الناقة الزرقاء.. أعدادها قليلة وطباعها نادرة وألوانها كدخان الرمث رياح شديدة على الشمالية حتى السادسة مساء عبدالعزيز بن سلمان يشترط صرف راتبين مكافأة للعاملين بمصنعي الفنار والجهاز لحضور الافتتاح 4 خدمات إلكترونية جديدة لـ الأحوال في أبشر منها شهادة ميلاد بدل تالف محمية الملك سلمان تدشّن مخيم الطويل وسط التشكيلات الجبلية تحت رعاية عبدالعزيز بن سعود.. تدشين 15 خدمة جديدة في أبشر بملتقى التحول الرقمي الأظافر الصناعية قد تؤدي إلى إصابة بكتيرية أو فطرية موعد صرف المنفعة التقاعدية الأمن العام: احذروا التصريحات المنسوبة إلى مسؤولين بشأن الفوركس وظائف شاغرة لدى متاجر الرقيب في 6 مدن
يحق للعلماء والباحثين والمواطنين المشاركين في ملتقى “التأصيل الشرعي لفقه الانتماء والمواطنة”، الذي افتتحه أمس وزير الشؤون الإسلامية والأوقاف والدعوة والإرشاد الشيخ صالح آل الشيخ في جامعة الملك عبدالعزيز بجدة ويُختتم اليوم، أن يطرحوا سؤالاً واضحاً بين ثنايا الحدث، مَفَاده: “هل أنت مواطن صالح؟”، بكل هذا الوضوح.
ولعل هذا الوضوح المباشر، تُحَتّمه الظروف الراهنة فيما بعد الحدث الإرهابي الأخير بتفجير أحد الشباب “الرعناء” لنفسه أثناء صلاة بداخل مسجد قوة الطوارئ الخاصة في أبها، الخميس الماضي. والأمر ليس مجرد اجتهاداً بحثياً من خلال ملتقى علمي فحسب؛ وإنما ضرورة ملحّة يجب أن يعيها العامة قبل النخبة.
وبرغم ذلك يمكن إيراد بعض المعاني العلمية لـ”فقه الانتماء”؛ مثل ما ورد في بحث علمي بعنوان: “سؤال المواطنة والانتماء في النظام المعرفي الإسلامي وأثره في حفظ السلم الاجتماعي”؛ حيث شعر أحد الباحثين بأن موضوع الانتماء إلى الأوطان في حاجة إلى دراسة وافية من عدة جهات؛ أولها: الجانب المتعلق بالسنن الإلهية لكون الانتماء في حد ذاته فطرة إلهية مغروسة في الإنسان، ومن جهة أخرى الجانب المقاصدي لارتباطه بالمصالح.
وتَوَصّل ذلك الباحث إلى النظر في موضوع الانتماء وأبعاده المتنوعة من المنظور المعرفي الإسلامي؛ مما سيجيب عن الكثير من الأسئلة والإشكاليات؛ باعتبار المنظور المعرفي هو البوابة والقالب الذي نستطيع من خلاله الإجابة عن كل سؤال؛ ففي النظام المعرفي نستطيع أن نفهم موضع كل شيء، كما أن معرفة فقه الانتماء وأثره في السلم الاجتماعي للوطن والأمة ضرورة وفريضة؛ ضرورة من باب أنه مما لا يتم واجب الحفاظ على الأوطان إلا به.
وأفاد الباحث بأن الحفاظ على الأوطان لا يظهر إلا بصدق الانتماء، وهذا الأخير ترجمانه المواطنة الصالحة والإيجابية الفاعلة في مختلف ميادين الحياة وقطاعاتها.. ومن هنا فإنه من الواجب الانتقال بفقه المواطنة من دائرة بيان وتأصيل شرعية ولزومية الحفاظ على الأوطان، إلى دائرة أخرى لا تقل أهمية عنها؛ وهي النظر في الكيفية التي يصبح فيها المواطن المسلم صالحاً في مجتمعه منتجاً مؤثراً فاعلاً متفاعلاً، ومصلحاً في الوقت نفسه؛ حيث يتعود أن يُصلح ما يفسده الآخرون؛ خاصة أن ذلك من طبيعة وشأن وطينة المسلم؛ حيث يجعل من نفسه وجهده وطاقته الحسنة التي تتبع كل سيئة في المجتمع والوطن فتمحوها، وليس ذلك إلا للمؤمن فقط.
من جانبه، يرى المدير الإقليمي للمعهد العالمي للفكر الإسلامي الدكتور فتحي ملكاوي، أن مفهوم “الانتماء” في الفكرالإسلامي مفهوم مفتاحي، و”الانتماء إلى المجتمع والأمة” تعبير إجمالي عن الدوائر التي يلزم أن يعالج مفهوم الانتماء ضمها.
وقال الدكتور ملكاوي أن لافتة “الانتماء” حاضرة دائماً في كل مجتمع؛ لكنها ترتفع بين الحين والآخر بصورة ملحة، وبخاصة في عهود التحولات السياسية والاجتماعية التي تمر بالمجتمعات؛ فالانتماء -كما يبدو- مفهوم إيجابي محبب إلى الجميع؛ فالكل يدعو إليه، ويدّعي وصلا به، ويمارس ما يمارسه من أعمال وفقاً له، وفي كثير من الأحيان تنزع الفئات المعارضة صفة الانتماء عمن تعارضه أو يعارضها.
لكن هل يكفي أن يكون الانتماء شعاراً سياسياً ترفعه فئة، أو تنافسها في رفعه فئة أخرى؟