صورة تاريخية للملك عبدالعزيز خلال زيارته البصرة عام 1334هـ
المرور يتيح لزوّار مهرجان الملك عبدالعزيز للإبل تجربة القيادة الآمنة عبر جهاز محاكاة
هل إصدار بدل فاقد لـ الهوية الوطنية يستلزم غرامة مالية؟
منطقة الطفل مساحة فنية تفتح أبواب الإبداع أمام أطفال معرض جدة للكتاب
درجات الحرارة بالمملكة.. جدة الأعلى حرارة بـ30 مئوية وطريف الأدنى
إحباط تهريب 20 كجم من الحشيش و38 ألف قرص من الإمفيتامين بعسير
تنبيه من استمرار الرياح والأتربة المثارة على الشرقية
الاحتلال الإسرائيلي يعتقل ثلاثة فلسطينيين في الضفة الغربية
المنافذ الجمركية تسجّل 957 حالة ضبط خلال أسبوع
مطار الملك خالد: العمليات التشغيلية عادت للعمل بشكل كامل
“لا تتجاوز مهامهن ضربة ختم في جواز أو مطابقة صورة”.. هذا هو التعريف السائد لدى أغلب شرائح مجتمعنا عن المهام وطبيعة العمل الحقيقي لموظفات الجوازات، وتحديداً في المنافذ البرية.. هذه النظرة تتعرى أمامها الكثير من الحقائق، وتنكشف العديد من الخفايا للجمهور عنهن؛ فهن المتمركزات على خطوط التماس “الحدود” المحفوفة بالمخاطر، تحاصرهن لحظات ومواقف طارئة لا تنقصها خطورة، يجابهنها بالصبر والتضحيات والإرادة، ركائز تتحلّى بها تلك الموظفات لتكون سلاحهن الأقوى في كل الظروف.
التدريب والتأهيل
بيئة عمل موظفة الجوازات بالمنافذ البرية، تتطلب منها الدقة والتركيز والإلمام التقني المربوط بالتعاملات الإلكترونية؛ لمنع جوانب لا تخلو من ثغرات يحاول خلقها المستفيد، تواجهها الموظفة أثناء عملها المباشر مع النساء المسافرات. واجهتها المديرية العامة للجوازات عبر تطوير مهاراتهن وقدراتهن عبر دورات وبرامج تأهيلية مكثفة لرفع المستوى العملي والنفسي لاكتساب الخبرات على المدى البعيد، مع عدم إغفال خصوصية موظفة الجوازات لتكون إدارة الإشراف النسوي للجوازات هي البيئة المتكاملة والحاضنة الأولى لموظفات الجوازات؛ لتستوعب الكم من الطاقات المختلفة لتخريج موظفات مؤهلات ذوات تدريب عالٍ.
صعاب وتحديات
لا تخلو يوميات موظفة الجوازات في المنافذ البرية من سلسلة صعاب وتحديات تواجهها بشكل شبه يومي، وخلقتها ميادين عملها، تكمن في المكوث في كبائن وغرف التطبيق لفترة تخطت 24 ساعة، يتحكم بها نظام “الشفتات” بواقع 8 ساعات من جانب، ومن جانب آخر محاولة التوازن بين بيئتيْ العمل والمنزل، والتي قد يصيبها نوع من الخلل، ينتج عنه الضغوط النفسية والاجتماعية والصحية؛ ناهيك عن الأزمات والمشكلات الخارجة عن قبضة أيديهن، تُسَببها الأجواء المحيطة بها. ومع قساوتها لا تمنعهن من أداء مهامهن على أكمل وجه؛ فالمعنويات المتجددة كـ”الأسبرين” لهن.
يقظة وتربّص
المنافذ البرية السعودية تستقبل على مدار العام آلاف العابرين إلى أراضيها، وتسجل كثافة عالية، وتزدحم مساراتها بأعداد المسافرين؛ وتحديداً في مواسم المناسبات والأعياد.. هناك تتعامل موظفات الجوازات البرية مع شلال من اختلاف الثقافات واللغات والحضارات، تتطلب تعاملاً خاصاً ورفع مستوى الحذر واليقظة في مشاهد الذروة والاختناقات التي تعج بها غرف التطبيق النسائي. أوقات الذروة هي بمثابة أنفاق يستغلها ضعاف النفوس من الجنسين؛ لتمرير مبتغاهم في التهريب والتجارة بالبشر.
العنصر النسائي في عمليات التهريب هو الورقة الأكثر استغلالاً التي يظنها المهربون الطريقة الأسهل، عبر أساليب واهية، وطرق متعرجة يمكن حجبها عن أعين الموظفة المتحصنة بدفاعات تردّ أي محاولات للتجاوز بسرعة كشف خيوط التحايل، عبر إثارة بعض المهربات للفوضى والبلبلة والترهيب بخلق مشاكل وتمويهٍ ظنوا فيه التأثير على سير عمل الموظفة.. لا تزال موظفات الجوازات بالمنافذ البرية العيون المتربصة لحالات التهريب وأبشع سلوكيات الترهيب والاستغلال؛ كيف لا وهُن يسجلن أعلى نسبة عبر منافذ المملكة في محاولات التهريب.
لا نبالغ لو قلنا إن موظفة الجوازات بالمنافذ البرية لا تَقِلّ في عملها ومهامها عن عمل ومهام رجال الأمن وجهودهن المبذولة في خدمة الدين والوطن.. حفظ الله أخواتي موظفات الجوازات.