القمر يطل على سكان الكرة الأرضية بـ التربيع الأخير فما هو؟ نجوم الأخضر لـ”المواطن”: نعد الجماهير بالأفضل مركز الملك سلمان للإغاثة يوزّع 641 سلة غذائية في عدن ولحج ريف: صدور نتائج الأهلية نهاية كل شهر ميلادي شروط تحمل الدولة لضريبة التصرفات العقارية إصابة وأضرار مادية إثر اصطدام حافلة في مكة المكرمة المنتخب السعودي يخسر افتتاحية كأس الخليج للمرة العاشرة ضبط 5927 دراجة آلية مخالفة خلال أسبوع رينارد: أتحمل مسؤولية هذه المباراة والدوسري رغب بالمشاركة طريقة إصدار وطباعة واستعراض بيانات رخصة القيادة عبر أبشر
لم تتجاوز نقطة البداية للعلاقات السعودية- الأمريكية منذ تأسيسها في ثلاثينيات القرن الماضي عبر الملك المؤسس عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعود (طيب الله ثراه)، منظوره للسياسة الخارجية القائم على استقلالية القرار والبحث عن العلاقة التي تحقق مصالح البلاد، دون تعرضها لأي تأثيرات سلبية، والمبنية على تنويع الصلات الدبلوماسية مع جميع الدول؛ وفقًا للمبادئ التي تقوم عليها البلاد.
ومنذ أن دخل الملك عبدالعزيز الرياض سنة 1319هـ (1902م)، تواصل مع بعض الدول التي كان لها سيطرة ونفوذ في المنطقة ولها تأثير مباشر على برنامجه لبناء الدولة السعودية، ومن تلك الدول بريطانيا والدولة العثمانية وروسيا
وعندما دخل الملك عبدالعزيز الحجاز سنة 1343هـ (1924م)، بدأ في صياغة المرحلة الثانية والمهمة من مراحل السياسة الخارجية السعودية؛ حيث أعدت الشعبة السياسية بإشراف مباشر من فؤاد حمزة ويوسف ياسين مذكرة خاصة تتضمن معلومات عامة عن البلاد السعودية، تم إرسالها إلى عدد كبير من دول العالم للاعتراف بالدولة السعودية الجديدة والدخول في علاقات دبلوماسية معها.
وانطلاقًا من التنافس المحموم بين روسيا وبريطانيا في المنطقة، ولاقتناع الحكومة السوفيتية بأهمية الدولة السعودية الجديدة، أصبحت روسيا أو الاتحاد السوفيتي أول دولة تعترف بالدولة السعودية.
وواصلت الدول الأوروبية وغيرها اعترافها بالدولة السعودية، التي حظيت باهتمام خاص لوجود معطيات الاستقرار والبناء فيها. ورغم محاولات الشعبة السياسية في الرياض الاتصال ببعض الدول، إلا أن الاهتمام كان منصبًّا على دولة لها وزنها الدولي رغم بُعدها الجغرافي، هي الولايات المتحدة الأمريكية، ومن عوامل الجذب نحو أمريكا خلو تاريخها آنذاك من فصول استعمارية في المنطقة، مقارنة ببعض الدول الأوروبية مثل بريطانيا وفرنسا.
وأصرت الرياض على الاتصال بواشنطن، من خلال عدة محاولات وعبر عدد من القنوات الدبلوماسية، من منطلق إستراتيجية الملك عبدالعزيز الرامية إلى تنويع العلاقات مع الدول وعدم الاتكاء على دولة واحدة أو الارتباط بها.
ويعود تاريخ العلاقات الفعلية بين المملكة العربية السعودية والولايات المتحدة، إلى ظهور بشائر إنتاج النفط في المملكة بشكل تجاري، لكن التحول الحقيقي للعلاقات بين البلدين، يعود لاجتماع البحيرات المرة بين الملك عبدالعزيز والرئيس الأمريكي روزفلت على متن الطراد الأمريكي يو إس إس كونسي، في 14 فبراير 1945م.
وكان من أهم ما تمخض عنه لقاء البحيرات المرة بناء علاقات إستراتيجية بين البلدين تقوم على المصلحة المشتركة؛ تعمل المملكة على توفير النفط بأسعار مناسبة للسوق العالمية، على أن تتكفل الولايات المتحدة بمتطلبات أمن المنطقة، بما يساهم في تدفق النفط من منابعه في صحراء المملكة ووصوله إلى مستهلكيه في أرجاء العالم، بما فيهم الولايات المتحدة بالكميات اللازمة والأسعار العادلة، حينها لم توقع معاهدة ثنائية بين الجانبين، بهذا المعنى، كما أن المملكة لم تلحق بمظلة الحماية الأمنية التي وفرتها واشنطن لغرب أوروبا واليابان، ولاحقًا كوريا الجنوبية.