إغلاق جزئي لطريق الكورنيش الفرعي في جدة حتى 4 ديسمبر ضبط 6695 دراجة آلية مخالفة خلال أسبوع سيناريوهات قتالية في ختام مشاركة القوات المسلحة بـ السهم الثاقب خطة استباقية لسلامة قاصدي بيت الله الحرام تزامنًا مع موسم الأمطار خبراء يبحثون تطورات الطب المخبري بالرياض 22 ديسمبر حريق طائرة روسية يعلق عمليات الهبوط بمطار أنطاليا التركي تعليق الدراسة الحضورية في بيروت ومحيطها حتى نهاية العام الدراسة عن بعد غدًا في مدارس الليث المدني يحذر: لا تقتربوا من تجمعات السيول لوران بلان: أهنئ اللاعبين على الفوز وبنزيما جاهز للاتفاق
اكتشفت مجموعة من المطاعم في العاصمة المجرية بودابست طريقة مبتكرة لتغيير موقف مواطني المجر من أزمة المهاجرين في أوروبا؛ بتقديم أطباق شهية من سوريا ودول أخرى، يأتي منها الكثير من اللاجئين.
وتعرضت حكومة المجر اليمينية لانتقادات بسبب حملتها ضد المهاجرين الفارين من الصراعات والفقر في الشرق الأوسط ومناطق أخرى. وتركزت الانتقادات على بناء سياج حديدي على طول حدودها الجنوبية مع صربيا.
لكن المجريين يشتهرون بولعهم بالطعام الشهي؛ مما دفع المطاعم للقيام بمبادرة تستهدف تقديم صورة أكثر حميمية وإنسانية للثقافات التي تركها خلفهم عشرات الآلاف من المهاجرين الذين يتدفقون على أوروبا؛ بحسب وكالة رويترز للأنباء.
وقالت هانا مايكس (منسقة مشروع الطهي الذي تنظمه مؤسسة أرتيميسيو): “عندما نتعرف على المظاهر المختلفة لحياة الناس أو نتذوق الأطعمة والأطباق التي كانوا يتناولوها في مواطنهم، فإن ذلك قد يؤدي إلى إزالة الحواجز النفسية في أذهان الناس”.
وتوفر هذه المبادرة التي تستمر أسبوعًا معلومات عن مفردات الحياة اليومية في أربع دول هي سوريا وأفغانستان والصومال وإريتريا، وتتضمن إجراء مقابلات مقتضبة مع مهاجرين يعيشون في المجر.
وقال إيفان ساندور (مدير مطعم مانجا كاوبوي في إحدى الضواحي التي تعج بالحركة في وسط بودابست): إن المشروع الذي يقوم من خلاله المهاجرون بتقديم وصفات للمطاعم لإعدادها قد يساعد على تخفيف حدة التوتر الذي أجّجته أزمة المهاجرين في المجر.
وقال “ساندور” (الذي يشارك مطعمه ضمن 10 مطاعم في المشروع): “على مدى الأسابيع القليلة المنصرمة حاولت كل الأطراف استغلال التوتر لتحقيق مكاسب (سياسية). أعتقد أننا نستطيع نزع فتيل هذا التوتر على مائدة عامرة بالطعام الشهي”.
وكانت عقيلة سابونا (27 عامًا)، وهي من المهاجرين الذين يساهمون في المشروع، قد قدمت مع أسرتها إلى المجر من أفغانستان قبل عدة أعوام.
وقالت: “لأني نباتية تحدثت معهم عن أطباق نباتية مثل بوراني بانجان (طبق تقليدي يُعد من الباذنجان)”.
وكانت “سابونا” تتحدث وقد ارتسمت على وجهها ابتسامة عريضة بعد أن حصلت لتوها على الجنسية المجرية.
ساعدت سابا تيسفاي (37 عامًا) وهي مولودة لأم مجرية وأب إريتري مطعمين على اختيار أطباق إريترية تقليدية، منها مثلًا طبق إنجيرا؛ وهو عبارة عن خبز شبيه بالفطائر يقدم مع اللحم بالصوص الحار ويخنة الدجاج مع البيض والعدس.
وتقول: “هذا طبق وطني، لكنه ليس مثل الجولاش بالنسبة للمجريين (يخنة لحم وخضروات تقدم مع الأرز والمعكرونة)؛ لأن الناس يتناولونه (في إريتريا) حتى في الإفطار، وبالتأكيد مرة في اليوم على الأقل”.
وتضيف “تيسفاي”، وهي عالمة أنثروبولجيا ثقافية، أنها لم تتعرض لأي مشكلات على الإطلاق كمهاجرة من الجيل الثاني نشأت في المجر، لكنها قالت: إن أزمة المهاجرين في الوقت الراهن تجعل الحياة أصعب.
وقالت: “يمكنك أن تشعر بذلك عندما يتساءل الناس: متى وصلت إلى المجر؟ ربما يقولون ذلك ليس رغبة في تقديم مساعدة لكن للسخرية بإحساس مفاده: هنا لدينا مهاجر آخر. حدث ذلك لي في السوق في الآونة الأخيرة، ولم يسبق أن حدث من قبل. شعرت بإحساس سيئ للغاية”.
وعلى الرغم من أن معظم المهاجرين الذين يحاولون دخول المجر لا يعتزمون الإقامة فيها، لكنهم ينوون السفر غربًا، لاسيما إلى ألمانيا؛ فإن رئيس الوزراء المجري فيكتور أوربان يقول: إنه يعمل على إنقاذ “القيم المسيحية” لأوروبا بإغلاق الطريق البري الرئيسي. ومعظم المهاجرين من المسلمين.
وأثار موقفه المتشدد غضب جماعات حقوق الإنسان وبعض الحكومات التي ترى أن السياج الحدودي الجديد سيعيد أوروبا إلى حقبة من الانقسام كالتي سادت خلال الحرب الباردة. لكن أوربان يتمتع أيضًا بتأييد من الأوروبيين الذين يقولون: إن تدفق المهاجرين سيزيد الضغط على الخدمات العامة، وسيزيد من حدة التوتر العرقي.
وينقسم محبو الطعام في بودابست الذين يستمتعون بالطعام الأفغاني والاريتري بشأن قضية المهاجرين.
قال مستثمر يدعى أنتال كارولي (44 عامًا): “أرى أن علينا على المدى القصير أن نساعد أولئك الذين لا ينامون جيدًا ويعانون الجوع والعطش، لاسيما أولئك القادمين من مناطق حرب وتعرضوا لمواقف عصيبة لا يمكن تصورها بالنسبة لنا”.
وأضاف “كارولي” الذي انتهى لتوه من تناول وجبة من المعجنات الأفغانية الرقيقة المحشوة بالبطاطس والبصل والتي تسمى بولاني، والتي قُدمت له مع سلاطة زبادي سورية: إن حل الأزمة على المدى البعيد يقع على عاتق الدول الأصلية للمهاجرين.
ولم يكن بمقدور صديقه سولت فاركاس- الجالس على الجانب الآخر من الطاولة- أن يؤكد إن كانت فكرة إقامة السياج جيدة أم لا، لكنه قال: إن الحكومة المجرية اضطرت للتحرك لإدارة الأزمة.
وأضاف: “التاريخ سيحكم إن كانت الحكومة قد تصرفت بشكل صحيح”.
عصام هاني عبد الله الحمصي
…..وإطعمها لأبناء الاجئين حدس الشارع من نتائج الهجرة لبلاد النصارى وإنتقام الصلبيين من المسلمين ومهما أكرموا الضيافة فالتاريخ سجل ذلك .