طقس غير مستقر في تبوك والشمالية غدًا رئيس الشباب عن صفقة الحربي: بحثت عن مصلحة النادي “الفريق خسر فنيًّا”.. المنجم يكشف كواليس انتقال تمبكتي للهلال المجلس العسكري في مالي يقيل رئيس الحكومة بسبب انتقاداته مصادرة أكثر من 20 ألف رتبة وشعارات عسكرية بالرياض وغلق محلين العرب والنجوم علاقة وجود وحياة الجنيه الإسترليني ينخفض مقابل الدولار ويرتفع مقابل اليورو مؤشرات الأسهم الأوروبية تغلق تعاملاتها على استقرار هل إغلاق سخان المياه أثناء الاستحمام ضروري؟ كيف استعدت أمانة الشرقية لموسم الأمطار؟
ناقش مجلس الشورى خلال جلسته العادية السابعة والستين التي عقدها، اليوم الثلاثاء، برئاسة معالي مساعد رئيس المجلس الدكتور يحيى بن عبدالله الصمعان، تقرير الأداء السنوي لديوان المراقبة العامة للعام المالي 1435/ 1436هـ.
واستمع المجلس في مستهلّ مناقشته للموضوع إلى تقرير لجنة حقوق الإنسان والهيئات الرقابية، تلته رئيس اللجنة الدكتورة ثريا عبيد، والذي تَضَمّن أربع توصيات من أبرزها إنشاء هيئة عليا تُشرف على جميع الهيئات الرقابية، وتحدد اختصاصات كل منها، بالإضافة إلى وضع معايير جودة ومؤشرات أداء للأجهزة الحكومية والخدمات العامة التي تقدّمها ليتمكن الديوان من تقييم أداء الجهات المشمولة برقابته.
وبعد طرح التقرير وتوصيات اللجنة للمناقشة تَرَكّزت مداخلات عدد من الأعضاء على توصية اللجنة التي تدعو إلى إنشاء هيئة عليا تُشرف على جميع الهيئات الرقابية؛ حيث أكد أحدهم أن هذه التوصية تتعارض مع عدد من الأنظمة المعمول بها وقال: “مهما كان المستوى التنظيمي لتلك الجهة التي اقترحتها اللجنة في التوصية؛ فلن تكون أعلى من مجلس الوزراء؛ لكن من المهم ضمان استقلالية الجهات الرقابية، وأن تكون مرجعيتها لأعلى سلطة”.
فيما رأى آخر أن المسوغات التي اعتمدت عليها اللجنة في توصيتها غير كافية؛ لأن تلك التوصية ستزيد من المستويات الإدارية، واقترح أحد الأعضاء بأن يتم تحديد الاختصاصات من خلال أنظمة الجهات الرقابية للقضاء على الازدواجية ولتتسق أدوارها وتتكامل في أعمالها.
لكن أحد الأعضاء طالب بمنح التوصية مزيداً من الدراسة بما يساعد الجهات الرقابية على التقليل من المعوقات التي تواجهها وتحد من قيامها بمهامها.
ولاحظ أحد الأعضاء تفاوت تفسير الأنظمة المالية والإدارية لدى فروع ديوان المراقبة العامة.
من جانبها رأت إحدى العضوات بأن مطالبة ديوان المراقبة العامة بمنحه الاستقلال المالي والإداري يعطي الجهات الحكومية الأخرى الحق في المطالبة بذلك بلا جدوى واضحة في التغلب على الصعوبات التي تواجه الأداء الحكومي.
وفي نهاية المناقشة وافق المجلس على منح اللجنة مزيداً من الوقت لدراسة ما طرحه الأعضاء من آراء ومقترحات، والعودة بوجهة نظرها إلى المجلس في جلسة قادمة.
وناقش المجلس بعد ذلك تقرير اللجنة المالية بشأن التقرير السنوي للمؤسسة العامة للتأمينات الاجتماعية للعام المالي 1435/ 1436هـ، تلاه رئيس اللجنة الدكتور حسام العنقري.
وطالبت اللجنة المالية المؤسسة باتخاذ الإجراءات التصحيحية النظامية والمالية لمعالجة العجز الاكتواري نحو تحقيق الاستدامة المالية، كما طالبت بربط الراتب التقاعدي بمعدل التضخم السنوي في سبيل المحافظة على القوة الشرائية لدخل المتقاعد.
ودعت اللجنة المؤسسة العامة للتأمينات الاجتماعية إلى مراجعة توزيع المحفظة العقارية جغرافياً، والحد من التركز في مدينة الرياض؛ بما يسهم في تحقيق التنمية الاقتصادية والاجتماعية في المناطق المختلفة بالمملكة.
وبعد طرح تقرير اللجنة وتوصياتها للمناقشة، أشاد عدد من الأعضاء بتوصية اللجنة التي طالبت فيها بربط الراتب التقاعدي بمعدل التضخم السنوي؛ نظراً لانعكاسها الاقتصادي والاجتماعي على المتقاعد الذي قضى فترة من حياته في خدمة وطنه؛ فيما لفت أحد الأعضاء النظر إلى مدى إمكانية تطبيق هذه التوصية -في حال إقرارها- في ظل ما يُتوقع من عجز مالي قد يصادف أعمال المؤسسة في المستقبل.
ودعا أحد الأعضاء -في مداخلته- إلى عدم شمول نظام “ساند” للموظفين الحكوميين؛ نظراً للأمان الوظيفي بالنسبة لموظفي القطاع الخاص، وطالب بإعفاء الموظفين الحكوميين من الاشتراك في نظام “ساند”، أو أن يكون اختيارياً، ولاحظ آخر عدم وجود معلومات عن نتائج تطبيق هذا النظام.
وانتقد أحد الأعضاء التوصية التي تُطالب برفع معدل العائد الاستثماري السنوي للمؤسسة وقال: “إن ذلك الأمر يتطلب رفع نسبة المخاطرة على الاستثمارات، وهذا ما لا يجب تأييده”؛ من جانبه رأى عضو آخر ضرورة ترك الخيار للمؤسسة العامة للتأمينات الاجتماعية؛ لاختيار الأماكن الجغرافية للاستثمار، وقال: “إن توصية اللجنة التي تطالب بتوزيع المحفظة العقارية جغرافياً لا يمكن تحقيقها في ظل المطالبة في توصية أخرى برفع العائد الاستثماري؛ مؤكداً أن التركيز على المدن الكبرى في الاستثمارات متعلق بالعائد المادي للاستثمار في تلك المدن، ودعا اللجنة المالية إلى إيجاد التوصيات الكفيلة بتذليل الصعوبات التي قد تُواجه المؤسسة استثمارياً.
فيما طالَبَ آخر بتشكيل لجنة استثمارية داخل المؤسسة العامة للتأمينات الاجتماعية يشترك فيها خبراء من مؤسسة النقد العربي السعودي والبنوك المحلية ومختصون في الاستثمار.
واقترح أحد الأعضاء إِشراك ممثلين من الجمعية الوطنية للمتقاعدين في مجلس إدارة المؤسسة نظراً لما يتمتعون به من خبرات؛ فيما طالَبَ آخر بتضمين التقرير معلومات عن شركة “حصانة” للاستثمار التي أنشأتها المؤسسة. ودعا آخر إلى تضمين التقرير معلومات عن السعودة الوهمية وأعداد المخالفات.
وفي نهاية المناقشة وافق المجلس على منح اللجنة مزيداً من الوقت لدراسة ما طرحه الأعضاء من آراء ومقترحات والعودة بوجهة نظرها إلى المجلس في جلسة قادمة.
وفي موضوع آخر قرر المجلس الموافقة على عدم مناسبة الاستمرار في دراسة مقترح تعديل نظام المحافظة على المياه الصادر بالمرسوم الملكي رقم م/34 وتاريخ 24/ 8/ 1400هـ المقدم من عضو المجلس الدكتور سلطان السلطان؛ استناداً للمادة 23 من نظام مجلس الشورى؛ وذلك بعد أن استمع إلى تقرير لجنة المياه والزراعة والبيئة، تلاه رئيس اللجنة الدكتور علي الطخيس.
وقد بيّنت اللجنة أن ملف المياه لا يواجه فراغاً تنظيمياً أو إدارياً يحتّم إنشاء مجلس أعلى للأمن المائي لوجود وزارة المياه والكهرباء، التي تقوم بالمهام المقترحة لمجلس الأمن المائي؛ حيث يركز التعديل المقترح على إنشاء مجلس أعلى للأمن المائي، يختص بوضع السياسات العليا التي تحقق مصالح الدولة في مجال الأمن المائي، ويفصل المقترح في مهمات المجلس واختصاصاته.
وأفادت اللجنة بأن مدينة الملك عبد العزيز للعلوم والتقنية قد اعتمدت في خطتها الاستشرافية المستقبلية للعلوم والتقنية، إنشاء مركز وطني للمياه في وزارة المياه والكهرباء، وتقوم بالتنسيق مع وزارة المالية لاعتماد المبالغ اللازمة لإنشاء هذا المركز؛ مما لا يوجب التعديل المقترح بإنشاء مركز أبحاث وطني يكون مرجعاً علمياً لجميع مراكز المياه في المملكة.
ولفتت لجنة المياه والزراعة والبيئة النظر إلى أن وزارة المياه والكهرباء استشعرت قِدَم نظام المحافظة على مصادر المياه، وقامت بإعداد نظام شامل للمياه ينتظر إحالته لمجلس الشورى لمناقشته وهو أكثر شمولية من نظام مصادر المياه المقترح تعديله.
وكان المجلس قد قرر -خلال الجلسة- الموافقة على تعديل مشروع نظام جمعية الكشافة العربية السعودية؛ ليصبح النظام الأساسي لجمعية الكشافة العربية السعودية.
كما قرر مجلس الشورى عدم الموافقة على نقل الأحكام الواردة في بعض المواد من مشروع النظام والإبقاء عليها كما وردت في مشروع النظام الذي سبق أن وافق المجلس عليه في وقت سابق، إضافة إلى الإبقاء على المادة التاسعة والثلاثين من مشروع النظام.
جاء ذلك بعد أن استمع المجلس لوجهة نظر لجنة التعليم والبحث العلمي بشأن ما أبداه الأعضاء من آراء وملحوظات أثناء مناقشة تقرير اللجنة في جلسة سابقة بشأن تعديل مشروع النظام الأساس لجمعية الكشافة العربية السعودية المعاد لمجلس الشورى لدراسته؛ عملاً بالمادة 17 من نظام المجلس، تلاها رئيس اللجنة الدكتور مشعل السلمي.