طقس غير مستقر في تبوك والشمالية غدًا رئيس الشباب عن صفقة الحربي: بحثت عن مصلحة النادي “الفريق خسر فنيًّا”.. المنجم يكشف كواليس انتقال تمبكتي للهلال المجلس العسكري في مالي يقيل رئيس الحكومة بسبب انتقاداته مصادرة أكثر من 20 ألف رتبة وشعارات عسكرية بالرياض وغلق محلين العرب والنجوم علاقة وجود وحياة الجنيه الإسترليني ينخفض مقابل الدولار ويرتفع مقابل اليورو مؤشرات الأسهم الأوروبية تغلق تعاملاتها على استقرار هل إغلاق سخان المياه أثناء الاستحمام ضروري؟ كيف استعدت أمانة الشرقية لموسم الأمطار؟
خلال أقل من 50 يوماً، ما بين بدايات شهر رمضان الماضي، وما بعد عيد الفطر حتى اليوم الأربعاء (20 شوال)، تَمَكّن ولي ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان، من دعم مكانة السعودية دولياً، من خلال قيامه بأربع زيارات خارجية “بعيدة الرؤى سياسياً” بين محاور العالم.
وكانت البداية إلى روسيا، ثم إلى فرنسا بعد 3 أيام فقط، وها هو يزور الأردن، بعد أيام معدودة من زيارة مصر، وسط بعض المستجدات السياسية الآنية في المنطقة.
ولا يُمكن إغفال التواجد السعودي في عمان عقب مؤتمر وزراء الخارجية الخليجيين في الدوحة، الذي جرت على هامشه “قمة ثلاثية بين وزير الخارجية السعودي ونظرائه في الولايات المتحدة وروسيا”، وهنا تحديداً قد يتم توظيف انخراط الجانب الأردني بتفاصيل الحديث عن حرب الإرهاب والتفاهمات المتعلقة في الملف اليمني.
وفي مصر، آتت زيارة الأمير محمد بن سلمان أُكُلها، مع صدور “إعلان القاهرة”، بعد نجاحها في كسر الكثير من “التخمينات” السياسية الخاطئة التي سادت قُبَيْل تلك الزيارة المهمة، والتي دُعمت من خلال المروجين للمشروع الإيراني في منطقة الشرق الأوسط.
ووضع “إعلان القاهرة” حزمة من الآليات التنفيذية في ستة مجالات؛ حيث تَضَمّن العمل على تطوير التعاون العسكري والعمل على إنشاء القوة العربية المشتركة، وتعزيز التعاون المشترك والاستثمارات في مجالات الطاقة والربط الكهربائي والنقل، وتحقيق التكامل الاقتصادي بين البلدين والعمل على جعلهما محوراً رئيساً في حركة التجارة العالمية، وتكثيف الاستثمارات المتبادلة السعودية والمصرية؛ بهدف تدشين مشروعات مشتركة، وتكثيف التعاون السياسي والثقافي والإعلامي بين البلدين؛ لتحقيق الأهداف المرجوة في ضوء المصلحة المشتركة للبلدين والشعبين الشقيقين، ومواجهة التحديات والأخطار التي تفرضها المرحلة الراهنة، وتعيين الحدود البحرية بين البلدين.
من جانبها، جاءت زيارة أول مسؤول سعودي كبير في عهد الملك سلمان لروسيا؛ في ظل رغبة القيادة السعودية الجديدة في كسب حلفاء جدد، وليس الاعتماد على تحالفات حصرية؛ مما يعني الجدية في فتح صفحة جديدة في علاقة البلدين، ومن شأن ذلك المساعدة في حلحلة عدد من الملفات الإقليمية؛ خصوصاً ملفي سوريا واليمن، والحرب على الإرهاب.
وتجلت براعة السياسة السعودية في اختيار توقيت الزيارة؛ إذ تزامنت مع مؤشرات واضحة على استعداد موسكو لتغيير مواقفها في شأن سوريا، مع أدلة على مرونة في موقفها حيال اليمن.
ولا شك في أن تركيز الزيارة بشكل واضح على أولويات العلاقة بين البلدين، يضعها على مسار تعاوني جديد؛ مما يؤكد رغبة الطرفين في المضيّ نحو التكامل في عالم يموج بالتحالفات والتكتلات والمصالح المتقاطعة، وتم الاتفاق في الزيارة على 5 صفقات استثمارية.
وفي باريس، كانت وسائل الإعلام الفرنسية قد اهتمت بزيارة ولي ولي العهد، ووصفت صحيفة “لوموند” حينها الزيارة بالحدث المهم، الذي يعكس قوة العلاقات بين البلدين؛ مشيرة إلى أنها نتاج وترجمة مباشرة للزيارة التي قام بها قبل شهر ونصف الرئيس فرانسوا هولاند إلى الرياض؛ حيث حلّ ضيفاً خاصاً على قمة مجلس التعاون الخليجي.وأضافت الصحيفة أن الخارجية الفرنسية كشفت عن أن حجم التعاون بين البلدين يمكن أن يتجاوز أكثر من 15 مشروعاً عملاقاً تتعلق بقطاعات التسليح، والطاقة الشمسية، والنووية، والصحة، والطيران المدني، والنقل.
وقال محلل سياسي فرنسي في سياق تقرير لصحيفة “لوفيغارو”: إن نجاح الزيارة يعود إلى تطابق الرؤية الفرنسية والسعودية في كثير من المواقف السياسية؛ ففي الملف الإيراني هناك توافق على ضرورة توفر الضمانات للبرنامج النووي؛ ليكون سلمياً ومدنياً؛ حيث يعرف عن الموقف الفرنسي أنه أظهر صلابة أزعجت الإيرانيين، وأيضاً في الملف السوري هناك اتفاق على ضرورة مغادرة الأسد للسلطة، بدورها تعتبر فرنسا السعودية منطلقاً لتفعيل علاقتها الدبلوماسية في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا.