فإن أطاعه تركه، وإن أبى أحرقه بتلك النار المحرقة. لم يترك أحداً من شيخ عجوز أو طفل صغير أو امراة إلا وألقاه في تلك النار المحرقة، وكان يستمتع ويتلذذ في مناظر أولئك المؤمنين وهم يحرقون. لم يبق بذلك أحد من النصارى، وكان كل من بقي من اليهود فقط، ولم ينقم أولئك اليهود على النصارى في ذلك الزمان، إلا أنهم آمنوا بالله تعالى رباً وتمسكوا بدينهم وإيمانهم، فكان فعلهم في نظر هذا الملك اليهودي مستوجباً لغضب الله ولعنته، ونزول نكال الدنيا وعذاب الآخرة. وكلنا يعرف طفل الأخدود الذي تكلم في المهد أثناء تردد أمه من الحريق فقال لها إنك مقبلة إلى الخير؛ فرمت بنفسها وطفلها.
* العظام:
يشاهد الزائر لقرية الأخدود انتشار العظام التي ربما تكون عظام بشر ” نتيجة المحرقة” أو حيوان ولم يتضح ذلك إلا بعد التحليل والبحث بطرق علمية.
* الرحى:
الرحى يقع في مكان تحيط به التلال التي تتناثر حولها الكثير من القطع الفخارية والأحجار المتناثرة، التي تدل على أن هذه المنطقة تجارية وسوق قديمة. ويستخدم الرحى في طحن البذور الغذائية، ويعد أكبر رحى من الغرانيت تم اكتشافه في السعودية حيث يبلغ قطر الرحى مترين وارتفاعها مترين، وعثر عليه شمال شرقي مدينة الأخدود الأثرية. ولم يسجل تاريخ معين للاكتشاف، إلا أنه يُعتبر من الشواهد الظاهرة على تاريخ الأخدود. ولعله أكبر رحى في العالم مكتشف حتى الآن حسب علمنا.
* المسجد:
يعود تاريخ المسجد إلى القرن الهجري الأول ويعد أقدم نموذج للعمارة الإسلامية في منطقة نجران، وبني المسجد من الحجر والطين بمساحة كبيرة تتوسطه خمسة أعمدة على شكل مربع. كما أن اللافت للنظر أن المسجد لا يحتوي على محراب.
* أكبر متحف إقليمي:
أوضح مدير عام فرع هيئة السياحة والتراث الوطني بمنطقة نجران الأستاذ صالح آل مريح لـ ” المواطن ” أن موقع الأخدود يعد أبرز المعالم الأثرية ليس على مستوى المنطقة فقط بل على مستوى الجزيرة العربية لأنه يروي قصة من أعظم القصص التي حدث في التاريخ.
وأضاف آل مريح بأن هذا الموقع جعل من منطقة نجران أحد مناطق المملكة العربية السعودية جذباً للسياح، حيث إن هذا الموقع لا يخلو من السياح العرب وكذلك الأجانب الذين قطعوا آلاف الكيلومترات لمشاهد أحد أهم القصص التاريخية العظيمة.
وأكد آل مريح أن الموقع يحظى باهتمام من لدن صاحب السمو الملكي رئيس الهيئة العامة للسياحة والتراث الوطني وكذلك توجيه وحرص ومتابعة من صاحب السمو الأمير جلوي بن عبدالعزيز بن مساعد أمير منطقة نجران رئيس مجلس التنمية السياحية للعمل على تطويره. حيث تم تسوير الموقع ووضع جلسات داخلية بالإضافة إلى ممشى ومقهى تراثي. كما يتم إجراء أعمال بحثية مستمرة كانت ولا زالت نتائجها مبهرة.
وكشف آل مريح أن العمل جارٍ على استكمال بناء وتجهيز متحف نجران الإقليمي الذي يعد أكبر متحف إقليمي حتى الآن في المملكة.
عباد
صور جميلة ولاكن تنقصه تصوير المتحف ليه ما صورتو المتحف فيها اشياء حلوه
معلق
هناك خطأ ما، ذكر في المقال أن القصة تعود إلى ما قبل 2020 سنة مضت، والسيد المسيح والديانة النصرانية لم تكن موجودة في تلك الفترة.