نيابة عن ولي العهد.. وزير الخارجية يرأس وفد السعودية بقمة العشرين في البرازيل السياحة: نسبة إشغال الفنادق في مدينة الرياض تجاوزت 95% منطقة العجائب في جدة .. فعاليات ترفيهية لهواة المغامرة جامعة الملك خالد تحقق مراكز متقدمة في تصنيف شنغهاي العالمي القبض على مواطن لترويجه القات المخدر في عسير تعليم الشرقية يستقبل نصف مليون طالب وطالبة فلكية جدة: القمر الأحدب يقترن بـ المشتري اليوم ريف السعودية ينظم برنامجًا تدريبيًّا دوليًّا لتنمية مهارات المرشدين الزراعين لجنة إسكان الحجاج بالعاصمة المقدسة تواصل إصدار تصاريح إسكان الحجاج تعليم نجران يستقبل 182 ألف طالب وطالبة مع انطلاقة الفصل الدراسي الثاني
قال المؤسس والرئيس التنفيذي للمجلس الوطني للعلاقات العربية الأمريكية الدكتور جون ديوك أنتوني: “إن زيارة الملك سلمان إلى واشنطن تأتي في وقت فريد من نوعه في تاريخ العلاقات السعودية الأمريكية، والعلاقات قوية بشكل أساسي، ومع ذلك فإن عدم وجود التفاهم الكافي في بعض الأوقات، والدوافع والأهداف المختلفة قد تضغط على الأسس التي بُنيت عليها العلاقة السعودية الأمريكية في بعض الأحيان”.
علاقة قوية
وأضاف “أنتوني”، الذي يعمل حاليًّا في اللجنة الاستشارية السياسة والاقتصادية الدولية ولجنتها الفرعية المتعلقة بالجزاءات في وزارة الخارجية الأمريكية: “إن الخلافات والاتجاهات السلبية لم تعطل مسار العلاقة بين السعودية والولايات المتحدة بشكل كبير؛ لأنها علاقة تعاون قوية وملتزمة، تشمل المجالات الإستراتيجية والاقتصادية والجيوسياسية والدفاع”.
اللقاءات المستمرة
وأشار في مقال نشره على موقع المجلس الوطني للعلاقات العربية الأمريكية، إلى أن وسائل الإعلام تركِّز على كل ما قد يثير الجدل خلال اللقاء بين الملك سلمان والرئيس أوباما، لكن الحقيقة أن قادة هذين البلدين يجتمعون على الدوام، واجتماعهم في هذا الوقت لتبادل وجهات النظر حول المسائل ذات الأهمية الكبيرة للشعبين- في حد ذاته- دليلٌ على قوة العلاقة.
ببغاوية الخصوم
ولفت إلى أن وسائل الإعلام، وأعضاء الكونجرس، وجماعات الضغط من جميع الاتجاهات، قد بدؤوا بالفعل كالببغاوات في تسليط الضوء على عناصر عدم الثقة، وسوء الفهم ونشر التقييمات السلبية للعلاقة بن المملكة العربية السعودية والولايات المتحدة، وبرّر ذلك باعتباره من ديناميات الأخذ والعطاء في عالم متنوع الأحزاب والقوى، وفي كثير من الأحيان تحكمه مشاعر المنافسة.
تداعيات النووي
وفي معرض تناوله للاتفاق النووي الإيراني، قال: “الحق يقال: إن صفقة إيران تسببت في إثارة قلق كبير في الولايات المتحدة، وفعلت الشيء نفسه في المملكة العربية السعودية، كما أنها هيأت الأجواء لظهور الخلافات على السطح في كلا البلدين”، موضحًا أن المملكة ليست الدولة الوحيدة التي لديها أسئلة حول الصفقة مع النظام الإيراني، فمعظم زملائها الأعضاء في مجلس التعاون الخليجي لديهم أسئلة أيضًا.
الصراعات المشتركة
وذكر أن مجالات الدفاع والأمن تشكل أقوى جوانب العلاقة بين المملكة والولايات المتحدة، وهي في أوجها الآن، فلأول مرة تخوض الولايات المتحدة والمملكة معًا اثنين من الصراعات التي تهدد أمنهما في وقت واحد، وهما الحرب على الإرهاب ومجابهة التمرد الحوثي المدعوم من إيران في اليمن، مضيفًا أن المملكة تمتاز بتفوقها في فهم الديناميات الداخلية والنظم التي تقوم عليها الحياة السياسية في اليمن.. وجنبًا إلى جنب كانت ولا تزال للمعدات العسكرية الأمريكية والدعم الاستخباراتي التأثير الواضح في حملة استعادة الحكومة اليمنية المشروعة.
محاورو الملك
وقال: “إن محاوري الملك سلمان، ومنهم الرئيس أوباما، لا يسعهم إلا أن يعترفوا بأن سلاح الجو السعودي أبلى بلاءً حسنًا في الحملة على المتمردين في اليمن”.
وأضاف: “إن الرئيس أوباما، يمكن أن يحصل على دعم من الملك سلمان لسياسته في العراق وسورية، وبالمثل، يمكن للملك سلمان الاعتماد على الرئيس الأمريكي في أمور عدة، خاصة وأنه على استعداد للاستماع والاستفادة مما سيسمعه من الملك”.
الأسئلة المطروحة
ولفت “أنتوني” إلى أنه لا يوجد أحد خارج البيت الأبيض يمكن أن يدعي معرفة الأسئلة التي سيتم طرحها من الجانب السعودي أو العكس، لكن يمكن أن نفترض أن الطرفين سيسعيان إلى التعرُّف على مدى استعداد كلٍّ منهما لدعم المعارضة السورية والحكومة العراقية في حربها ضد تنظيم داعش الإرهابي.
حسم القضايا
وأكد مرة أخرى على أن العلاقة السعودية الأمريكية علاقة قوية. واجتماع قادة البلدين في وقت الاضطرابات الإقليمية يدل على هذه القوة. والرسالة المهمة التي يبرزها هذا اللقاء هي أن الملك والرئيس ومستشاريهما لا يجتمعون لتمرير الوقت، بل لحسم القضايا ذات الاهتمام المشترك، والتي لا يمكن تعزيزها إلا بالشراكة بين البلدين.