لانتهاك الخصوصية.. تغريم شات جي بي تي 15 مليون يورو بينها العربية.. جوجل تدعم 45 لغة جديدة بـGemini متى يكون الكوليسترول الجيد ضارًّا على الصحة؟ ارتفاع ضحايا إعصار شيدو إلى 76 شخصًا في موزمبيق الكويت وعمان يفتتحان خليجي 26 بتعادل إيجابي حالة وفاة و10 إصابات.. تصادم 20 مركبة بالرياض شاهد.. حالة مطرية غزيرة على تنومة نتائج المباراة الافتتاحية لـ الأخضر في كأس الخليج بالفيديو.. حرائق في قازان الروسية إثر هجوم أوكراني بالمسيرات فينيسيوس يغيب عن ريال مدريد ضد إشبيلية
في الوقت الذي ينتظر فيه الإعلاميون والوسائل الإعلامية المتنوعة تسهيل تواصلهم مع الوزارات والجهات الحكومية وأخذ المعلومات من مصادرها الرسمية، يُغلق بعض المتحدثين الرسميين الأبواب في طريقهم، تاركين المجال للاجتهادات الشخصية والمصادر المقربة والتي قد تفتح أحياناً مجالاً للشائعات وتداولها.
وأبدى عدد من الإعلاميين في حديثهم لـ”المواطن” استياءهم من عدم قدرتهم على التواصل مع المتحدثين الرسميين، مما يلجؤون لنشر موادهم الصحفية مذيلة بعبارة “المتحدث الرسمي لا يرد” في ظل عدم وجود عقوبات صارمة تُفرض على المتحدث الرسمي الذي يتجاهل استفسارات الوسائل الإعلامية.
* المتحدثون غير مؤهلين:
ويرى الإعلامي رائد بن سعيّد -من صحيفة “إنماء”- أنه ينبغي أن يكون المتحدث الرسمي للجهة الرسمية ممن سبق لهم ممارسة العمل الصحفي؛ ليكون مدركاً لأهمية المعلومة والوقت وآلية النشر المعمول بها في وسائل الإعلام، مبيناً أن هناك كثيراً من المتحدثين لا تزال تجربتهم غير واضحة الملامح، ويشوبها العديد من الجوانب السلبية، ومن أهمها قلّة التأهيل والكفاءة في التواصل والاتصال مع وسائل الإعلام المختلفة، إلى جانب تحفظهم وحجبهم لبعض المعلومات.
كما يرى ابن سعيّد عدم اكتراث بعض المتحدثين الرسميين بالرد على وسائل الإعلام أو التفاعل مع ما يشغل الرأي العام من قضايا تخص الجهة التي يتبع لها، وحتى إن جاءت الردود بعد طول انتظار؛ فإنها قد تأتي في كثير من الأحيان مغلفة بلغة الدفاع عن المنشأة وممزوجة بعبارات التسويف والوعود التي لا يستطيع المتابع فك رموزها.
* غياب دور المتحدث الرسمي:
وأكد مراسل قناة mbc محمد الرزقي أنه من المفترض من المتحدث الرسمي أن يكون عنصراً مساعداً لإنجاز المهام الصحفية، مبيناً أن ما يحدث الآن هو عكس ذلك تماماً؛ مما يعوق حصول الصحفي على المعلومة الأكيدة والتي تمثل وجهة نظر ورأي الوزارة أو الجهة الرسمية، مستدركاً أن هناك الكثير من العوائق كعدم وجود وسيلة تواصل مع المتحدث الرسمي وإن وجدت فنواجه عدم الرد أو التجاهل.
* المتحدث الرسمي يقرأ ولا يرد:
وتسرد الإعلامية ليلى الزبيدي -من صحيفة “الوطن”- معاناتها مع متحدث وزارة التعليم “مبارك العصيمي”، حيث ذكرت أنها تلقت تكليفاً بمتابعة موضوع تعليمي، وبعد تواصلها مع المتحدث العصيمي لم تجد الرد منه بالرغم من تكرار اتصالاتها ورسائلها، مبينة أنه يتعمد تجاهل الرد على استفسارات الصحفيين.
وأكدت الزبيدي أن سياسة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز واضحة وشفافة، والتي من المفترض أن تؤخذ قدوة في جميع التعاملات خاصة التعاملات الإعلامية والتي دائماً ما تكون الوسائل الإعلامية مرآة للوطن.
* المتحدث المحامي:
الصحفي سعد الخشرم أكد أن المتحدثين الرسميين هم على صنفين: أحدهما متجاوباً مع الوسائل الإعلامية والآخر صامتاً لا يتجاوب مع الاستفسارات الإعلامية؛ مما يؤدي إلى تعطيل المادة الصحفية، مبيناً أن هناك بعض المتحدثين الرسميين نصبوا أنفسهم محامين عن الجهة الرسمية التي يتبعون لها، متناسياً أن دوره الرسمي والأساسي هو توضيح المعلومة ونقلها بعيداً عن التزلف لوزيره أو مرؤوسيه.