درجات الحرارة المتوقعة اليوم.. مكة 39 مئوية والسودة 8
العيد فرصة لتعزيز الصحة النفسية
3 آلاف هدية من أمانة الباحة للأهالي بمناسبة العيد
تراجع مؤشرات الأسهم حول العالم مع تصاعد الحرب التجارية
أمطار في 8 مناطق والجوف تسجّل أعلى كمية بـ 17.8 ملم في الشقيق
وفاة الفنانة إيناس النجار متأثرة بانفجار المرارة
الوزير الإبراهيم: الإجراءات الجديدة من ولي العهد ستوفر حلولًا سريعة لمواجهة تحديات العقار السكني
أمطار ورياح شديدة وسيول على الباحة حتى الثامنة
الصومال.. عملية عسكرية ضد الشباب الإرهابية في جوبا
حماس وتراث.. العرضة في صدارة الفنون الشعبية لأهالي الباحة احتفالًا بعيد الفطر
بدأ مجموعة من الشبان شق طريقهم نحو عالم الثراء من خلال سوق التجزئة بمهرجان بريدة للتمور؛ إذ يسعون منذ ساعات الصباح الأولى لكسب الرزق من خلال شراء ما يستطيعون من حراج التمور وبيعه بطريقة التجزئة، ويتعلم البائعون كافة أساليب البيع والتسويق، والتفريق بين التمور الجيدة والرديئة والأصناف المتنوعة؛ من خلال معترك السوق الذي يستمر قرابة شهرين، الأمر الذي جعل البعض يصف خيمة التجزئة وحراك البيع والشراء اليومي النشط داخلها بـ”أكاديمية التجار”.
الشاب فهد العقيل (26 عامًا)، من سكان حفر الباطن وصاحب مبسط في خيمة التجزئة، يقول: إنه يقطن مدينة بريدة خلال فترة موسم التمور، ويجد فيها ضالته تجاريًّا، وحول أرباحه اليومية قال “العقيل”: إنه يتراوح بين 2000 ريال إلى 4000 ريال، ويضيف “العقيل” الذي يعمل بهذه التجارة منذ خمسة أعوام: أن أرباحه في العام الماضي وصلت إلى 100 ألف ريال، مؤكدًا أن ما يميّز العمل بتجارة التمور أن التمر لا يتأثر طوال العام، وبالإمكان ضمده عند تأخر البيع عن موسم الخراف، أو استخدامه في الصناعات التحويلية، لافتًا أن سبب ازدهار مبيعاته هو تواصله مع أصحاب المزارع وتأمين متطلبات زبائنه من خلالهم، ولا يخفي “فهد” أحلامه بأن تكون له سلسلة متاجر للتمور ومشتقاتها.
ويشير مخلد وخلف الشمري (20 عامًا و18 عامًا)، وهما من مدينة بريدة، إلى أنهما يعملان في هذا المجال منذ ثمانية أعوام، وكلاهما يحظى بأرباح يومية تتراوح بين 1500 ريال إلى 2500 ريال، ويؤكدان تمرّسهما بهذه التجارة عندما يفوزان بصفقة تمور جملة من بين هوامير السوق؛ مما يعزز لديهما الثقة بالنفس لخوض غمار التجارة بشكل أوسع مستقبلًا.
ويستقطع زياد الرشيدي شيئًا من وقته حيث يقوم بتصفيف عبوات التمر في مبسطه، ويقول: إنه يعمل هذا العام شريكًا مع والده، وكلاهما يخوضان التجربة لأول مرة؛ لما يسمع من الأرباح المجزية في مجال التمور، موضحًا أنه يسعى لتكوين ثروته في هذا المجال، وحول ظروفه الدراسية إن كانت عائقًا مع بداية العام الدراسي قال “زياد”: إن والده يقوم بالبيع صباحًا، وهو يتولى البيع في المساء بعد العودة من المدرسة.
من جهته قال عبدالعزيز الريش، مشرف الشؤون الميدانية بمهرجان بريدة للتمور: إنهم قاموا بوضع خيمة مكيّفة تضم 72 مبسطًا للحد من الانتشار العشوائي للباعة وتوفير بيئة باردة مريحة للعمل وتحفظ التمور، وتزويد الخيمة بحراس أمن لحماية المباسط حال الإغلاق، وأضاف أن جميع المباسط تم تأجيرها بالكامل بمبالغ رمزية قياسًا بمداخيل الباعة اليومية التي تتراوح بالمتوسط بين 700 ريال إلى 1000 ريال تقريبًا، مؤكدًا أنهم اشترطوا التأجير على السعوديين فقط؛ وذلك لتشجيعهم وتهيئتهم للبدء بالتجارة، وأكد “الريش” أن مبسط التجزئة يبدأ العمل من الخامسة فجرًا حتى العاشرة مساءً، وأن ذروة البيع داخلها غالبًا تكون بعد انتهاء حراج الجملة في التاسعة صباحًا.
عصام هاني عبد الله الحمصي
اللهم وفق الشباب ورزفهم من حيث لا يحتسبوا إنك سميع مجيب .