ضبط شخص أثار الفوضى وأعاق عمل الأمن في إحدى الفعاليات برماح وظائف شاغرة لدى وزارة الطاقة وظائف شاغرة في الشؤون الصحية بالحرس الوطني اللجنة الطبية بمهرجان الملك عبدالعزيز للإبل تكشف عن حالات عبث الجامعة الإسلامية تُدشن المنصة الإلكترونية للمجلات العلمية وظائف شاغرة بـ فروع شركة جوتن جامعة طيبة بالمدينة المنورة تسجل براءتي اختراع علميتين قبول طلب تقييد دعويين جماعيتين من أحد المستثمرين ضد تنفيذيين بإحدى الشركات بيان الاجتماع الاستثنائي للمجلس الوزاري الخليجي: ندعم سيادة سوريا ولبنان وندين العدوان الإسرائيلي القبض على المطرب الشعبي حمو بيكا في القاهرة
شدّد الأمير تركي الفيصل، الرئيس السابق للمخابرات السعودية السفير السابق في واشنطن ولندن، في جلسة برلمانية في العاصمة البريطانية، مساء أول من أمس، أن تنظيم داعش الإرهابي هو أحد أعراض نظام الأسد، مشيرًا إلى أن معضلة “داعش” لن تنتهي ما دامت الأزمة السورية مستمرة.
وأكّد الأمير تركي الفيصل، خلال محاضرته في البرلمان، والتي أدارها النائب البرلماني رحمان شيستي بمشاركة عدد من السفراء العرب في لندن وبرلمانيين بريطانيين ووزراء دفاع سابقين، على أهمية الإشارة إلى التنظيم الإرهابي، الذي تصدّر عناوين الصحف العربية والغربية، باستعمال لفظ “فاحش” الذي يعكس فظاعة أنشطته، ومقاومة تسميات “تنظيم داعش” أو “تنظيم الدولة في العراق والشام” أو “تنظيم الدولة في العراق ولبنان”، موضّحًا أن التنظيم ليس دولة، وأنه لا علاقة له بالإسلام والمسلمين.
وأضاف “الفيصل”: أن “الإشارة إلى تنظيم معروف بإعداماته العلنية لمدنيين أبرياء بتسمية (الدولة الإسلامية) هو إهانة لديانة جميع مسلمي العالم، ولمؤسسات الدولة نفسها”. إلى ذلك، نبّه “الفيصل” إلى الدور الذي لعبته بعض وسائل الإعلام في تعزيز “بروباغاندا” التنظيم الإرهابي ودعايته، ومحاولات بعضها نسبه إلى دين الإسلام، متجاهلةً أن مسلمي العراق وسوريا- باختلاف مذاهبهم- يشكِّلون أعلى نسب ضحايا عنف وإرهاب التنظيم.
وفي تعليق حول جاذبية التنظيم لبعض الشباب في الغرب، قال “الفيصل”: إن السعودية تعاني هي الأخرى من انضمام بعض شبابها إلى صفوف العنف في سوريا والعراق، وإن السبب الأساسي وراء ذلك يكمن في ترويج “فاحش” لفكرة مجتمع متحد يخدم هدفًا ساميًا.
ويوضّح: “يتبين من خلال شهادات أفراد التحقوا بتنظيمات إرهابية مختلفة كـ(القاعدة) أو (فاحش) أو غيرهما، أنهم كانوا يتوقّعون الانضمام إلى مجتمع قائم على تعاليم الإسلام وعبادة الله تعالى، يحظون فيه بالمساواة ويتمتعون بنفس فرص الحياة الكريمة”، في المقابل، اكتشف هؤلاء أنهم التحقوا بتنظيم لا يقبل التشكيك في مراكز سلطته، ويفتقر إلى القبول ولا يعترف إلا بالعنف.
وأشار رئيس المخابرات السابق- طبقًا لـ”الشرق الأوسط”- إلى أنه يتعين على مختلف الجهات بذل المزيد من الجهود لمكافحة تأثير التنظيم الإرهابي على مواقع التواصل الاجتماعي الذي يُعد أبرز منصات التجنيد دوليًّا، وشدّد قائلًا: “إن كانوا يكدّون ويجتهدون لإقناع الناس بالانضمام إليهم، فعلينا أن نكدّ ونجتهد أكثر”.
في الملف السوري، أكّد السفير السابق أن السعودية لن تقبل بأي حل للحرب في سوريا يُبقي بشار الأسد في السلطة، معتبرًا ذلك إهانة لأرواح 350 ألف سوري قُتلوا على أيدي النظام.
وردًّا على سؤال حول سبل الضغط على روسيا لتغيير موقفها حول بقاء “الأسد” في السلطة، أوضح الأمير أن هناك “فجوة” كبيرة بين الرؤيتين الروسية والسعودية. وأردف: “الروس يصوّرون (الأسد) كمحارب للإرهاب، أما السعودية فتعتبر (الأسد) نفسه إرهابيًّا، بل ومجنّدًا للإرهاب والإرهابيين كما وصفه ديفيد ميليباند، وزير الخارجية البريطاني السابق”.
أما فيما يتعلّق باجتماع الجمعية البرلمانية لحلف شمال الأطلسي (ناتو) الذي من المتوقع أن ينعقد الشهر المقبل لمناقشة ضربات جوية ضد تنظيم داعش، فقال “الفيصل” إن ذلك لن يحل الأزمة؛ حيث إن “الداء لم يعالج”، في إشارة إلى بقاء “الأسد” في زمام السلطة. وتابع: “لا أحد يسعى إلى تجريد سوريا من هيكل حكومي أو حل الجيش والمؤسسات الأمنية، لكن يتعيّن التعريف بالمسؤولين عن القتل ومعاقبتهم.. فلا يصعب تحديد من أمر بإلقاء قنابل ضد المدنيين أو باستعمال الأسلحة الكيماوية”. كما ذكّر الأمير بدعم السعودية لـ”جنيف1″ التي تدعو إلى حكومة انتقالية يشارك فيها ممثلون للحكومة والمعارضة.
أما فيما يتعلّق بإيران، فأكّد الأمير أن تدخل طهران في الشؤون الداخلية لبعض دول المنطقة انعكس عليها سلبًا، مشيرًا إلى الدعم المالي والعسكري الضخم الذي تقدمه إلى القوات الموالية لبشار الأسد في سوريا وتجنيدها حزب الله وميليشيات عراقية وأفراد في أفغانستان وباكستان للقتال لصالحه؛ ما أدّى إلى اعتبار طهران من قِبَل عدد من الجهات عدوًّا للشعب السوري، أما في العراق، وهو نموذج يعكس موقف السلطات الإيرانية بامتياز، فاندلعت تظاهرات شارك فيها عراقيون من جميع المذاهب، من مدينة البصرة إلى بغداد ومدن أخرى؛ للتنديد بالتدخل الإيراني في شؤون العراق.