وزير العدل: نمر بنقلة تشريعية وقانونية تاريخية بقيادة ولي العهد القبض على 8 وافدين لمخالفتهم نظام مكافحة جرائم الاتجار بالأشخاص إحباط تهريب 21 كيلوجرامًا من الحشيش المخدر بعسير ولادة المها العربي الـ 15 في محمية الأمير محمد بن سلمان الملكية ضبط عدد من الشاحنات الأجنبية المخالفة وتطبيق الغرامات الضمان الاجتماعي يحدد مهلة تحديث البيانات لصرف المعاش 5 صفقات خاصة في سوق الأسهم بـ 72 مليون ريال علاج جديد محتمل للصلع الوراثي لقطات توثق هطول أمطار الخير على جازان وعسير يوتيوب يواجه الصور المضللة بإجراءات صارمة
شرّف خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود -حفظه الله- الليلة الماضية في واشنطن حفل عشاء منتدى الاستثمار الذي أقامه مجلس الأعمال السعودي الأمريكي.
ولدى وصول خادم الحرمين الشريفين مقر الحفل، كان في استقباله -أيده الله- عمدة واشنطن ميريل بووزر، ومعالي وزير الصحة رئيس مجلس إدارة شركة أرامكو السعودية المهندس خالد الفالح، ومعالي رئيس الهيئة العامة للاستثمار المهندس عبداللطيف العثمان، ومعالي رئيس مجلس الأعمال السعودي الأمريكي الأستاذ عبدالله بن جمعة، ورئيس مجلس الغرف السعودية الدكتور عبدالرحمن الزامل، وعدد من المسؤولين.
عقِب ذلك التقى خادم الحرمين الشريفين بعدد من رؤساء كبرى الشركات الأمريكية، الذين تشرفوا بالسلام عليه، رعاه الله.
وفي بداية اللقاء أطلع معالي محافظ الهيئة العامة للاستثمار، خادمَ الحرمين الشريفين على ما تم من فعاليات في منتدى الاستثمار الأمريكي السعودي الذي عُقد أمس الجمعة، وما تضمنه من وِرَش عمل شارك فيها أصحاب المعالي الوزراء ومجموعة من رجال الأعمال في البلدين.
كما أعرب عدد من رؤساء الشركات الأمريكية العاملة في المملكة، عن سعادتهم بزيارة خادم الحرمين الشريفين للولايات المتحدة الأمريكية والتقائه بهم.
وقدموا لخادم الحرمين الشريفين إيجازاً عن مشروعاتهم الاستثمارية في المملكة؛ مُبدين سرورهم بالعمل جنباً إلى جنب مع الشركات والمؤسسات السعودية.
عقِب ذلك التُقطت الصور التذكارية بهذه المناسبة.
ثم شرّف خادم الحرمين الشريفين حفل العشاء الذي أقامه منتدى الاستثمار بمجلس الأعمال السعودي الأمريكي.
وقد ألقى خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود -حفظه الله- كلمة خلال الحفل فيما يلي نصها:
“بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته:
أيها الحضور الكريم: يسعدني في هذا المساء اللقاء بكم..
إن العلاقات السعودية الأمريكية هي علاقات تاريخية واستراتيجية منذ أن أرسى أُسُسَها جلالة المغفور له -بإذن الله- الملك عبدالعزيز وفخامة الرئيس فرانكلين روزفلت.
وقد عملنا معاً جنباً إلى جنب خلال السبعين عاماً الماضية؛ لمواجهة كل التحديات التي تهدد الأمن والاستقرار في المنطقة، ولتعزيز مسيرة التعاون الثنائي لما فيه مصلحة البلدين الصديقين ودفع النمو الاقتصادي العالمي.
وتأتي زيارتنا، اليوم، لبحث وتطوير العلاقات بين البلدين في كل المجالات ومناقشة قضايانا، ولقد سرّنا ما لمسناه من توافق في الآراء نحو العمل على نقل علاقتنا الاستراتيجية إلى مستويات أرحب.
وقد عزمنا على وضع الإطار الشامل لترسيخ الشراكة الاستراتيجية بين البلدين وتوطيدها في مختلف المجالات للعقود القادمة، بإذن الله؛ آخذين في الاعتبار أن الولايات المتحدة الأمريكية هي أكبر شريك تجاري للمملكة، والمستثمرون الأمريكيون من أوائل وأكبر المستثمرين في بلادنا.
إن حكومة المملكة تسعى إلى تعزيز مسيرة التنمية المستدامة والمتوازنة، وستواصل تقوية اقتصادها وتعزيز استقراره وتنافسيته وجاذبيته للاستثمار المحلي والأجنبي، ويدعم ذلك ما يتمتع به اقتصادنا من مقومات يستطيع بها مواجهة الظروف الاقتصادية والأزمات الإقليمية والدولية، ومن أهمها التغلب على التحديات التي يفرضها انخفاض أسعار النفط على اقتصادنا.
إن المزايا والثروات الطبيعية التي حباها الله عز وجل للمملكة تُوَفّر فرصاً اقتصادية واستثمارية كبرى. ونتطلع لمشاركة الشركات الأمريكية العالمية بفاعلية في الدخول في هذه الفرص في مختلف المجالات؛ بما في ذلك: الاقتصادية، والمالية، والمصرفية، والتجارية، والصناعية، والطاقة والتعدين، والبنية التحتية، التي ستعزز شراكتنا الاستراتيجية وتنقلها إلى آفاق أشمل وأوسع.
ولمحورية البترول في مصادر الطاقة الدولية وأهميته لنمو الاقتصاد العالمي واستقراره، وإدراكاً لدور المملكة في ذلك باعتبارها منتجاً رئيساً للبترول؛ فإن سياستنا كانت -ولا تزال- الحرص على استقرار الاقتصاد العالمي ونموه بما يوازن بين مصالح المستهلكين والمنتجين، ويعزز الاستثمار في قطاعات الطاقة المختلفة.
أيها الحضور الكريم:
تُولِي المملكة الاهتمام والرعاية الكاملة للقطاع الخاص؛ باعتباره شريكاً كاملاً في مسيرة التنمية تنظيماً وتنفيذاً، وما وصل إليه هذا القطاع من نمو وتطور وإسهام متزايد في الناتج المحلي مبعث فخر واعتزاز لنا، ونؤكد حرصنا وسعينا المستمر لتحسين بيئة الاستثمار في المملكة.
وفي هذا الإطار فقد أصدرنا توجيهاتنا لوزارة التجارة والصناعة والهيئة العامة للاستثمار، بدراسة كل الأنظمة التجارية والاستثمارية؛ بغرض تسهيل عمل الشركات العالمية وتقديم الحوافز؛ بما فيها العمل المباشر في الأسواق السعودية لمن يرغب منها في الاستثمار في المملكة، وتتضمن عروضها خطط تصنيع أو استثمار ببرامج زمنية محددة، ونقل للتقنية والتوظيف والتدريب للمواطنين، وبما يحقق المصالح المشتركة للجانبين.
وفي الختام، أشكركم جميعاً على ما بذلتموه من أجل تعزيز العلاقات بين البلدين، ويعكس روح العلاقة الإيجابية المتميزة؛ راجياً لكم التوفيق والنجاح.
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته”.
كما ألقى كل من معالي رئيس الجانب السعودي في مجلس الأعمال السعودي الأمريكي الأستاذ عبدالله بن جمعة، ورئيس مجلس إدارة “جنرال إلكتريك” نيابة عن قطاع الأعمال الأمريكي جف أمليت، كلمتين، عبّرا خلالهما عن اعتزاز مجلس الأعمال السعودي الأمريكي بما يجده الجانب الاستثماري من دعم من قيادتيْ البلدين؛ مما أسهم في نمو وتنوع فرص الاستثمار وتطورها بما يخدم المصالح المشتركة للبلدين والشعبين الصديقين.
ونَوّهَا بعراقة التعاون بين المملكة وأمريكا في مختلف المجالات؛ مستعرضين الجوانب التجارية والصناعية والاستثمارية وسعي الجانبين إلى ازدهارها.
وفي ختام الحفل، تَسَلّم خادم الحرمين الشريفين هدية تذكارية مُقَدّمة من مجلس الأعمال السعودي الأمريكي.
حضر حفل العشاء صاحب السمو الملكي الأمير عبدالإله بن عبدالعزيز آل سعود مستشار خادم الحرمين الشريفين، وصاحب السمو الأمير خالد بن فهد بن خالد، وصاحب السمو الملكي الأمير منصور بن سعود بن عبدالعزيز، وصاحب السمو الملكي الأمير طلال بن سعود بن عبدالعزيز، وصاحب السمو الملكي الأمير سعود بن فهد بن عبدالعزيز وصاحب السمو الأمير عبدالله بن فيصل بن تركي وصاحب السمو الملكي الأمير الدكتور حسام بن سعود بن عبدالعزيز، وصاحب السمو الملكي الأمير محمد بن عبدالرحمن بن عبدالعزيز، وصاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز ولي ولي العهد النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع، وصاحب السمو الملكي الأمير عبدالعزيز بن سعود بن نايف بن عبدالعزيز، وصاحب السمو الملكي الأمير أحمد بن فهد بن سلمان بن عبدالعزيز، وصاحب السمو الملكي الأمير عبدالمجيد بن عبدالإله بن عبدالعزيز، وصاحب السمو الملكي الأمير راكان بن سلمان بن عبدالعزيز، وأصحاب السمو الأمراء، وأصحاب المعالي الوزراء ورجال الأعمال ورؤساء الشركات في البلدين.