طقس غير مستقر في تبوك والشمالية غدًا رئيس الشباب عن صفقة الحربي: بحثت عن مصلحة النادي “الفريق خسر فنيًّا”.. المنجم يكشف كواليس انتقال تمبكتي للهلال المجلس العسكري في مالي يقيل رئيس الحكومة بسبب انتقاداته مصادرة أكثر من 20 ألف رتبة وشعارات عسكرية بالرياض وغلق محلين العرب والنجوم علاقة وجود وحياة الجنيه الإسترليني ينخفض مقابل الدولار ويرتفع مقابل اليورو مؤشرات الأسهم الأوروبية تغلق تعاملاتها على استقرار هل إغلاق سخان المياه أثناء الاستحمام ضروري؟ كيف استعدت أمانة الشرقية لموسم الأمطار؟
“إنني أكن كل الاحترام والتقدير لخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود”، مقولة ذكرها الرئيس الأمريكي باراك أوباما في حواره الحصري مع قناة “العربية” الإخبارية منتصف شهر مايو الماضي، وترددت أصداؤها في عناوين ومتون الكثير من المواد الإخبارية التي تناولت المقابلة في وسائل الإعلام المختلفة مرئية ومسموعة ومقروءة داخل العالم العربي وخارجه.
ويرى مراقبون أن حرص أوباما على الإدلاء بتلك المقولة، التي يمكن التأكيد أنها كانت ضمن أهدافه الأساسية من الموافقة على إجراء الحوار مع قناة العربية، لكن تعبير رئيس الولايات المتحدة عن تقديره لخادم الحرمين الشريفين، في الحقيقة من خلالها لا يتوقف في مغزاه ودلالاته عند محاولة إزالة شبهة الخلاف التي روج لها البعض في أعقاب عدم حضور الملك سلمان لقمة كامب ديفيد مؤخراً ، التي دعا إليها أوباما قادة دول مجلس التعاون الخليجي فقط، فتلك المقولة كما تؤكد شواهد عديدة تعبر عن قناعة داخلية راسخة لدى الرئيس أوباما حيال خادم الحرمين الشريفين، يكشف عنها التزامه بسياسة التشاور الدائم والمستمر مع الملك سلمان بن عبدالعزيز في مختلف القضايا التي تهم البلدين والمنطقة ومنها الحرب على الإرهاب وملف إيران النووي.
الحليف الاستراتيجي
وتتضح السياسة الثابتة للتشاور مع خادم الحرمين الشريفين بجلاء في حجم الاتصالات الهاتفية التي أجراها الرئيس أوباما مع الملك سلمان منذ توليه مقاليد الأمور بالمملكة في يناير الماضي، والتي لم يحظى بها أي حليف آخر للولايات المتحدة حتى داخل حلف شمال الأطلسي، أو التحالف الدولي لمكافحة تنظيم داعش الإرهابي.
العلاقات المميزة
ومن أبرز اتصالات الرئيس أوباما بالملك سلمان، الاتصال الذي هنأه فيه بتولي زمام الأمور في المملكة، قبل أن يزور المملكة بعدها بأيام قلائل مع وفد رفيع المستوى مكرراً التهنئة، ومعزياً في الملك عبدالله بن عبدالعزيز، رحمه الله، وتأكيده على العلاقات الاستراتيجية المميزة التي تربط البلدين منذ سبعين عاماً.
دعم العاصفة
ولم تكد تمضي دقائق على بدء عمليات “عاصفة الحزم” ضد تمرد الانقلابيين على الشرعية اليمنية، حتى تلقى خادم الحرمين الشريفين اتصالاً من الرئيس أوباما أكد فيه دعم بلاده لعمليات “عاصفة الحزم” العسكرية ضد مواقع الميليشيات الحوثية في اليمن، كما أكد في اتصاله على تأييده للخطوة التي اتخذتها المملكة ومجلس التعاون الخليجي والدول المنضمة إلى التحالف، استجابة لطلب الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي بدعم حكومة اليمن الشرعية.
العمل الوثيق
وتواصلت اتصالات الرئيس أوباما ليبحث مع خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز آل سعود، في إحداها تحضيرات القمة الأمريكية الخليجية في كامب ديفيد، ويتفقا خلال الاتصال على الحاجة إلى معالجة الوضع الإنساني العاجل في اليمن، والعمل بشكل وثيق مع الدول الخليجية الأخرى للتصدي للتهديدات التي تواجه المنطقة.
الإرهاب الإيراني
وبعد أن أبرمت دول الخمسة زائد واحد الاتفاقَ النووي مع إيران، ناقش الرئيس باراك أوباما نتائج الاتفاق مع الملك سلمان بن عبد العزيز، وأكد خلال الاتصال على التزام الولايات المتحدة بالحفاظ على أمن دول مجلس التعاون ضد التهديدات الإيرانية، وحرص الإدارة الأمريكية على مراقبة أداء إيران في دعم الإرهاب ورعايته عبر المنطقة والعالم.
القيادة الشابة
والمؤكد أن تقدير الرئيس أوباما لخادم الحرمين الشريفين لا ينحصر في دائرة الإعجاب الشخصي، بل يتجاوز ذلك إلى المعنى السياسي الواسع لمفهوم القيادة، فعقب إجراء الملك سلمان للتغيرات المهمة في هرم السلطة في المملكة أشاد أوباما بالتغيرات التي فتحت الطريق أمام القيادات الشابة لتولي زمام الأمور في المملكة، وبعد أن اضطلع كل من صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن نايف، بمهام ولاية العهد، وصاحب السمو الملكي محمد بن سلمان بتبعات ولاية ولاية العهد ووزارة الدفاع قال أوباما مثمناً أدائهما: “إنه لمن المهم أن نرى الجيل الجديد يتصرف بطريقة فعالة وحاسمة في منطقة توجد بها نسبة مرتفعة من الشباب، ومجتمع يتصف بالشباب أيضا”.