إغلاق جزئي لطريق الكورنيش الفرعي في جدة حتى 4 ديسمبر ضبط 6695 دراجة آلية مخالفة خلال أسبوع سيناريوهات قتالية في ختام مشاركة القوات المسلحة بـ السهم الثاقب خطة استباقية لسلامة قاصدي بيت الله الحرام تزامنًا مع موسم الأمطار خبراء يبحثون تطورات الطب المخبري بالرياض 22 ديسمبر حريق طائرة روسية يعلق عمليات الهبوط بمطار أنطاليا التركي تعليق الدراسة الحضورية في بيروت ومحيطها حتى نهاية العام الدراسة عن بعد غدًا في مدارس الليث المدني يحذر: لا تقتربوا من تجمعات السيول لوران بلان: أهنئ اللاعبين على الفوز وبنزيما جاهز للاتفاق
حَظِيت قمة اللقاء التاريخي التي جمعت خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز، مع الرئيس الأمريكي باراك أوباما، بمناقشة ثمانية ملفات هامة تهم الشرق الأوسط.
وتُعَد القضايا المثارة خلال القمة، سابقة تاريخية خارجة عن بروتوكولات أي لقاءات دولية؛ لمناقشة هذا العدد من القضايا المعقدة؛ لكن لِمَا عُرف عن “سلمان الحزم” وخبرته الطويلة التي عاصر فيها ستة ملوك سابقين للمملكة واطلاعه التام على أدق تفاصيل ما يُقلق المنطقة، وُضعت هذه الملفات على جدول أعماله في أول لقاء له خارج البلاد منذ توليه مقاليد الحكم.
وتَعَمّد خادم الحرمين أن تكون الولايات المتحدة الأمريكية محطته الأولى؛ ولا سيما أن هذه القمة، تأتي كأول زيارة رسمية للملك سلمان لأمريكا بعد الثورات العربية، التي انطلقت شرارتها في ٢٠١١م؛ مما أكسبها منعطفاً تاريخياً هاماً ومحورياً.
وشملت القضايا التي نوقشت في لقاء الزعيمين، نحو ستة ملفات هامة ودقيقة وحساسة، وهي: الاتفاق النووي الإيراني، والأزمة اليمنية، والسورية، واللبنانية، وملف الإرهاب وداعش، والنووي الإيراني، والصراع الفسطيني- الإسرائيلي.
وخلُص الزعيمان إلى أن يكون هناك قمة سعودية- أمريكية سنوياً، وهو ما كان أمراً جديداً وطارئاً على مجمل العلاقات التاريخية بين البلدين، التي انطلقت منذ عام ١٩٤٥م بين الملك عبدالعزيز يرحمه الله والرئيس الأمريكي روزفلت.
وترسم هذه النقطة انعطافاً جديداً على مستقبل الشرق الأوسط؛ لتكون نافذة مطلع سنوي لمتابعة القضايا بشكل دوري، سيكون لها إيجابيات مبشرة -إلى حد كبير- في إرساء دعائم الأمن والاستقرار لشعوب المنطقة وفق ما يراه المحللون والخبراء.
ولم تَعْدُ أي لقاءات رسمية لزعماء دول، النقاش المطوّل عن جملة ملفات حاسمة بهذا القدر والثقه من معالجتها؛ إلا في هذا اللقاء الهام الذي كان مطوّلاً لأهميته وفق قراءاته ودلالته؛ حيث إنه امتد لساعات طويلة تجاوزت الجداول الزمنية التي أعدها البيت الأبيض؛ إذ يعرف عن الأمريكان الالتزام بالمواعيد.
* الأزمة اللبنانية:
دخل ملف الأزمة اللبنانية بشكل مفاجئ، ضمن اهتمام الملك سلمان بن عبدالعزيز بالملفات التي ناقشها مع أوباما؛ حيث كشف وزير الخارجية عادل الجبير، خلال كلمته التي قالها في المؤتمر الصحفي، الذي عُقد بعد لقاء الزعيمين، عن مناقشة الأزمة اللبنانية؛ حيث إن هذا الملف لم يرِد في تصريحات أي من مسؤولي البلدين التي سبقت هذه اللقاء.
ولم يتنبّأ المحللون بمناقشة القضية اللبنانية كقضية محورية ستُناقش، ولم تذكر حتى في تصريحات وزير الخارجية الأمريكي جون كيري قبل أيام عن هذا اللقاء.
وتُعَد التظاهرات في لبنان والوضع الأمني المتداعي فيها منذ أسبوعين من الأزمات التي اتسعت دائرة تمددها.
وقال “الجبير”: إن الزعيمين أكدا دعم قضية لبنان، وضرورة تجاوز أزمته الحالية.
* تنحية بشار:
أكد وزير الخارجية السعودي، أن الزعيمين ناقشا تنحية بشار الأسد عن سوريا؛ معلناً بقوله: “لا يوجد دور لبشار الأسد في مستقبل سوريا، والمملكة تقف مع الشعب السوري، في إطار معالجة الملف السوري”.
وأضاف: “البلدان اتفقا على الأمن والاستقرار والازدهار في المنطقة”؛ منوهاً بتأكيد الرئيس أوباما على أهمية المملكة العربية السعودية ودورها في أمن واستقرار الشعوب.
* أزمة اليمن:
أكد “الجبير” أن الملك سلمان وأوباما ناقشا جملة ملفات هامة، وأكد خلالها خادم الحرمين التزام المملكة بتقديم المساعدة لليمن عبر مركز الملك سلمان للإغاثة؛ مشيراً إلى رغبة المملكة في أن تشرف الأمم المتحدة على الموانئ في اليمن حتى يتم ضمان وصول المساعدات الإنسانية؛ داعياً التحالف الدولي إلى التوسع في مكافحة الإرهاب يتطلب توسيع التحالف الدولي.
* الشراكة الاستراتيجية:
اتفق الزعيمان على تنفيذ شراكة استراتيجية جديدة ورفعها إلى مستوى جديد؛ فضلاً عن توجيه الملك سلمان للأمير محمد بن سلمان أن يحيط الرئيس الأمريكي بالرؤى السعودية الجديدة للعلاقة الاستراتيجية الجديدة، وبحث تنفيذ شراكة استراتيجية بين البلدين.
* تعاون في مجالات متعددة:
بَحَث الجانبان التعاون الصحي بين المملكة والولايات المتحدة والتعاون في مجالات الطاقة، إضافة إلى التعاون العسكري وترسانة دفاعات جديدة، وفتح شراكة علاقات جديده في رؤى استراتيجية حديثة بين الرياض وواشنطن.
* الإرهاب وداعش:
أكد الزعيمان أهمية مواجهة الإرهاب والتطرف، كما جدّدا التزامهما بالتعاون الأمني بين المملكة العربية السعودية والولايات المتحدة الأمريكية؛ بما في ذلك الجهود المشتركة لمواجهة “القاعدة” و”داعش”، وأشادا بتعاونهما للحدّ من تدفق المقاتلين الأجانب ومواجهة حملات داعش الإعلامية الداعية للكراهية، ولقطع إمدادات تمويل المنظمات الإرهابية.
كما أكد الزعيمان الحاجة لجهود طويلة المدى، تمتد لعدة سنوات لمواجهة الإرهاب والقضاء على “القاعدة” و”داعش”؛ مما يتطلب تعاوناً مستداماً من بقية دول العالم.
* النووي الإيراني:
لفت الجانبان إلى أهمية تكثيف الجهود؛ للحفاظ على أمن المنطقة واستقرارها؛ وخاصة في مواجهة نشاطات إيران الرامية لزعزعة الاستقرار، وفي هذا السياق عبّر خادم الحرمين الشريفين عن دعمه للاتفاق النووي الذي وقّعته دول “5+1” مع إيران، والذي سيضمن -حال تطبيقه- عدم حصول إيران على سلاح نووي؛ مما سيعزز أمن المنطقة.
* الصراع الفلسطيني- الإسرائيلي:
شدد الزعيمان على أهمية مبادرة السلام العربية، التي قُدّمت في عام 2002م، وعلى الحاجة للوصول لتسوية شاملة وعادلة ودائمة لهذا النزاع، قائمة على حل الدولتين لتحقيق الأمن والسلام، كما أنهما شجّعا الطرفين على القيام بخطوات؛ بهدف المحافظة على حل الدولتين وتطويره.