مواطن يطلب الإنصاف من مُعقِّب وموظفي أمانة جازان ومحقق اتهمه بأنه “حوثي”

روى المواطن “جارالله بن عبدالله عابد” تفاصيلَ ظُلم تعرَّض له بعد قيام مُعقِّب وموظف بأمانة جازان بتزوير تواقيع وأختام بمعاملة رخصة فتح مؤسسة مقاولات باسم زوجته قبل ما يُقارب العامين، مشيراً في الوقت نفسه إلى اعتراف موظف الأمانة بقيامه بواقعة التزوير بحضور القابضين من مسؤولي قسم الرخص بالأمانة والمعقب وعدد من الشهود أثناء إقرار واعتراف الموظف بذلك، إلا أن حقه لا يزال ضائعاً وأوراق معاملته حبيسة الأدراج.
وبيَّن جارالله أن معاناته بدأت عندما طلب إحالة قضية التزوير إلى جهات الاختصاص، حيث ماطل مسؤولو الأمانة عدة أسابيع من أجل الضغط عليه ليتنازل عن القضية لكنه أصر على تحويلها إلى جهات الاختصاص، وبعد أسابيع أحيلت القضية لقسم المتابعة بالأمانة ومن ثم إلى إدارة البحث الجنائي دون بيان رسمي يوضح حقيقة قضية التزوير والمتهمين فيها، ليصبح الشاكي هو المتهم بالقضية ليتم توقيفه لمدة 9 أيام والتحقيق معه، وتم بعد ذلك تحويل القضية إلى هيئة التحقيق والادعاء العام لتبدأ معاناة جديدة لجارالله دون إنصافه حسب قوله.
وفي تفاصيل القضية تحدث جارالله لـ”المواطن” قائلاً: أنا مواطن سعودي ظُلمت وأملي في الله ثم في ولاة الأمر بإنصافي، فقد قمت بفتح مؤسسة مقاولات باسم زوجتي في أحد الأسواق التجارية في مدينة جازان، وحين تقدمت إلى أمانة منطقة جازان باستخراج الرخصة وإنهاء الإجراءات اللازمة لذلك فوجئت بعدم إعطائي الترخيص التجاري، حيث تمت إفادتي من قِبل مسؤولي الرخص أن السوق مرخص لصاحب السوق فقط، حينها قمت باستئجار محل بموقع آخر فرفضت الأمانة واعترضت على الموقع لعدم وجوده على شارع عام، علماً بأن في الموقع عدة محال لها تراخيص من قبل الأمانة.
وأضاف “جارالله” قائلاً: بعد رفض الأمانة إعطائي التراخيص التقيت بأحد الأشخاص والمعروفين لدي في مدينة جازان ويسكن بنفس الحي الذي أسكن فيه، حيث قال لي: أنا أُعقِّب لك على هذا الترخيص من الأمانة وأعطني أوراق معاملتك وسوف أُكملها من البلدية، حيث إنني معقب مقابل أتعابي؛ فقمت بإعطائه أوراقي، إلا أن المعقب قام بالمماطلة لمدة شهرين، وبعد ذلك قمت بجلب إحضار للمعقب من الشرطة لإجباره باسترجاع أوراق المعاملة، حيث قام عند علمه بوجود ورقة الإحضار بإعطائي أوراق المعاملة، وقال: أنا أكملت لك التواقيع والأختام وعليك الذهاب للأمانة لاستخراج رخصتك بنفسك حيث أنك لا تريد الانتظار لاستخراجي لك الرخصة.
وأكمل “جارالله” حديثه قائلاً: بعد استرجاعي أوراق المعاملة وبها التواقيع والأختام قمت بالذهاب للأمانة لاستخراج الرخصة وإكمال باقي الإجراءات لذلك، حيث قابلت أحد موظفي الرخص بالأمانة والذي اطلع على الأوراق وقال لي إن التواقيع والأختام مزورة، وسألني الموظف مَن الذي أكمل هذه الإجراءات لك، فأجبته أنه له ليس أنا بل المعقِّب، فطلب مني إحضاره وهو ما حصل.
وأوضح “جارالله” أنه عند حضور المعقب للبلدية وبحوزته ملفات أخرى للتعقيب، كان في انتظاره موظفون حيث طلبوا من المعقب إبراز هويته، ففوجئنا جميعاً بأن المعقب يمني الجنسية، ليتم استجواب المعقب هل أنت مَن قمت بإجراء ملف المدعو جارالله عابد؟ فقال المعقب: نعم، وهل أنت من عمل الأختام والتواقيع؟ فأجاب المعقب قائلاً: نعم، فقال الموظفون للمعقب إن الأختام والتواقيع مزورة، فأجاب المعقب: لست أنا من فعل هذا، اسألوا الموظف التابع لكم والذي قام بذلك، حيث اكتشف الموظفون أن الملفات الأخرى أيضاً مزورة مع المعقب، حينها تم إحضار الموظف الآخر والذي اعترف أمامنا بوجود مسؤولي الرخص بالأمانة وعدد من الشهود بأنه هو مَن قام بإجراء التواقيع والأختام بمساعدة أحد زملائه.
وأكمل “جارالله” حديثه قائلاً: طلبت بتحويل قضية التزوير لجهات الاختصاص، إلا أنه لم يتم تحويل الأوراق إلا بعد مماطلة من قبل موظفي الأمانة من أجل الضغط علي للتنازل كون أحد المتهمين زميلاً لهم، ووصل الأمر لقيام الموظفين المتهمين والمعقب بزيارتي عند منزلي من أجل التنازل والكف بالمطالبة بتحويل قضية التزوير لجهات الاختصاص مقابل منحي رخصة فتح المؤسسة وإعطائي مالاً (رشوة).
وتابع: بعد إصراري على تحويل القضية لجهات الاختصاص تم تحويل أوراق القضية إلى قسم المتابعة بالأمانة ثم تحويلها إلى إدارة البحث الجنائي، وقام أحد مسؤولي البحث الجنائي بتوقيفي ظلماً وتعسفاً لفترة 9 أيام للتحقيق معي، وأصبحت أنا المتهم بقضية التزوير وليس المطالب رغم شرحي لهم ومطالبتي باستدعاء الشهود والقابضين والمتهمين بالقضية ولكن دون جدوى، وبعد ذلك غادرت توقيف البحث الجنائي بكفالة، ليتم تحويل أوراق القضية إلى فرع هيئة التحقيق والادعاء العام بجازان.
وعند ذهابي إلى هيئة التحقيق والادعاء العام قابلت موظفاً أهانني أثناء التحقيق واتهمني بأنني “حوثي” عند معرفته بأنني من مواليد اليمن، وعند مطالبتي باستدعاء الموظفين القابضين والمتهمين بالأمانة والشهود رفض ذلك.
وأشار “جارالله” إلى أنه منذ ذلك الوقت إلى يومنا هذا لا يزال هو المتهم بقضية التزوير، وبقيت أوراق القضية بإدراج مكتب المحقق بهيئة الادعاء العام لأكثر من عام وأربعة أشهر.

وختم “جارالله” حديثه قائلاً: فوضت أمري لله عز وجل، وأناشد ولاة الأمر في بلد العدل بإنصافي وأخذ حقي في هذا القضية التي ظُلمت فيها والتحقيق، وأطالب بالتحقيق مع المحقق في فرع هيئة التحقيق والادعاء العام بجازان الذي قام باتهامي بأنني حوثي وإثبات حوثيتي، وأطالب بتكليف لجنة حيادية تخاف الله ولا تبيع ضميرها أو ذمتها بالتحقيق في قضية التزوير والكشف عن الحقيقة وإنصاف المظلوم واستدعاء المدعى عليهم والشهود، بعد أن أصبحت أنا المتهم في القضية وفي الأصل أنا المشتكي والمطالب.

قد يهمّك أيضاً

سواكن جزيرة سودانية يجمعها تاريخ طويل بالحجاز واليمن تسيل لعاب أردوغان

فيديو.. ضبط مخالفين بعد تطبيق قرار منع التجول بجازان