طقس غير مستقر في تبوك والشمالية غدًا رئيس الشباب عن صفقة الحربي: بحثت عن مصلحة النادي “الفريق خسر فنيًّا”.. المنجم يكشف كواليس انتقال تمبكتي للهلال المجلس العسكري في مالي يقيل رئيس الحكومة بسبب انتقاداته مصادرة أكثر من 20 ألف رتبة وشعارات عسكرية بالرياض وغلق محلين العرب والنجوم علاقة وجود وحياة الجنيه الإسترليني ينخفض مقابل الدولار ويرتفع مقابل اليورو مؤشرات الأسهم الأوروبية تغلق تعاملاتها على استقرار هل إغلاق سخان المياه أثناء الاستحمام ضروري؟ كيف استعدت أمانة الشرقية لموسم الأمطار؟
في مايو الماضي، صنّفت السعودية القيادي في ميليشيا “حزب الله” اللبناني، خليل حرب، ضمن قائمة الإرهاب مع زميله محمد قبلان؛ غير أن مصادر موثوقة أكدت لـ”المواطن” أن “حرب” يعيش حالياً أياماً صعبة في اليمن، بعد أن كان يقود جبهة الدفاع عن محافظة عدن.
وكانت السعودية قد صنّفت “حرب” و”قبلان” كإرهابين في مايو، على خلفية مسؤوليتهما عن عمليات في أنحاء الشرق الأوسط، ولأنشطة “حزب الله” الإرهابية التي تَعَدّت ما وراء حدود لبنان.
وعمِل خليل حرب نائباً ثم قائداً للوحدة العسكرية المركزية لـ”حزب الله”، ثم قائداً للعمليات العسكرية المركزية للحزب.
وبحسب مصادر يمنية مُطّلعة تحدّثت لـ”المواطن“؛ فقد انتقلت عمليات خليل حرب إلى اليمن مع بدايات “عاصفة الحزم” التي قادتها السعودية لتحرير اليمن من ميليشيات الحوثي وقوات الرئيس المخلوع علي عبدلله صالح، وفي إحدى مراحل الحرب، قاد “حرب” جبهة المتمردين في عدن والمناطق القريبة منها؛ لصد عمليات برية واسعة بدأت أواخر رمضان الماضي؛ لتحرير جنوب اليمن؛ إلا أنه صُدِم بالخطة التي وضعتها غرفة العمليات في الرياض؛ فانسحب من عدن واختفى، وسط توقعات بهروبه من اليمن.
وتشير التفاصيل التي حصلت عليها “المواطن“، إلى خيبة أمل كبيرة مُنِيَ بها الحرس الثوري الإيراني و”حزب الله” اللبناني؛ حيث إن خليل حرب كان قد خضع لدورات حرب مكثفة على مدى أعوام في إيران لإعداده لـ”المعارك العظمى”، وفشل في أول مواجهة حقيقية مع السعودية؛ حسب وصف المصادر.
وأوضحت: قبل شهر رمضان الماضي، عقد الحرس الثوري الإيراني -ممثلاً في قائد فيلق القدس الجنرال قاسم سليماني- مشاورات مكثّفة مع “حزب الله” اللبناني والمتمردين الحوثيين، تَقَرّر بعدها أن يتولى خليل حرب قيادة الحوثيين وقوات المخلوع في جنوب اليمن، بعد أن رفعت أجهزة الاستخبارات الإيرانية تقارير قالت فيها: إن التحالف العربي بقيادة السعودية يُكَثّف جهوده لدعم المقاومة الشعبية في جنوب اليمن، وإن تحرير عدن أصبح هدفاً يتصدر قائمة الأولويات، وتوقعت أن الحرب ستتركز هناك في المرحلة المقبلة.
وأضافت المصادر: وافق عبد الملك الحوثي -بشكل فوري- على قيادة خليل الحرب لجبهة جنوب اليمن، وسط معارضة من قيادات في ميليشياته والقوات الموالية للمخلوع؛ غير أنه تَمَكّن من إقناعهم بعدة أساليب، شملت التهديد أحياناً.
وقام “حرب” بوضع خطة متكاملة لمواجهة أي تحركات للمقاومة اليمنية في عدن بإشراف مباشر من طهران، بعد أن استبعد تماماً أن “تُقدِم السعودية والإمارات على إرسال قوات إلى عدن، أو تنفيذ عمليات إنزال في اليمن”؛ حيث ترى الاستخبارات الإيرانية أن السعودية تسعى لتقليل حجم الخسائر في قواتها إلى أبعد قدر ممكن؛ ولذلك فإنها لن تُقدِم على خوض مواجهة برية في عدن أو أي منطقة أخرى باليمن؛ على الأقل في المرحلة الحالية من الحرب.
وفاجأت السعودية والإمارات “التحالف الصفوي” بعملية إنزال بحري وجوي كبيرة في عدن، سبقتها عملية جوية صدمت القوات المتمردة من جانب الدقة والتوقيت؛ مما دفع أطراف التمرد إلى تخوين بعضهم؛ متسائلة عن كيفية حصول التحالف على “هذا البنك المتكامل من الأهداف الثابتة والمتحركة”.
ففي اجتماع عُقِدَ في قاعدة “العند” الجوية بمحافظة “لحج” قبل أيام من سقوطها في يد قوات التحالف والقوات الموالية للشرعية، تَحَدّث خليل حرب بطريقة لم تعهدها قيادات التمرد الحوثي، واستخدم ألفاظ تخوينٍ جعلت البعض يغادر غرفة الاجتماع، قبل أن يبدأ في شتم السعودية بطريقة هستيرية؛ بحسب المصادر.
وتَوَاصلت ضربات التحالف البرية والجوية في جنوب اليمن، ولم تُفلح جميع محاولات خليل حرب ومستشاريه من “حزب الله” والحرس الثوري الإيراني في منع سقوط عدن، وبدأت ملامح الخوف والقلق تظهر عليه، بعد أن حاول إخفاءها لأيام.
وختمت المصادر: فَقَدَ خليل حرب صوابه بعد مقتل العشرات من كوادر “حزب الله” والحرس الثوري المرافقين له، في ضربات جوية دقيقة للتحالف، وأصدر قراراً سريعاً بسحب القوات من عدن والعودة لصنعاء والمناطق المجاورة لها؛ لحمايتها من السقوط؛ مشيرة إلى أن أخباره انقطعت فجأة منتصف الشهر الماضي، ومن غير المعروف ما إذا كان قد هرب من اليمن، أو يختبئ حالياً في أحد المواقع الآمنة شمال اليمن بانتظار سحبه، بعد أن أصبح في حالة نفسية سيئة، ويشكك في المقربين منه من أتباع الحوثي وصالح، ويتوقع استهدافه بغارة سعودية في أي لحظة.