مركز الملك سلمان للإغاثة يوزع 175 ألف ربطة خبز في شمال لبنان القبض على مقيم يروج الحشيش في نجران فان دايك: مواجهة بورنموث كانت صعبة ومحمد صلاح استثنائي غروهي: مشاعري مختلفة أمام جمهور الاتحاد بدء العد التنازلي لانتهاء الشتاء وتوقعات بتسجيل درجات مئوية تحت الصفر لوران بلان: ارتكبنا أخطاء ضد الخلود وغياب ديابي لأسباب طبية ابن زكري: تفوقنا على الاتحاد وركلة الجزاء المحتسبة غير صحيحة ربط التعليم بأهداف التنمية المستدامة مهم لإكساب الطلبة مهارات المستقبل هدافو دوري روشن بعد نهاية الجولة الـ18 ترتيب دوري روشن بعد ختام الجولة الـ18
لم تتجاوز نقطة البداية للعلاقات السعودية- الأمريكية منذ تأسيسها في ثلاثينيات القرن الماضي عبر الملك المؤسس عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعود (طيب الله ثراه)، منظوره للسياسة الخارجية القائم على استقلالية القرار والبحث عن العلاقة التي تحقق مصالح البلاد، دون تعرضها لأي تأثيرات سلبية، والمبنية على تنويع الصلات الدبلوماسية مع جميع الدول؛ وفقًا للمبادئ التي تقوم عليها البلاد.
ومنذ أن دخل الملك عبدالعزيز الرياض سنة 1319هـ (1902م)، تواصل مع بعض الدول التي كان لها سيطرة ونفوذ في المنطقة ولها تأثير مباشر على برنامجه لبناء الدولة السعودية، ومن تلك الدول بريطانيا والدولة العثمانية وروسيا
وعندما دخل الملك عبدالعزيز الحجاز سنة 1343هـ (1924م)، بدأ في صياغة المرحلة الثانية والمهمة من مراحل السياسة الخارجية السعودية؛ حيث أعدت الشعبة السياسية بإشراف مباشر من فؤاد حمزة ويوسف ياسين مذكرة خاصة تتضمن معلومات عامة عن البلاد السعودية، تم إرسالها إلى عدد كبير من دول العالم للاعتراف بالدولة السعودية الجديدة والدخول في علاقات دبلوماسية معها.
وانطلاقًا من التنافس المحموم بين روسيا وبريطانيا في المنطقة، ولاقتناع الحكومة السوفيتية بأهمية الدولة السعودية الجديدة، أصبحت روسيا أو الاتحاد السوفيتي أول دولة تعترف بالدولة السعودية.
وواصلت الدول الأوروبية وغيرها اعترافها بالدولة السعودية، التي حظيت باهتمام خاص لوجود معطيات الاستقرار والبناء فيها. ورغم محاولات الشعبة السياسية في الرياض الاتصال ببعض الدول، إلا أن الاهتمام كان منصبًّا على دولة لها وزنها الدولي رغم بُعدها الجغرافي، هي الولايات المتحدة الأمريكية، ومن عوامل الجذب نحو أمريكا خلو تاريخها آنذاك من فصول استعمارية في المنطقة، مقارنة ببعض الدول الأوروبية مثل بريطانيا وفرنسا.
وأصرت الرياض على الاتصال بواشنطن، من خلال عدة محاولات وعبر عدد من القنوات الدبلوماسية، من منطلق إستراتيجية الملك عبدالعزيز الرامية إلى تنويع العلاقات مع الدول وعدم الاتكاء على دولة واحدة أو الارتباط بها.
ويعود تاريخ العلاقات الفعلية بين المملكة العربية السعودية والولايات المتحدة، إلى ظهور بشائر إنتاج النفط في المملكة بشكل تجاري، لكن التحول الحقيقي للعلاقات بين البلدين، يعود لاجتماع البحيرات المرة بين الملك عبدالعزيز والرئيس الأمريكي روزفلت على متن الطراد الأمريكي يو إس إس كونسي، في 14 فبراير 1945م.
وكان من أهم ما تمخض عنه لقاء البحيرات المرة بناء علاقات إستراتيجية بين البلدين تقوم على المصلحة المشتركة؛ تعمل المملكة على توفير النفط بأسعار مناسبة للسوق العالمية، على أن تتكفل الولايات المتحدة بمتطلبات أمن المنطقة، بما يساهم في تدفق النفط من منابعه في صحراء المملكة ووصوله إلى مستهلكيه في أرجاء العالم، بما فيهم الولايات المتحدة بالكميات اللازمة والأسعار العادلة، حينها لم توقع معاهدة ثنائية بين الجانبين، بهذا المعنى، كما أن المملكة لم تلحق بمظلة الحماية الأمنية التي وفرتها واشنطن لغرب أوروبا واليابان، ولاحقًا كوريا الجنوبية.