طقس غير مستقر في تبوك والشمالية غدًا رئيس الشباب عن صفقة الحربي: بحثت عن مصلحة النادي “الفريق خسر فنيًّا”.. المنجم يكشف كواليس انتقال تمبكتي للهلال المجلس العسكري في مالي يقيل رئيس الحكومة بسبب انتقاداته مصادرة أكثر من 20 ألف رتبة وشعارات عسكرية بالرياض وغلق محلين العرب والنجوم علاقة وجود وحياة الجنيه الإسترليني ينخفض مقابل الدولار ويرتفع مقابل اليورو مؤشرات الأسهم الأوروبية تغلق تعاملاتها على استقرار هل إغلاق سخان المياه أثناء الاستحمام ضروري؟ كيف استعدت أمانة الشرقية لموسم الأمطار؟
التاريخ لا يرحم، فهناك وثائق تثبت الكثير من الأحداث التي لا يمكن محوها؛ لأنها ترتبط بشيء حدث على أرض الواقع، سواء كان نجسًا أو طاهرًا.
لهذا ربما لم يطلع الكثير من أبناء الجيل الحالي على ما كشفه وزير خارجية فرنسا لوران فابيوس، قبل أكثر من ثلاث سنوات في 30 أغسطس 2012، من خلال ملاسنة مع مندوب سوريا في الأمم المتحدة بشار الجعفري، أحرجه من خلالها بالكشف عن خيانة سليمان الأسد جد الرئيس السوري الراحل حافظ الأسد والد بشار الأسد، حينما قال له بعد أن تحدث عن الاحتلال الفرنسي لسوريا: “بما أنك تحدثت عن فترة الاحتلال الفرنسي، فمن واجبي أن أذكرك بأن جد رئيسكم الأسد طالب فرنسا بعدم الرحيل عن سوريا وعدم منحها الاستقلال، وذلك بموجب وثيقة رسمية وقّع عليها، ومحفوظة في وزارة الخارجية الفرنسية، وإن أحببت أعطيك نسخة عنها”.
نص الوثيقة الفضيحة لجد الأسد
وبالفعل خرجت الوثيقة من قبل، حيث نشرتها صحيفة “الأهرام” المصرية قبل 28 عامًا، وكان سليمان الأسد من بين الموقعين من زعماء العلويين.. وهذا هو نص الوثيقة، التي يعود تاريخها إلى تاريخ 15 يونيو 1936، أي ما يقرب من 80 عامًا:
دولة ليون بلوم، رئيس الحكومة الفرنسية…
بمناسبة المفاوضات الجارية بين فرنسا وسوريا، نتشرّف، نحن الزعماء العلويين في سوريا أن نلفت نظركم ونظر حزبكم إلى النقاط الآتية:
1- إن الشعب العلوي الذي حافظ على استقلاله سنة فسنة، بكثير من الغيرة والتضحيات الكبيرة في النفوس، هو شعب يختلف بمعتقداته الدينية وعاداته وتاريخه عن الشعب المسلم السني. ولم يحدث في يوم من الأيام أن خضع لسلطة مدن الداخل.
2- إن الشعب العلوي يرفض أن يلحق بسوريا المسلمة؛ لأن الدين الإسلامي يَعتبر دين الدولة الرسمي، والشعب العلوي، بالنسبة إلى الدين الإسلامي، يُعتبر كافرًا؛ لذا نلفت نظركم إلى ما ينتظر العلويين من مصير مخيف وفظيع في حالة إرغامهم على الالتحاق بسوريا، عندما تتخلص من مراقبة الانتداب ويصبح في إمكانها أن تطبق القوانين والأنظمة المستمدة من دينها.
3- إن منح سوريا استقلالها وإلغاء الانتداب يؤلفان مثلًا طيبًا للمبادئ الاشتراكية في سوريا، إلا أن الاستقلال المطلق يعني سيطرة بعض العائلات المسلمة على الشعب العلوي في كيليكيا وإسكندرون (لواء الإسكندرون تم سلخه في 1939 عن سوريا وإلحاقه بتركيا) وجبال النصيرية. أما وجود برلمان وحكومة دستورية فلا يظهر الحرية الفردية. إن هذا الحكم البرلماني عبارة عن مظاهر كاذبة ليس لها قيمة، بل يخفي في الحقيقة نظامًا يسوده التعصب الديني على الأقليات. فهل يريد القادة الفرنسيون أن يسلطوا المسلمين على الشعب العلوي ليلقوه في أحضان البؤس؟
4- إن روح الحقد والتعصب التي غرزت جذورها في صدر المسلمين العرب نحو كل ما هو غير مسلم هي روح يغذيها الدين الإسلامي على الدوام. فليس هناك أمل في أن تتبدل الوضعية؛ لذلك فإن الأقليات في سوريا تصبح في حالة إلغاء الانتداب معرضة لخطر الموت والفناء، بغض النظر عن كون هذا الإلغاء يقضي على حرية الفكر والمعتقد.
وها نلمس اليوم كيف أن مواطني دمشق المسلمين يرغمون اليهود القاطنين بين ظهرانيهم على توقيع وثيقة يتعهدون بها بعدم إرسال المواد الغذائية إلى إخوانهم اليهود المنكوبين في فلسطين. وحالة اليهود في فلسطين هي أقوى الأدلة الواضحة الملموسة على أهمية القضية الدينية التي عند العرب المسلمين لكل من لا ينتمي إلى الإسلام. فإن أولئك اليهود الطيبين الذين جاؤوا إلى العرب المسلمين بالحضارة والسلام، ونثروا فوق أرض فلسطين الذهب والرفاه ولم يوقعوا الأذى بأحد ولم يأخذوا شيئًا بالقوة، ومع ذلك أعلن المسلمون ضدهم الحرب المقدسة، ولم يترددوا في أن يذبحوا أطفالهم ونساءهم بالرغم من أن وجود إنجلترا في فلسطين وفرنسا في سوريا. لذلك فإن مصيرًا أسود ينتظر اليهود والأقليات الأخرى في حالة إلغاء الانتداب وتوحيد سوريا المسلمة مع فلسطين المسلمة. هذا التوحيد هو الهدف الأعلى للعربي المسلم.
5- إننا نقدر نبل الشعور الذي يحملكم على الدفاع عن الشعب السوري وعلى الرغبة في تحقيق الاستقلال، ولكن سوريا لا تزال في الوقت الحاضر بعيدة عن الهدف الشريف الذي تسعون إليه، لأنها لا تزال خاضعة لروح الإقطاعية الدينية. ولا نظن أن الحكومة الفرنسية والحزب الاشتراكي الفرنسي يقبلان بأن يُمنح السوريون استقلالًا يكون معناه عند تطبيقه استعباد الشعب العلوي وتعريض الأقليات لخطر الموت والفناء.
أما طلب السوريين بضم الشعب العلوي إلى سوريا فمن المستحيل أن تقبلوا به، أو توافقوا عليه؛ لأن مبادئكم النبيلة، إذا كانت تؤيد فكرة الحرية، فلا يمكنها أن تقبل بأن يسعى شعب إلى خنق حرية شعب آخر لإرغامه على الانضمام إليه.
6- قد ترون أن من الممكن تأمين حقوق العلويين والأقليات بنصوص المعاهدة، أما نحن فنؤكد لكم أن ليس للمعاهدات أية قيمة إزاء العقلية الإسلامية في سوريا. وهكذا استطعنا أن نلمس قبلًا في المعاهدة التي عقدتها إنجلترا مع العراق التي تمنع العراقيين من ذبح الآشوريين واليزيديين. فالشعب العلوي، الذي نمثله، نحن المتجمعين والموقعين على هذه المذكرة، يستصرخ الحكومة الفرنسية والحزب الاشتراكي الفرنسي ويسألهما، ضمانًا لحريته واستقلاله ضمن نطاق محيطه الصغير، ويضع بين أيدي الزعماء الفرنسيين الاشتراكيين، وهو واثق من أنه وجد لديهم سندًا قويًّا أمينًا لشعب مخلص صديق، قدّم لفرنسا خدمات عظيمة مهدد بالموت والفناء.
عزيز أغا الهواش، محمود أغا جديد، محمد بك جنيد، سليمان الأسد، سليمان مرشد، محمد سليمان الأحمد.
بيع الجولان لإسرائيل
وفي سبتمبر 2011، أكد المعارض السوري البارز هيثم المالح أن نظام الأسد لديه حوارات مع إسرائيليين يذكر فيها أنه مستريح للوضع الحالي القائم باحتلال الجولان، وأن سقوط الجولان في عام 1967 تم بخيانة من حافظ الأسد ببيع الجولان.
ففي حرب النكسة كان حافظ الأسد وزيرًا للدفاع، وأصبح رئيس دولة بعد سقوط الجولان، وكان هذا ثمنًا لخيانته وبيعه للجولان لليهود، وقد أعلن سقوط الجولان قبل سقوطها بيوم، ودعا الجيش للانسحاب دون ضوابط وتركوا الأسلحة وذهبوا.
وفى حرب النكسة لم يمت سوى 100 قتيل فقط، وهذا النظام يكذب ويقول إنه ممانع.
بشار محمي من إسرائيل وبائع لإيران
في عام 2005، كانت لدى أمريكا رغبة أكيدة في “كنس” النظام السوري، إلا أن رئيس وزراء إسرائيل أرئيل شارون قبل أن يدخل في حالة الغيبوبة الدماغية، وقف أمام تلك الرغبة الأمريكية في عهد الرئيس السابق جورج دبليو بوش، وأوضح أن “نظام الأسد أفضل نظام يحمي مصالح إسرائيل، وهو يحمي حدود وأمن إسرائيل”.
وفي الوقت الراهن، أثبتت مواقف كثيرة أن بشار الأسد باع أرضه لصالح نظام الملالي في إيران، حينما سلم الهيمنة العسكرية والأمنية لحماية النظام إلى فيلق القدس التابع للحرس الثوري الإيراني وكتائب من حزب الله اللبناني الموالي لإيران.