الشاعر الرزقي: العَروض غلطة التاريخ وكذبة فارسي صدقها العرب

شاعر سعودي ابن الصحراء وساكن المدينة، مارس شعره منذ الصغر وكانت قصائده كفيلة بشهرته، تعلق اسمه بالشعر والشيلات، طرب لكلمته الخليج وتغنى بلحنه السعوديون وأبناء نجران خاصة شارك في العديد من برامج الشعر في الوطن العربي، يعتبر نفسه شاعر للموقف أشاد به الكثير من الشعراء.
قال في إحدى قصائده:
ياجار كانك طعتني برقع الطير … طيرك وحش وقلوبنا مستميته
لولاي رجل من رجال بهم خير … ماصد وأغض النظر من بخيته

“المواطن” حاورت الشاعر هادي الرزقي ابن منطقة نجران فيما يلي نصه:

قد يهمّك أيضاً

المرصد السوري: 662 قتيلاً في شهر من المعارك بـ”عين العرب”

إسبانيا تستضيف معرضاً عن الأمراض منذ عصور ما قبل التاريخ

1. حدِّثنا عن بداياتك مع الشعر؟ وفي أي سن بدأت تكتشف شاعريتك؟
بدأت الشعر في سنّ مبكر من عمري ربما لا يتجاوز ٩ سنوات ولكن في ذاك الوقت لا يوجد كثرة شعراء كما هو الآن، ولا توجد برامج إلا في راديو الكويت، وكنت حريصاً جداً على متابعته دائماً، وبدأت الموهبة تنمو بالممارسة إلى الآن.
2. هل الشعر لديك موهبة أم أنه مكتسب من العائلة؟
لا أدري بالضبط فوالدي وعمّي -رحمهما الله- يقرضان الشعر بقلّة وبعض من أخوالي بالمثل.
3. في بدايات الشاعر هادي الرزقي مَن كان له الفضل -بعد الله- في دعمك وتشجيعك للاستمرار في كتابة الشعر؟
كان والدي دائماً يشجعني ولديه كتبُ شِعر من الماضي وأقرأها دائماً، كذلك بعض كبار السن من جماعتي كانوا يشجعونني، رحم الله من مات وأطال عمر مَن بقي منهم، ثم بدأت بنفسي أخوض غمارات الشعر في ميادين المحاورة من صغري، حيث انتقلت من نجران إلى المنطقة الشرقية ووجدت شعراء مارست معهم الشعر، وحضرت مسامرات شعرية مع شعراء كبار استفدت منهم كثيراً ولا زلت أستفيد حتى الآن.
4. متى بدأت الشهرة لديك؟ وما القصيدة التي لاقت الانتشار الأكثر بين قصائدك؟
بدأت الشهرة من صغري بالتدريج مروراً بتحولات من مرحلة إلى مرحلة سواء من خلال برامج شهيرة أو من خلال الأمسيات والمحاورات، وأشهر قصائدي إلى الآن قصيدة يا جار، وقصيدة أم رقيبة في وصف الإبل، وغيرها من القصائد.
5. هل هناك من ساعدك على الظهور في الإعلام والشهرة؟
أبداً كان ظهوري توفيقاً من الله تعالى، ورغم محاولات بعض المنافسين في ذاك الوقت من حجب الضوء إلا إنني ظهرت بتوفيق الله.
6. شعراء ترى أن قصائدهم تعد من مدارس الشعر في جزيرة العرب؟
كثير .. ولكن على سبيل المثال لا الحصر: ابن سبيل وابن لعبون والقضاه والشريف والسديري وعبدالله الفيصل والزلامي وغيرهم الكثير.
7. ما القصيدة الأقرب إلى قلبك؟ ولماذا؟
كل قصائدي قريبة إلى قلبي لأن كل قصيده لها موقف وتاريخ مهم بالنسبة لي.
8. ما الشعر الذي تميل له الغزل، المدح، الهجاء، الرثاء…؟ ولماذا؟
أغلب قصائدي لها مواقف، ولا أكتب القصيدة من خيال أو تصنع، وأجيد جميع أغراض الشعر وبحوره من فضل الله.
9. هل يكتب الشاعر هادي الرزقي قصائد باللغة العربية الفصحى؟ وما مدى نجاحها؟
كل قصائدي عربية فصيحة ولكن لم أعترف بالعَروض لكي أطبّقها؛ لأنها غلطة التاريخ وكذبة فارسي صدقها العرب.
10. هل لك دور في المحاورات الشعرية؟ ولماذا؟
نعم ألعب المحاورة من صغر سني ولي محاورات مع كبار الشعراء في هذا اللون.
11. هل سبق وأن شارك الشاعر الرزقي في مسابقات محلية وعالمية؟
نعم شاركت في مسابقة شاعر المليون في نسختها الأولى، وبرنامج شاعر المعنى، وعملت برامج ومسابقات منها مسابقة أعذب الأصوات.
12. ماذا قدمت للجنود المرابطين وحماة الوطن من قصائد في ظل الأوضاع الراهنة؟
قدمت عدة قصائد، وكانت بيني وبين الحوثيين مناوشات وقصائد قبل بداية “عاصفة الحزم” إلى الآن، وحاليا قدمت برنامج “لبيه يا الحد الجنوبي” على قناة “المرقاب”، وسيبث أول أيام العيد بدءاً من نجران حتى جازان.
13. هل زرت منطقة نجران قريباً؟ وكيف رأيت الوضع في المنطقة بعد بدء عملية “عاصفة الحزم” وسقوط بعض القذائف على منطقة نجران في الأيام الماضية؟ وكلمة تقدمها نيابة عن أهالي المنطقة في ظل الظروف الراهنة.
أنا أسكن في منطقة نجران من ثلاث سنوات إلى الآن، ومنطقة نجران وفيّة لولاة الأمر أبيّة على المعتدي، ولن يزعزع ولاءها قذائف أو صواريخ أو حرب، فهي كما هي لن تتغير أبداً بإذن الله.
14. ما آخر أعمالك الشعرية وهل لها مناسبة؟
آخر أعمالي قصيدة وشيلة معك يا سلمان وقصيدة وشيلة سلمان الإمام من كلماتي وأدائي.
15. كيف يقضي الشاعر هادي الرزقي يومه في شهر رمضان المبارك ؟ وأين تقضى أيام هذا الشهر الفضيل؟
بالنسبة لهذا العام قضيت العشرين يوم الأولى في جولات برنامج لبيه يا الحد الجنوبي على الحدود الجنوبية للمملكة، أما العشر الأواخر فستكون في مكة المكرمة بإذن الله.
16. كلنا أمنيات بأبيات تخص بها صحيفة “ المواطن“، وأبيات كذلك تدعم بها جنود الوطن من منبر “المواطن“.
هذه الأبيات أهديها لصحيفة “المواطن“:
حن يام سنّتنا مافيهم ارهابي … واسماعيليتنا ما والو مع ايران
على النقا ما عندنا شيء غابي … والعهد ما يحتاج شاهد وبرهان
على ارحبو والاّ بحد الجنابي … واديارنا نجران يام ابن همدان
والاّ بعظكم يا كبار العلابي … متمحّنين الناس زورٍ وبهتان
بعض القبايل مثل ممشا الغرابي … يخفون شيعتهم ويبدون الاخوان
تو الملك تلبس جديد الثيابي … واقلوبهم كنها جناحين غربان
وهذه الأبيات أهديها للوطن :
السلام عليكم يا رجال السلام … السلام أول الإسلام قبل الأصول
من يسلّم وهو مسلم وصلى وصام … وثّق العهد بالله مايذيّر جفول
هكذا ديننا الإسلام حث الأنام … في ثلاثين جزء وفي كلام الرسول
وأول آدابنا ما نزعج اللي ينام … كيف نرضى بما لا تحتويه العقول
قتل الأنفس وهز الأمن والانتقام … عندنا شي مستغرب ومصدر ذهول
منهج إيران يسعى به عيال الحرام … خاينين العهود وخايبين الفعول
منكرين الجميل الجاحدين اللئام … لو تطوّل لحاهم شبرهم مايطول
ما يزعزع ولانا في عيال الامام … عند وقت السلام وعند قرع الطبول
راينا للمليك وحبّنا ما يسام … لن تزال المحبّة والولا لن يزول
عهد لاجدادنا ونجدده كل عام … مانخونه ولا نسمع كلام العذول