طقس غير مستقر في تبوك والشمالية غدًا رئيس الشباب عن صفقة الحربي: بحثت عن مصلحة النادي “الفريق خسر فنيًّا”.. المنجم يكشف كواليس انتقال تمبكتي للهلال المجلس العسكري في مالي يقيل رئيس الحكومة بسبب انتقاداته مصادرة أكثر من 20 ألف رتبة وشعارات عسكرية بالرياض وغلق محلين العرب والنجوم علاقة وجود وحياة الجنيه الإسترليني ينخفض مقابل الدولار ويرتفع مقابل اليورو مؤشرات الأسهم الأوروبية تغلق تعاملاتها على استقرار هل إغلاق سخان المياه أثناء الاستحمام ضروري؟ كيف استعدت أمانة الشرقية لموسم الأمطار؟
برعاية نائب خادم الحرمين الشريفين صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن نايف بن عبدالعزيز -حفظه الله -، أقام الأمنُ العام مساء أمس الحفلَ الختامي لمسابقة الأمير نايف لحفظ القرآن الكريم لمنسوبي القطاعات الأمنية لعام 1436 هـ، بحضور سماحة مفتي عام المملكة رئيس هيئة كبار العلماء وإدارة البحوث العلمية والإفتاء الشيخ عبدالعزيز بن عبدالله آل الشيخ، وذلك بمركز الملك فهد الثقافي بالرياض.
وبدأ الحفل الخطابي -المعد لهذه المناسبة- بتلاوة آيات من القرآن الكريم، ثم ألقى مدير الأمن العام الفريق عثمان بن ناصر المحرج، كلمة أكد فيها أن من أسمى أهداف هذه المسابقة تحقيق أثر القرآن الكريم في بناء شخصية رجل الأمن، وسلامة معتقداته وفكره وتهذيب أخلاقه وسلوكه ومواجهته للمواقف الصعبة بثبات ويقين.
وقال: بهذه المناسبة المباركة حق علينا أن نتذكر بكل وفاء بداية هذه المسابقة في نسختها الأولى برعاية كريمة من مؤسسها صاحب السمو الملكي الأمير نايف بن عبدالعزيز آل سعود رحمه الله وأسكنه فسيح جناته وجعل هذه المسابقة في ميزان حسناته.
وأشار إلى أن هذه المسابقة تواصل اليوم مسيرتها في ظل الرعاية الكريمة من نائب خادم الحرمين الشريفين صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن نايف بن عبدالعزيز آل سعود – حفظه الله – حيث لاقت الكثير من الدعم والاهتمام والرعاية من سموه.
وأوضح المحرج أن فعاليات المسابقة انطلقت في تصفياتها الأولية على مستوى مناطق المملكة بمشاركة جميع منسوبي وزارة الداخلية عسكريين ومدنيين في خمسة فروع للمسابقة وهي الفرع الأول حفظ القرآن كاملاً والثاني حفظ عشرين جزءاً من القرآن الكريم والثالث حفظ عشرة أجزاء والرابع خمسة أجزاء والخامس حفظ جزأين.
وسأل الله -العلي القدير- أن تكون هذه المسابقة عملاً صالحاً لا ينقطع أجره عن مؤسس المسابقة الأمير نايف بن عبدالعزيز – رحمه الله -، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: “إذا مات ابن آدم انقطع عمله إلا من ثلاث: صدقة جارية، أو علم ينتفع به، أو ولد صالح يدعو له “.
ثم استمع الجميع إلى نماذج لتلاوات قرآنية من المشاركين في المسابقة.
إثر ذلك ألقى رئيس لجنة التحكيم الرئيسية للمسابقة الدكتور عثمان صديقي، كلمة وصف فيها المسابقة بأنها فريدة لأنها تحمل اسم الأمير نايف الذي كان رمزاً للأمن والأمان، مضيفاً أنه ليس غريباً أن يعتني رجل الأمن بكتاب الله في هذا البلد المبارك المهتم بالكتاب والسنة في بلد فيه التحاكم إلى كتاب الله ونشره وتعليمه والتسابق فيه.
ونوه بالتميز الذي حققه المتسابقون في التصفيات النهائية، حيث كان التنافس قوياً في حفظ كتاب الله جل وعلا.
عقب ذلك استمع الجميع لنماذج من تلاوات الفائزين بالمسابقة، ثم شاهدوا عرضاً مرئياً عن المسابقة.
بعدها ألقى سماحة مفتي عام المملكة رئيس هيئة كبار العلماء وإدارة البحوث العلمية والإفتاء الشيخ عبدالعزيز بن عبدالله آل الشيخ كلمة رحب فيها بالجميع، مشيراً إلى أن الله -عز وجل- جعل القرآن الكريم هداية للناس مستدلاً بقوله تعالى: ” شَهْرُ رَمَضَانَ الَّذِيَ أُنزِلَ فِيهِ الْقُرْآنُ هُدًى لِّلنَّاسِ وَبَيِّنَاتٍ مِّنَ الْهُدَى وَالْفُرْقَانِ”.
وقال سماحته هذا القرآن العظيم هو دستور حياتنا ومصدر سعادتنا ويبين طريق المغضوب عليهم والضالين، قال تعالى: “قَدْ جَاءَكُم مِّنَ الله نُورٌ وَكِتَابٌ مُّبِينٌ، يَهْدِي بِهِ الله مَنِ اتَّبَعَ رِضْوَانَهُ سُبُلَ السَّلامِ وَيُخْرِجُهُم مِّنِ الظُّلُمَاتِ إِلَى النُّورِ بِإِذْنِهِ وَيَهْدِيهِمْ إِلَى صِرَاطٍ مُّسْتَقِيمٍ”، وقال تعالى: “وَمَنْ أَعْرَضَ عَن ذِكْرِي فَإِنَّ لَهُ مَعِيشَةً ضَنكاً وَنَحْشُرُهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ أَعْمَى “.
وأشار سماحة مفتي عام المملكة إلى أن الاعتناء بالقرآن هو طريق المؤمن، لأن المؤمن يحب أهل القرآن وسيرة الرسول صلى الله عليه وسلم، وأن تعظيم كتاب الله وترغيب الأبناء والبنات في حفظه وتعلمه هو عمل خير قال صلى الله عليه وسلم: “خيركم من تعلم القرآن وعلمه “، ومثل ذلك العسكريون الذين هم على صِلة بكتاب ربهم جل وعلا.
وعبر عن شكره للأمن العام على إقامة هذه المسابقة النافعة المفيدة، داعياً الله بالرحمة والمغفرة لمؤسسها صاحب السمو الملكي الأمير نايف بن عبدالعزيز آل سعود – رحمه الله-.
وقال سماحة مفتي عام المملكة: القرآن يبين لنا الطريق الصحيح، ومن قرأه وتدبره واستضاء بنوره ومن اتبعه فلا يضل ولا يشقى هذا القرآن العظيم الذي جعل الله له منزلة عظيمة ومكانة رفيعة، والعناية بالقرآن تعني العمل بما فيه وحب سنة رسول الله كما أن تدبر كتاب الله وتربية الأبناء على حفظة عمل عظيم.
وأشاد برجال الأمن شاكراً لهم جهودهم ونشاطهم وبذلهم جهدهم في سبيل تحقيق الأمن والاستقرار ودرء فساد المضلين والمفسدين، متمنياً لهم التوفيق والسداد في خدمة الوطن.
وقال: أبنائي رجال الأمن عليكم أن تقوموا بالرسالة المناطة بكم وأن تحموا العقيدة لأنكم تعلمون أنكم تحمون بلادكم من أعداء لكم يحاربون أمنكم واستقراركم وأنتم ولله الحمد خيرة شبابنا.. إن أعداءنا لا يبالون بنا بل يريدون أن يستهدفوا ديننا وعقيدتنا ووحدة صفنا إنهم يريدون أن يفرقوا الجمع ووحدة الكلمة ويريدون تخريب البلد الذي هو آمن بالله ثم بكم، أنتم جنودنا البواسل حماة الوطن وحدوده فجزاكم الله خيراً وسدد رميكم قال تعالى ” أَوَلَمْ نُمَكِّن لَّهُمْ حَرَماً آمِناً يُجْبَى إِلَيْهِ ثَمَرَاتُ كُلِّ شَيْءٍ رِزْقاً مِن لَّدُنَّا”.
وأضاف سماحة مفتي عام المملكة: أنتم شباب الإسلام وعباد الله وأنتم سر قوة هذه الأمة وساعدها الأيمن فعليكم أن تقوموا بواجبكم وتؤدوا رسالتكم في حماية هذه العقيدة وحماية هذا البلد المبارك وحماية خيراته ومكاسبه، محذراً من الانجراف وراء الدعوات المضلة من المندسين خلف مواقع التواصل الاجتماعي وأكاذيبهم وضلالهم فلا بد من الحذر منهم فهم دعاة سوء.
ودعا سماحة المفتي الله العلي القدير أن يوفق خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود – حفظه الله – لكل خير وأن يوفق سمو نائبه وسمو ولي ولي عهده لكل خير وأن يمدهم بعونه وتوفيقه ونصره وتأييده.
وفي ختام الحفل كرم مدير الأمن العام الفائزين في المسابقة والمشاركين فيها.