حمدالله: الدوري السعودي تطور وهدفنا الفوز بكأس الملك الاتحاد يحسم ودية النصر العماني برباعية بعد 3 أعوام.. الاتحاد السعودي يُنهي رحلة مونيكا ستاب وظائف إدارية شاغرة في هيئة الزكاة إنذاران من الأرصاد بشأن طقس منطقة مكة المكرمة إطلاق مشروع النقل العام في فرسان الهجّانة والمركبات الكهربائية.. التاريخ والمستقبل حمدالله يحلم بلقب الهداف التاريخي للدوري السعودي القبض على مقيمين لترويجهما 64 كيلو حشيش في عسير أرتيتا يكشف عن طموحه مع آرسنال
سجلت الأحداثُ الأخيرة لتنظيم داعش في السعودية منعطفاً خطيراً يستدعي اليقظةَ والحيطة والمواجهة لهذا الإرهاب الأسود من كافة المجتمع، حين يقوم هؤلاء المجرمون باستهداف أقاربهم وقتلهم أو دعوتهم إلى اعتناق هذا الفكر معهم.
وكلا الأمرين ضلال وكفر أسود سواءً القتل أو الدعوة للتأييد، ويشكل ذلك خطراً حقيقياً على المجتمع إن لم يكن كلُّ فردٍ منه واعياً لكل ما يدور حوله، وهناك سرعة في إبلاغ الجهات الأمنية عن كل مشبوه حوله، ولو كان ابناً أو أباً لتتعامل أجهزة الدولة بما تقتضيه المصلحة.
•• إرهابي الخميس
في أحداث إرهابي خميس مشيط فإن المجرم في ليلة السابع والعشرين من رمضان التي يتحرى فيها كلُّ عباد الله المسلمين في شتى أصقاع الأرض لليلة القدر، أقدم الإرهابي على قتل والده بإطلاق النار عليه من سلاح رشاش، فيما أصاب رجلي أمن ليتم الرد بالمثل مما أدّى إلى قتله.
وصرح المتحدثُ الأمني لوزارة الداخلية حينها بأنه عند الساعة الواحدة بعد منتصف ليلة يوم الثلاثاء الموافق ١٤٣٦/٩/٢٧هـ وأثناء قيام رجال الأمن بتنفيذ إجراءات إحضار أحد المطلوبين للجهات الأمنية، يرافقهم والده، بادر بالخروج من المنزل وإطلاق النار من سلاح رشاش، مما نتج عنه مقتل والده وإصابة رجلي أمن، حيث تم الرد عليه بالمثل مما أدى لمقتله.
وأضاف: باشرت الجهات المختصة إجراءات التحقيق في ذلك.
•• إرهابي الحاير
وفي حادثة إرهابي الحاير اتجه الإرهابي لقتل خاله أولاً وهو العقيد راشد الصفيان، وهنا تكشفت معلومات أن الشهيد كان راعياً وبمثابة الأب وسبق أن أسكن ابن شقيقته الإرهابي بشقة في بيته بالدور الثاني واشترى له مركبة، هذا فضلاً عن أن الدين والشرع يحرّم ويجرّم قتل النفس البشرية المطلقة بغير حق، فكيف بمن يقتل والده أو خاله في ليلة من ليالي رمضان ليتجه بعدها إلى تفجير مركبته بالقرب من إحدى نقاط التفتيش مما نتج عنه مقتل نفسه وإصابة رجلي أمن؟!
وصرّح المتحدثُ الأمني لوزارة الداخلية، بأنه إلحاقاً لما سَبَقَ إعلانه عن قيام قائد إحدى السيارات بتفجيرها عند إحدى نقاط التفتيش الأمنية على طريق الحائر بمدينة الرياض؛ مما نتج عنه مقتلُه وتَعَرُّض اثنين من رجال الأمن للإصابة؛ فإنه وبمباشرة الجهات المختصة لإجراءاتها التحقيقية في هذه الجريمة النكراء، تَبَيّن من إجراءات التثبت من هوية قائد السيارة بأنه المدعو/ عبدالله فهد عبدالله الرشيد، سعودي الجنسية، من مواليد 1417هـ، ولم يسبق له السفر خارج المملكة، كما اتضح أنه أقدَمَ -قبل قيامه بتفجير السيارة عند نقطة التفتيش الأمنية- على قتل خاله العقيد/ راشد إبراهيم الصفيان، تغمده الله بواسع رحمته وتقبله في الشهداء، في منزله بالرياض، ولا يزال الحادث محل المتابعة الأمنية، والله ولي التوفيق.
••التنظيم يتبنّى العملية
وتبنى تنظيمُ داعش العملية، حيث أصدر بيان يشير إلى أن “أبو عمر النجدي” قام بقتل خاله ثم فجَّر مركبته.
ويظهر من خلال سير العمليات لهذا الفكر المنحرف أن التنظيم يستغل صغار السن ويغسل عقولهم ويحثهم للتفجير والانتحار بشكل مسخ ترفضه حتى البهائم التي تغالب سكينَ الذبح بينما هؤلاء الكفرة يضعون الأحزمة في بطونهم ومؤخراتهم ويعلمون يقيناً أنهم سيقتلون أنفسهم دون اكتراث حتى على أرواحهم.
•• تأييد الأقارب
فيما سجلت أحداث مقتل داعشي الطائف يوسف الغامدي أن أحد المقبوض عليهم في تلك العملية هو شقيق لثلاثة دواعش آخرين قبض على أحدهم في الكويت والآخر في الخفجي فيما الرابع انخرط في التنظيم بسوريا وهو الذي كان يحثهم ويوجههم إلى اعتناق الفكر الضال معه.
••سيلفي ودوره
تناقل مغردون صورةً اختتم مسلسلُ سيلفي حلقتي بيضة الشيطان بها حيث جسّدت الواقع المؤلم حين رفض أحد الدواعش إلا أن يقتل ويهدر دم أبيه تقرّبا منه لقائد التنظيم وفق ما جاء في نص الحلقة التي اكتسحت رضا الشارع العربي، وحين جاءت أحداث خميس مشيط تطابق المشهد التمثيلي مع القضية الشنيعة التي هزّت المجتمع.
•• يقظة المجتمع
وقد دعت وزارة الداخلية كافة المواطنين والمقيمين إلى التعاون بالإبلاغ عن أي من هؤلاء المطلوبين باستخدام الرقم المجاني 990، وسوف تحاط كافة البلاغات بسرية تامة.. علماً بأنه ستخصص مكافآت مادية آنية لكل مَن يُبلغ أو يرشد عن أي من هؤلاء المطلوبين أو غيرهم من العناصر والخلايا الإرهابية وذلك وفق الآتي..
1 / مليون ريال سعودي لكل مَن يُدلي بمعلومات تؤدي إلى القبض على أحد هؤلاء المطلوبين أو العناصر الإرهابية من غيرهم.
2 / خمسة ملايين ريال سعودي لكل من يدلي بمعلومات تؤدي إلى القبض على مجموعة من المطلوبين.
3 / سبعة ملايين ريال لكل من يسهم في إحباط عمل إرهابي وذلك بالكشف عن الخلية أو المجموعة التي تزمع القيام به.
ويستدعي الأمر أن يكون المواطن أو المقيم يقظاً ومتنبهاً، حيث إنه رجل الأمن الأول، وما يقوم به أعداء هذا الوطن ما هو إلا لزعزعة أمن واستقرار هذه البلاد وما حباها اللهُ من نعمة الأمن والأمان وخدمة الحرمين الشريفين وقِبلة الإسلام المسلمين.
أبو نجم : عصام هاني عبد الله الحمصي
مسؤلية المواطن مراقبة أهل بيتة بالدرجة الأولى .