تعليق الدراسة الحضورية في جامعة الجوف غدًا مسؤول إفريقي متهم بمعاشرة 400 امرأة بينهن زوجات مشاهير! بيع صقرين في الليلة الـ 16 لمزاد نادي الصقور بـ 196 ألف ريال ارتفاع أسعار الذهب وسط ترقب نتائج الانتخابات الأمريكية موعد إيداع دعم ريف إصابة شخص في حريق ورشة بالرياض المتحرش بامرأة في جدة بقبضة الأمن تاليسكا الأعلى تقييمًا في مباراة النصر ضد العين بدء التسجيل في برنامج حفظ السنة النبوية والمتون الشرعية النصر يواصل تألقه آسيويًّا ويكسب العين
تتجه أنظار المسلمين، بعد غد الأربعاء، إلى رحاب بيت الله الحرام؛ حيث ستبدأ مراسم تغيير كسوة الكعبة المشرفة عَقِب صلاة الفجر، على يد 86 فنياً وصانعاً؛ جرياً على عادة الرئاسة العامة لشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي في مثل هذا اليوم من كل عام؛ حيث سيتم استبدال كسوة الكعبة بكسوة جديدة، بحضور عدد من منسوبي رئاسة المسجد الحرام والمسجد النبوي الشريف، ومصنع كسوة الكعبة المشرفة.
ويعود هذا التقليد، إلى عصر ما قبل الإسلام؛ حيث عُدّت كسوة الكعبة المشرفة من أهم مظاهر الاهتمام والتشريف والتبجيل لبيت الله الحرام.
وأوضح نائب الرئيس العام لشؤون المسجد الحرام الدكتور محمد بن ناصر الخزيم، أن الجهة المختصة في الرئاسة العامة لشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي، ستبدأ مراسم تغيير الكسوة الجديدة للكعبة بعد فجر يوم الأربعاء التاسع من شهر ذي الحجة؛ حيث سيتم إنزال الكسوة القديمة وإبدالها بالكسوة الجديدة التي تمّت صناعتها من الحرير الخالص والذهب في مصنع كسوة الكعبة المشرفة بمكة المكرمة، وسيتم نقل مراسم تبديل كسوة الكعبة المشرفة عبر البث المباشر من موقع الرئاسة على الإنترنت www.gph.gov.sa.
من جانبه أفاد مدير عام مصنع كسوة الكعبة المشرفة الدكتور محمد عبدالله باجودة، بأن تقليد الكسوة يتم مع بداية شهر ذي الحجة من كل عام؛ حيث يتم تسليم كبير سدنة الكعبة المشرفة كسوة الكعبة الجديدة، في مراسم تليق بهذا الحدث الإسلامي الرفيع؛ ليتم في فجر يوم التاسع من شهر ذي الحجة إنزال الكسوة القديمة للكعبة، وإلباسها الكسوة الجديدة، ويستمر العمل فيها حتى صلاة العصر من اليوم ذاته.
وبيّن أن الكسوة القديمة تعود إلى مستودع المصنع للاحتفاظ بها؛ لافتاً إلى أنه يعمل في مصنع كسوة الكعبة المشرفة أكثر من 240 صانعاً وإدارياً؛ موزعين على أقسام المصنع المزودة بآلات حديثة ومتطورة في عمليات الصباغة والنسج والطباعة والتطريز والخياطة، والمكونة أقسامه من: (الحزام، وخياطة الثوب، والمصبغة، والطباعة، والنسيج الآلي واليدوي، وتجميع الكسوة)، إلى جانب أكبر ماكنية خياطة في العالم من ناحية الطول؛ حيث يبلغ طولها 16 متراً، وتعمل بنظام الحاسب الآلي، كما أن هناك بعض الأقسام المساندة مثل: المختبر والخدمات الإدارية والصحية للعاملين بالمصنع.
وأفاد مدير عام مصنع كسوة الكعبة المشرفة، بأن تكلفة صناعة كسوة الكعبة المشرفة تُقَدّر بأكثر من 22 مليون ريال سنوياً، شاملة المواد المستهلكة وأجور العاملين؛ لافتاً إلى أن الكسوة تستهلك نحو 700 كيلو جرام من الحرير الخام الذي تتم صباغته داخل المصنع باللون الأسود، و120 كيلوجراماً من أسلاك الفضة والذهب؛ مبطنة من الداخل بقماش من القطن الأبيض المتين؛ موضحاً أنه سيتم استبدال كسوة الكعبة المشرفة، باستخدام سلم كهربائي يثبت على قطع الكسوة القديمة من على واجهاتها الأربع، ثم تُثَبّت القطع في 47 عروة معدنية موجودة في كل جانب، ومثبتة في سطح الكعبة؛ ليتم بعد ذلك فك حبال الكسوة القديمة ووضع الكسوة الجديدة مكانها.
وأشار الدكتور “باجودة” إلى أن الكسوة تتوشح من الخارج بنقوش منسوجة بخيوط النسيج السوداء (بطريقة الجاكارد) كُتِب عليها لفظ “لا إله إلا الله محمد رسول الله”، و”سبحان الله وبحمده”، و”سبحان الله العظيم”، و”يا حنان يا منان يا الله”، وتتكرر هذه العبارات على قطع قماش الكسوة جميعها وعلى ارتفاع تسعة أمتار من الأرض، وبعرض (95) سنتيمتراً؛ بحيث يثبت حزام الكعبة المشرفة، وتُستبدل مرة كل عام؛ بينما كسوتها الداخلية -ذات اللون الأخضر- لا تُستبدل إلا على فترات متباعدة حسب ما تدعو إليه الحاجة؛ لعدم تعرضها للعوامل الجوية.